تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لا نترك ظاهر القرآن بمثل أبي قيس وهزيل .. لمسلم بن الحجاج]

ـ[أبوصالح]ــــــــ[23 - 01 - 07, 02:57 م]ـ

بارك الله فيكم:

في حديث المغيرة بن شعبة في مسح الجوربين والنعلين ..

أخرجه البيهقي في السنن الكبير: أخبرنا أبو طاهر الفقيه، وأبو محمد بن يوسف قالا: ثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، ثنا علي بن الحسن بن أبي عيسى الدارابجردي، ثنا أبو عاصم، ثنا سفيان، عن أبي قيس، عن هزيل بن شرحبيل، عن المغيرة بن شعبة، أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح على جوربيه ونعليه.

ثم ذكر كلاماً لمسلم بن الحجاج في إعلال الحديث وهو موطن الإشكال:

قال أبو محمد: رأيت مسلم بن الحجاج ضعف هذا الخبر وقال أبو قيس الأودي وهزيل بن شرحبيل: لا يحتملان هذا مع مخالفتهما الأجلة الذين رووا هذا الخبر عن المغيرة فقالوا: مسح على الخفين وقال: لا نترك ظاهر القرآن بمثل أبي قيس وهزيل.اهـ

أشكل علي التالي:

ماذا يعني الامام مسلم بظاهر القران?

وفقكم الله وغفر لمن يجيب وينصح.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 01 - 07, 03:20 م]ـ

قوله تعالى: { ... فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسِكم وأرجلَكم} على قراءة النصب، فقد فسرها بعض أهل العلم بالمسح على الخفين.

وقد يُعترض فيقال: إن هذا تفسير للآية وليس ظاهرا للقرآن.

والجواب أن هذا صحيح، ولكن لما كانت قراءة النصب متفقا عليها، والمسح على الخفين متفقا عليه، صار تفسير الآية بذلك متفقا عليه، فكأنه منصوص.

والله أعلم.

ـ[بن طاهر]ــــــــ[23 - 01 - 07, 10:53 م]ـ

السّلام عليكم ورحمة الله

قوله تعالى: { ... فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسِكم وأرجلَكم} على قراءة النصب، فقد فسرها بعض أهل العلم بالمسح على الخفين.

رحمك الله، هل أردتَ (وأرجلِكم) بالجرّ؟

جاء في (إعراب القرآن) لِلنَّحَّاس ( http://www.altafsir.com/QuranSyntax.asp?SoraName=5&Ayah=6&BookName=E3rabAlQuran_QuranMeaning&search=yes&img=C):

{ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ} فمن قرأ بالنصب جعله عطفاً على الأول أي واغسلوا أرجلكم، وقد ذكرنا الخفض إِلا أنّ الأخفش وأبا عبيدة يذهبان إلى أنّ الخفض على الجوار والمعنى للغسل. قال الأخفش: ومثله "هذا جُحْرُ ضَبٍ خَرِبٍ" وهذا القول غلط عظيم لأن الجوار لا يجوز في الكلام أن يقاسَ عليه وإنما هو غلط ونظيره الأقواء ومن أحسن ما قيل أنّ المسح والغسل واجبان جميعاً والمسحُ واجبٌ على قراءة من قرأ بالخفض والغسل واجب على قراءة من قرأ بالنصب، والقراءتان بمنزلة آيتينِ وفي الآية تقديم وتأخير على قول بعضهم قال: التقدير إِذا قمتم الى الصلاة أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحُوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين.

ولعلّي لم أفهم وجه الاستدلال، فليتكم وتوضّحونه لي إن كان الأمر كذلك، وجزاكم الله خيرًا.

ـ[أبوصالح]ــــــــ[25 - 01 - 07, 12:09 ص]ـ

بارك الله فيكم شيخنا الكريم أبا مالك وغفر لكم وشكراً لك على نصحك وتوجيهك.

الحمدلله .. ارتفع الإشكال، وما أدقَّ نظر الامام مسلم.

فقد كنتُ أفهم من الظاهر ما يدل على نفسه استقلالاً، ولذلك إذا أرادوا أن يقابلوا الظاهر = أتوا بالتأويل.

لكن يظهر أمر آخر:

أنّه قياساً على معنى الظاهر عند (مسلم) ..

يظهر – من باب المذاكرة أقول- سقوط فروع ليست قليلة يفرّعها بعض الفقهاء بحجة أن السنة قد خالفت ظاهر القرآن .. (لا أدري أهذه النتيجة صحيحة أم لا؟!)

بارك الله فيكم شيخنا الكريم.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 01 - 07, 06:51 ص]ـ

بل أنت شيخنا يا أبا صالح، وما أكثرَ ما استفدنا من نوادرك!

وأقول لأخي الحبيب العزيز (ابن طاهر):

جزاك الله خيرا، أنا عنيت الكسر حقا، ولكن سبق الذهن الكليل إلى هذا الخطأ الواضح.

ووجه الاستدلال يا أخي الكريم، أنه على قراءة الجر تكون الأرجل ممسوحة لا مغسولة، هذه واحدة.

وثانية: أن الأمة اتفقت على أن الأرجل لا يمسح عليها بلا حائل.

وثالثة: أن الأمة اتفقت على القول بالمسح على الخفين.

فلما كانت قراءة الكسر مقبولة بالاتفاق، والمسح على الخفين مقبولا بالاتفاق، صار تفسير الآية بالمسح على الخفين كأنه مقبول بالاتفاق؛ لماذا؟

لأن حمل الآية على الجر بالمجاورة مختلف فيه، وحمل الآية على المسح الحقيقي كما يقول الروافض باطل، فلم يبق إلا المسح على الخفين.

والله تعالى أعلم.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 01 - 07, 07:15 ص]ـ

لكن يظهر أمر آخر:

أنّه قياساً على معنى الظاهر عند (مسلم) ..

يظهر – من باب المذاكرة أقول- سقوط فروع ليست قليلة يفرّعها بعض الفقهاء بحجة أن السنة قد خالفت ظاهر القرآن .. (لا أدري أهذه النتيجة صحيحة أم لا؟!)

لعلك تقصد عند الحنفية؛ لأن جماهير أهل العلم يخصصون عموم القرآن ويقيدون مطلقه بالسنة، لأن السنة جاءت للبيان، والبيان إنما هو تفصيل وشرح، فلا يترك المبين ويؤخذ بالمجمل.

ولعلك تذكر بعض هذه الفروع (من باب المذاكرة)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير