فقال الهيثمي والقاضي عياض وابن عساكر وابن عبد البر أنه قاله قبل أن يعلم ثم علم وهذا مردود بما ذكرنا لذلك أعله البخاري بالتعارض.
لكن (وهنا الشاهد) توجد لطيف لم ينبه عليها بشكل موسع الا الحافظ في الفتح وخلاصتها أن البيعة المذكورة في حديث عبادة في الصحيح لم يقع ليلة العقبة بل هي بيعة متأخرة أخرى وان كان ظاهر الحديث يشير الى أنها كانت ليلة العقبة لذلك استشكل الجمهور حديث أبي هريرة.
قال الحافظ في الفتح ج1 ص 90 حديث رقم 18 (وقال القاضي عياض ذهب أكثر أهل العلماء أن الحدود كفارات واستدلوا بهذا الحديث ومنهم من وقف لحديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قل لا أدري الحدود كفاراة لأهلها أم لا لكن حديث عبادة أصح اسنادا ويمكن – يعني على طريق الجمع بينهما- أن يكون حديث أبي هريرة ورد أولا قبل أن يعلمه الله ثم أعلمه بعد ذلك. قلت أشرف تنبه أخي طارق لأنه لو كان الحديث ضعيفا لما توجه القاضي عياض لطريق الجمع بل قال حديث الحدود كفارة أصح اسنادا. التي لايفهم منها التضعيف مطلقا بل هناك صحيح وأصح منه وهذا أيضا نفس كلام البخاري. قال الحافظ بعده (حديث أبي هريرة أخرجه الحاكم في المستدرك والبزار من رواية معمر عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة وهوصحيح على شرط الشيخين وقد أخرجه أحمد عن عبد الرزاق عن معمر وذكر الدارقطني أن عبد الرزاق تفرد بوصله وأن هشام بن يوسف رواه عن معمر فأرسله قلت وذكر متابعة آدم وسبق وقلنا أنها مردودة ثم قال والحق عندي أن حديث أبي هريرة صحيح وهو ماتقدم على حديث عبادة والمبايعة المذكورة في حديث عبادة على الصفة المذكورة لم تقع ليلة العقبة وانما كان ليلة العقبة ماذكر ابن اسحاق وغيره من أهل المغازي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمن حضر من الأنصار (أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نسائكم وأبنائكم) فبايعوه على ذلك وعلى أن يرحل اليهم هو وأصحابه. ثم ساق بحثا طويلا جدا أرجوا من الاخوة مراجعته في الجزء الأول كتاب الايمان باب 11 حديث18 فهو في غاية النفاسة.
قلت (أشرف) لهذا أعله البحاري ظنا منه أن لفظ الحديث وقع ليلة العقبة والصحيح أنه متأخر وعبادة حضر كل تلك البيعات والعصمة لله. فلا تتسرع أخي طارق في توهيم شيخنا ناصر الدين وانظر كيف أن متأخرا استدرك على هؤولاء الجمع الغفير من أهل الحدق في الفن الذين سلكوا نهج التعارض بين الحديثين وفي هذا رد صريح على من يفرق بين منهج المتقدمين والمتأخرين الذين نذروا أنفسهم لبث الشقاق بين طلبة علم الحديث ولو بحسن نية فكم من مريد للخير لن يصيبه فعليهم أن يتحملوا تبعات ماسطروه في رسائلهم ومنتدياتهم من الهجوم على المشايخ الكبار وتخطئتهم بل والاستخفاف من قدرهم أحيانا.
ماكان من صواب فمن الله وماكان من خطأ فمن نفسي وأستغفر الله
ـ[محمد أشرف]ــــــــ[05 - 02 - 07, 12:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الأخ الحبيب المشرف
هذه أول مشاركة لي وأريد تحرير المقال من الأخطاء الكتابية
فكيف السبيل بارك الله فيك؟
خدني بلطفك أخي فاني جديد على منتدياتكم.
