تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[وقفات مع طارق عوض الله حول استدراكه على الشيخ الالباني لتصحيحه حديث (ما أدري الحدود]

ـ[محمد أشرف]ــــــــ[04 - 02 - 07, 10:53 م]ـ

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين وآله وصحبه والطاهرين.

أما بعد

أتذكر مند صغري لما كنت طالبا في مرحلة الاعدادي ومارا من أحد الأزقة الضيقة وجدت بائع للكتب الاسلامية والثقافية يكسب من خلالها قوت يومه. فوقفت وبدأت أتأمل معروضاته فوقعت عيني على كتاب تنبيه الغافلين للسمرقندي فأعجبني عنوانه وفعلا اشتريت الكتاب وبدأت مطالعته وكما هو شأن كل من لايعرف التمييز بين الصحيح والضعيف بل لا يعرف حتى ما هو علم الحديث يبدأ بترداد ما سمعه وقرأه من غير تفتيش ولا تمحيص. بدأت أحفظ أحاديث الكتاب لأنها مشوقة وممتعة (وهذا هو الغالب على الأحاديث الباطلة والموضوعة) فكنت أحدث الأصدقاء والأحباب والأغراب وكونت لنفسي زمرة للقصص. وان كنت أنسى فلن أنسى موقفا حدثا معي مع أستاذة اللغة العربية. ذلك أني قرأت حديثا فيه أن امرؤ القيس في النار أو بهذا المعنى وهو حديث طويل باطل فبمجرد أن نطقت الأستاذة باسم امرؤالقيس حتى وقفت وقلت هو في النار لان النبي صلى الله عليه وسلم قال كذا وكذا والأستاذة بقيت ساكنة صامتة من المفاجأة وبعد برهة قالت ما الذي تقول هل كل ما تقرأ صحيح وذار نقاش لا نطيل بذكره ولما حان وقت الخروج انصرفت متوجها للبيت وقلت لنفسي وأنا في الطريق لو مررت على صديق لي ساعاتي أسأله عن كتاب تنبيه الغافلين (وكان تبليغيا) فوصلت وسلمت عليه وسألته عليه وقال مقدمة لم أفهم منها شئ لأني صغير جدا وكان يبيع اقتضاء الصراط المستقيم لشيخ الاسلام وكنت أنطقها ابن تميمة فأقول لصاحبي من ابن تميمة هذا ويضحك صاحبي. المهم قال هناك شيخ جليل يسمى محمد ناصر الدين الألباني مشتغل بعلم الحديث وأعطاني شريط لقاء مع اماراتي فاستمعت له وكان الكلام حول العقيدة الأشعرية والرد على من يطعن في الفتح وشرح مسلم بحجة أن أصحابهم أشاعرة في العقيدة (السلفية الأشعرية ابن حجر التوحيد البدعة) ما هذه العبارات؟ مثلي كمثل الأصم في العرس فهذا كان أول اصطدام بيني وبين الأحاديث الضعيفة وذهبت أيام وجاءت أيام والتقينا بشيخنا محمد بوخبزة فاستفدنا منه كثيرا ومحمد علي بن حسن ين الصديق وأعلنها صراحة كما اعلنها شيخنا محمد بوخبزة أني برئ من تصوفهم وطرقيتهم وقبوريتهم بل لولا الدراسة الجامعية التي جمعتني به لخالفته حتى في الطريق التي يمر منها والله تعلى اذا أحب عبدا وضع له القبول في الأرض وجمع قلوب الناس عليه فعند زيارة شيخنا شيخ الاسلام محمد ناصر الدين الألباني للمغرب لم يبق مخالف أو موافق الا خرج للاستافدة منه والشيخ رحمه الله مثل الجبل الراسخ تناظر مع الشيخ الزمزمي في مسائل في الأسماء والصفات والشريط متداول مسجل وفي مدينة طنجة التقى بعبد الله بن الصديق الغماري واقترح حينها الاخوة مناقشة بينهم فوافق شيخنا ورفض الغماري. فالكلام المنمق المزوق في الرسائل والكتب يستيطعه الكثير من الناس أما حينما يبرز الجد والعلم الذي في الصدور لا المسطور فلا تجد الا (أنا مشغول) (ما عندي وقت) (جئنا انسلم لا لنتناقش كما قال الغماري) والحق ما نطقت به الأعداء فباعترافهم الشيخ ناصر من الافداد النوادر في هذا العلم كما قال أحمد بن الصديق.لكني آسف أشد الأسف لما يدور الآن في المنتديات من تخطئة الشيخ بدون أدنى ترو أو تمهل يقول أحدهم (أخطأ الشيخ) والآخر (من هو الألباني) والآخر (من أعطاه وصف المحدث) .. (متساهل في التصحيح) (لايعطي البحث حقه) (شديد الاختصار في التخريج) (لايعتني بنقد المتون) (يصحح الأحاديث الباطلة) والمؤسف أن بعضهم يكتب مقالة أو رسالة أو مؤلف فيبتدأ بطرح المقدمة الملغومة (الشيخ ناصر الدين نفع الله به في مجال السنة) (امام الحديث النبوي) ثم ماذا بعد؟ (لكنه بشر يخطئ ويصيب) ثم يبدأ بتعداد الأخطاء من هنا وهناك مثله كمثل من سمن نعجة ليدبحها ويحسن في دبحها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير