تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن السائح]ــــــــ[13 - 01 - 07, 06:38 م]ـ

حاولت التعديل على المشاركة السابقة، لكن المشاكل المتكررة للملتقى حالت دون ذلك! والله المستعان.

صدقتَ بارك الله فيك

وقد عانَيْتُ مما عانيْتَ منه كثيرا منذ أيام خَلَتْ

خاصة عند إرادة تحرير المشاركات

وصار الرجل يُمضي الساعات من أجل كتابة ما يحتاج في الأصل إلى نحو ربع ساعة

مما زهّدني في كتابة بعض ما كنت أزمع الكتابة حوله

فأسأل الله أن يرد الملتقى إلى سابق عهده وأن يُبقيه منارة علم وخير وأن يُبعد عنا شر كل ذي شر

والآن أدْلف إلى ما يتصل بحديث فرات القزاز

وأبدأ بشكر الأخ محمد الذي أحسن ما شاء في الشرح والتوجيه والتنظير؛ فجزاه الله خيرا وبارك فيه

ثم أود التذكير بأن الأثر المسؤول عنه مما رواه أبو سعيد الأشج في كتابه التفسير

وعنه رواه تلميذه ابن أبي حاتم في تفسير القرآن العظيم

وهذا الخبر من نسخة متداولة أشاعها أبو سعيد الأشج

فقد ذكر ابن أبي حاتم في تقدمة المعرفة ص351 أن أبا سعيد الأشج حدّثهم بحديث زياد بن الحسن بن فرات القزاز نحو أربعين حديثا

قال: فسمعت أبي يقول: سبعة عشر حديثا من هذا خطأ وغلط

وترى سرْدَ طرق النسخة مجملة في تقدمة المعرفة ص351 - 352

وأطال وأطاب في بيان أسانيد ألْصِقَتْ بفرات القزاز عن شيوخ لا عهد له بالرواية عنهم، (نَحَلهم) إياه ابنه الحسن بن الفرات.

فالحسن (عقّ) أباه من حيث أراد البِرَّ به والرفع من شأنه؛ (فرفّعه) بزعمِه روايةَ أبيه عن عدي بن عدي الكِنْدي، والتميمي (صاحب ابن عباس)، والشعبي، والأسود، وابنه عبد الرحمان بن الأسود، وعلقمة، وأبي الأحوص (عوف بن مالك بن نضلة)، وعمرو بن ميمون، وأبي ميسرة عمرو بن شرحبيل، وناجية بن كعب، والأسود بن هلال، وهبيرة بن يريم، والضحاك بن مزاحم، وإبراهيم النخعي.

فهؤلاء أربعة عشر رجلا زعم الحسن أن أباه يروي عنهم، ولم يخلق الله من ذلك شيئا.

ورحم الله أبا حاتم القائل - بعد أن سَرَد جملة الطرق -: كل هذه الأحاديث ليست من حديث فرات القزاز، لم يَرْوِ فرات عن هؤلاء المشيخة، إنما هذه أحاديث أبي إسحاق الهمداني عن هؤلاء المشيخة، ولا أعلم فراتً القزاز روى عن أحد منهم شيئا ولا أدركهم -----

قال ابن أبي حاتم لأبيه: فما قولك في الحسن بن فرات؟

قال: منكر الحديث. انتهى.

فهل نأمن على مثله أن يتصرّف في صيغ الأداء، أو يُسْتَكْثَر عليه عدم الدقة في إرجاع الضمائر إلى ذويها.

ولا غنى لطالب التحقيق أن يُمْتِع عقله بالتأمل في كلام أبي حاتم كلّه؛ فقد أتى بنفائس وضنائن لا يأتي بها إلا مثله في تبحّره وتتبّعه وافتننانه، رحمه الله وأثابه رِضاه.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير