[ما صحة حديث" قال: فيلتزمه و يقبله؟ قال: لا "]
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[24 - 12 - 06, 02:21 ص]ـ
ما أقوال أهل العلم فى صحة هذا الحديث:
"قال أنس بن مالك -رضى الله تعالى عنه-:"قال رجل: يا رسول الله أحدنا يلقى صديقه أينحني له؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، قال: فيلتزمه و يقبله؟ قال: لا،
قال: فيصافحه؟ قال: نعم إن شاء".
و يا حبذا ذكر أقوال أهل العلم عن فقه هذا الحديث و هل أحد استفاد منه حرمة التقبيل كالشيخ الألبانى -رحمه الله تعالى- فى سلسلته الصحيحة؟
و جزاكم الله خيراً.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[24 - 12 - 06, 02:45 ص]ـ
[فائدة هامة، لو وقف عليها الشيخ الألباني لضَعَّفَ هذا الحديث]:
أولاً: بعد أن ذكر الشيخ - رحمه الله - حديث حنظلة وضعف إسناده، ذكر له متابعات.
ثم قوى الحديث بهذه المتابعات.
ثانياً: الذين ردوا على الشيخ تصحيحه لهذا الحديث كانوا ينازعونه في مدى صلاحية هذه المتابعات لتقوية الحديث، ومنهم شيخنا ((مصطفى العدوي)) - كما في كتابه "النظرات" -
ثالثاً: لما أردتُ أن أعرف الراجح في هذا الحديث، قمتُ بالبحث عن المخطوطات التى ذكرها الشيخ ضمن تخريج الحديث - ولم تطبع هذه الكتب في هذا الوقت -
رابعاً: فلما وقفتُ على كتاب "المنتقى" للضياء المقدسي، بواسطة هذا الملتقى المبارك، كانت المفاجئة التي أذهلتني وهي:
أنَّ الضياء أخرج الحديث في "المنتقى" (ق88/أ) وكان متن الحديث: ((قلنا لرسول الله: إذا لقى أحدنا أخاه يسجد له؟ قال: "لا". قال: يحني له ظهره؟ قال: "لا". قال: فيصافحه؟ قال: "نعم")).
قلتُ: فتبيّن أن هذه المتابعة لا تصلح لأنها ليس فيها ذكر ((التقبيل))!!
خامساً: لما ذكر الشيخ المتابعة الثانية فبحثت عنها أيضاً فوجدت أنه لم يذكر فيها ((التقبيل)) أيضاً، وانظر لذلك الكامل لابن عدي (3/ 14/ب-مكتبة أحمد الثالث - تركيا).
سادساً: وذكر الشيخ المتابعة الأخيرة، وعلق عليها قائلاً: [فلا يستشهد بهذه المتابعة].
الخلاصة: أن المتابعات التي ذكرها الشيخ ليس فيها ذكر التقبيل، فلا تصلح، فيبقى حديث التقبيل على ضعفه عند الجميع بما فيهم ((الشيخ الألباني - رحمه الله -)).
وأطلب من الإخوة الأفاضل التعليق على ما كتبته؛ لكي نحصل على الفائدة المطلوبة.