تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أحاديث في الحج ضعّفها: (العلوان ـ الطريفي ـ السعد)

ـ[ابو حمدان]ــــــــ[23 - 12 - 06, 01:54 ص]ـ

أحاديث في الحج ضعّفها: (العلوان ـ الطريفي ـ السعد)


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
فإن من أعظم شرائع الله عز وجل التي فرضها على المسلمين فريضة الحج وهي ركن من أركان الإسلام كما هو معلوم، وقد تعبدنا الله عز وجل بكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن أراد الحج لا بد له من أن يتعلم أحكام ومقاصد الحج، وقد كتب ولله الحمد في هذا الشأن علماء كبار وألف فيه جهابذة أفذاذ، ومن أراد أحكام الحج فليرجع إلى كتبهم وهي مليئة بالأسواق، وحباً مني أن أشارك في باب واحد من أبواب هذا الأمر؛ ألا وهو بيان لبعض الأحاديث الواردة في باب الحج وهي فيها كلام لأهل العلم في ضعفها وعدم ثبوتها، وكما تعلمون جميعاً أن بلدنا هذا يوجد فيه علماء أجلاء تخصصوا في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفنوا شبابهم وأعمارهم في حفظ وفهم أحاديث رسول الله وتعمقوا في ما ثبت منها وما لم يثبت، ومن أكابر هؤلاء في هذا البلد ثلة من المحدثين انتشر شأنهم واشتهرت كتبهم ودروسهم، وعرفهم العامة قبل طلاب العلم، ومنهم هؤلاء الثلاثة: الشيخ المحدث عبدالله بن عبدالرحمن السعد حفظه الله من مواليد عام 1383هـ تقريباً وهو معروف بين أهل العلم بأنه من أوائل من دعا إلى منهج المتقدمين في الحديث وفقه الله وهو من سكان الرياض، وكذلك الشيخ المحدث سليمان بن ناصر العلوان فك الله أسره من مواليد عام 1389هـ وهو كما قيل علم على رأسه نار، وثالثهم الشيخ المحدث الشاب عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي حفظه الله من مواليد عام 1396هـ وهو من حفاظ هذا الزمن ومن سكان الرياض أسأل الله لنا ولهم الثبات على الحق.
وقد اطلعت على كتبهم المتعلقة بالحج وهي متوفرة ولله الحمد، وقد أخذت منها الأحاديث التي ضعفوها في مسائل الحج، ولم أخرج عن هذه الكتب، وهي:
كتاب (الحج أحكامه وصفته) للشيخ عبدالله السعد، وهو متوفر بالأسواق بـ (8ريالات)
وشرح كتاب المناسك من الروض المربع وشرح كتاب الحج من بلوغ المرام كلاهما للشيخ سليمان العلوان وهما متوفران بالشبكة وكذلك عند مركز الضبيعي للتصوير في بريدة.
و شرح حديث جابر في صفة حجة الوداع للشيخ عبدالعزيز الطريفي، عند الرشد بـ (16ريالا).

وجميع ما سأنقله لكم هو في هذه الكتب باختصار، ومن أراد التوسع فليرجع إليها.

1ـ حديث جابر {الحج والعمرة فريضتان} رواه ابن عدي. قال العلوان: وهذا الحديث معلول في إسناده ابن لهيعة وهو سيء الحفظ.

2ـ في قوله تعالى " ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا " ورد حديث أنس رضي الله عنه قال: قيل يا رسول الله، ما السبيل؟ قال: {الزاد والراحلة} رواه الحاكم والدارقطني. قال العلوان والطريفي: هذا الحديث مرسل.

3ـ حديث {تعجلوا بالحج ـ يعني الفريضة ـ فإن المرء لا يدري ما يعرض له} رواه الإمام أحمد. وحديث {من أراد الحج فليتعجل} رواه أبو داود. وقد ضعف هذه الأحاديث العلوان والطريفي.

4ـ حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول: لبيك عن شبرمة، قال: {من شبرمة} قال: أخ لي، أو قريب لي، فقال {حججت عن نفسك}؟ قال: لا، قال {حج عن نفسك ثم حج عن شبرمة} رواه أحمد وأبو داود. هذا الحديث رجح العلوان والطريفي أنه موقوف على ابن عباس وليس مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

5ـ حديث زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم {تجرد لإهلاله واغتسل} رواه الترمذي. هذا الحديث ضعفه السعد والعلوان والطريفي لأن في إسناده عبدالله بن يعقوب المدني وابن أبي الزناد، ولكن الحكم ثبت في غير هذا الحديث قال السعد: " فحديث زيد مع ضعفه إلا أن له شواهد تقويه ومن ذلك حديث ابن عمر {من السنة أن يغتسل عند إحرامه وعند دخوله مكة} وهو صحيح.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير