[للمناقشة: إمكانية استقلال الباحث المتأخر بتصحيح الأحاديث وتضعيفها]
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[16 - 01 - 04, 03:18 م]ـ
الإخوة الكرام وفقهم الله جميعاً.
هذا موضوع رأيت طرحه للمناقشة سائلاً الله (سبحانه) أن تكون فيه فائدة.
والكلام في هذه المسألة مبثوث في عدد من المباحث الموجودة في مكتبة الملتقى والخزانة. لكنني رأيت أن نتناقش حولها ليدلي كلٌّ بما عنده.
وأقترح (سلّمكم الله) أن يدور النقاش حول المسائل التالية:
1) مِن شروط صحّة الحديث: الخلو من العلة القادحة في السند والمتن، فهل المقصود بهذا الشرط: عدم الوقوف على العلة بعد البحث؛ أم: إثبات عدمها؟ وإذا كان الثاني: فكيف لمتأخرٍ أن يجزم بانتفاء العلة عن حديث ما؟
2) هل يختلف التصحيح عن التضعيف من حيث إمكانية استقلال المتأخر بالحكم به على الأحاديث؟
3) ما أثر احتمال إصابة الضعيف وخطأ الثقة في حكم المتأخر على الحديث؟
4) ما فائدة الاقتصار على تصحيح الإسناد دون المتن كما يفعل كثير من الباحثين المتأخرين والمعاصرين؟
5) هل تختلف المسألة بين أحاديث العقائد والأحكام وأحاديث الفضائل؟
هذه بعض النقاط المقترحة للنقاش ... وليتفضل الإخوة بمناقشتها والزيادة عليها إن شاؤوا.
ولعلّ الإخوة القريبين من المشايخ يطلبون منهم أن يدلوا بآرائهم في هذه المسألة؛ إثراء للبحث وتسهيلاً للوصول إلى الحق فيها.
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[16 - 01 - 04, 11:33 م]ـ
مسألة مهمة وتمنيت لو لدي ما أفيد به
ـ[الرميح]ــــــــ[17 - 01 - 04, 12:52 م]ـ
والله مسالة محيرتني منذ زمن جزاك الله خيراً شيخنا هيثم على طرحها
اعتقد أنها لاتكون على هذا الإطلاق أي " كل من سمى نفسه باحثاً حق له أن يُبدي رأيه "
بل يجب علينا أن نقيد ذلك بعدة قيود وضوابط لست أهلاً لأضعها أنا Question
ولكن على سبيل المثال: مثل الباحث الذي زكاه طلبة العلم أو المشائخ والدعاة يحق له.
مجرد رأي شيخنا الكريم ووفقنا الله وإياك
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[18 - 01 - 04, 01:51 م]ـ
ثم ما هي الأهلية ليحق للباحث أن يصحح، أقصد ما هي المرتبة المطلوبة فيه حتى يجوز له أن يتكلم في الأحاديث تصحيحا أو تضعيفا.
فإن كان لكل مهنة نقيب فمثلا نقيب الأطباء أو المهندسين.
فإن كان في أمور الدنيا نحن متفقون أنه لا يجوز لأحد أن يزاولها ما لم يتخطى امتحانات ويحصل على شهادات فيها.
بل ولا يطمئن أكثرنا للطبيب ما لم يتأكد من درجته وشهاداته
بل ولكل صنعة أمير أو شيخ حتى الصاغة فيقال شيخ الصاغة.
فما بالنا اليوم نقبل كلام كل من هب ودب فيما هو من أجل العلوم وأشرفها.
والسؤال: من يحق له أن يتكلم في الأحاديث، ومن عليه أن يلزم الصمت وليس له إلا التقليد.
ـ[مسلم الحربي]ــــــــ[18 - 01 - 04, 05:54 م]ـ
وللعلامة الألباني- رحمه الله تعالى- كلام حول هذا الموضوع وإن كان فيه بعض الشّدّة؛ ولكنه صحيح إلى حدٍّ بعيد0
قال – رحمه الله تعالى- في مقدة الجزء الرابع من السلسلة الصحيحة (ص/ب- هـ) الطبعة الرابعة: 1408هـ-1988م0
قال رحمه الله تعالى:
((000 هذا وقد يكون من المفيد أن أشير هنا إلى أمر هام طالما سُئلت عنه كتابة ولفظًا، وهو قولهم:
ما هو السبب في مخالفتك في التصحيح والتضعيف بعض من تقدمك من الحفاظ المحدثين كالسيوطي والمناوي وغيرهما، فضلاً عن بعض المشتغلين بالحديث من المعاصرين؟
والجواب:
أ- أما بالنسبة للحفاظ المتقدمين، فالسبب يعود إلى أمرين أساسيين:
الأول: أن الإنسان من طبعه الخطأ والنسيان، لا فرق في ذلك بين المتقدمين والمتأخرين، فقد ينسى المتقدم ويسهو، فيستدرك عليه المتأخر، وقديمًا قالوا: كم ترك الأول للآخر0
فالحكم حينئذ للدليل والبرهان، فمع أيهما كان اتُّبع0
¥