ولك كل الشكر.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[05 - 02 - 07, 03:30 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وأهلا بك معنا فى هذا الملتقى المبارك
هذه المسألة (الموقف الصحيح من أحكام الشيخ الألبانى على الأحاديث) قد تكلم عليها الإخوة فى الملتقى كثيرا فلعلك تستخدم خاصية البحث عن ذلك
وجملة القول فى هذه المسألة يمكن إجماله فى نقاط:
1_أن الشيخ الألبانى رحمه الله له جهود كبيرة فى نشر السنة وعلومها لا ينكره إلا جاهل أو حاقد
2_ أن الشيخ رحمه الله ليس بمعصوم عن الخطأ ولا من قبله من العلماء
3_ أن من بين خطأ الشيخ فى مسألة من المسائل لا يعتبر منتقصا له أبدا لأن أهل العلم مازالوا يردون على بعضهم البعض
4_ أن على طالب العلم أن ينظر فى المسألة المختلف فيها بكل إنصاف وعدل ثم يأخذ بالذى ترجح له
5_ نعم هناك أعداء كثر للشيخ لكن ليس كل من رد على الشيخ رحمه الله قوله فهو من أعدائه ومنتقصيه بل قد يكون من أكثر المدافعين عنه ولكن الحق أحق أن يتبع
6_ أن الرد على الشيخ رحمه الله وغيره من أهل العلم السابقين والاحقين ينبغى أن يكون بعد تمهل وتروى وشدة بحث خاصة إذا كان من الأئمة المتقدمين كالبخارى والدارقطنى
7_ أن كثيرا من طلبة علم الحديث الذين لم يتربوا على مصنفات كبار الأئمة النقاد كأحمد وعلى والبخارى والدارقطنى ونحوهم تراه لايغضب إذا خطىء أحد الأئمة المتقدمين ممن سبق تسميتهم ويغضب إذا خطىء شيخه من المعاصرين _الألبانى أو غيره _ مع أن هذا إن جاز كان الأعلم أحق به ممن هو دونه وقد اتفق الجميع على تقديم هؤلاء الأئمة على من جاء بعدهم فى العلم والمعرفة
وبعضهم إذا قلت له ضعفه البخارى لم يطمأن وقال لعل له إسنادا آخر صحيح لم يطلع عليه البخارى فإذا قلت له ضعفه الألبانى تهلل وجهه واطمأنت نفسه
فالواجب على طالب علم الحديث أن يعرف قدر ألائك الأئمة بقراءة تراجمهم والنظر فى كلامهم
ولا يكون كالضفدعة فى البركة يظن أن الحق فى جوانبها الأربع فقط (لاأقصدك أخى) ولكن أقصد بعض من ضاق أفقه ولم ينظر إلى الأمور إلا من خلال شيخه
.لكني آسف أشد الأسف لما يدور الآن في المنتديات من تخطئة الشيخ [/ FONT][/COLOR][/B] [B][COLOR=#00060a][FONT=Arial] بدون أدنى ترو أو تمهل يقول أحدهم (أخطأ الشيخ)
جزاك الله خيرا
مجرد تخطأة العالم فى شىء لايعنى ذلك الطعن فيه أو الانتقاص منه ومازال أهل العلم يخطىء بعضهم بعضا ويخطىء المفضول الفاضل لأن العصمة من الخطأ غير ثابتة لأحد منهم
والمنصف لا يتعصب لشيخه (لا يقبل فيه أى نقد) ولكن ينظر لهذا النقد فإن كان صوابا قبله وإلا رده بحجة وبعلم
وأنت الآن _سددك ربى _ خطأت الشيخ طارق فهل ترضى أن تتهم بأنك تنتقصه وتطعن فيه؟ لا
إذن الأمر يدور على رد النقد_ إذا تبين عدم صوابه _ بعلم
أو قبوله إذا تبين صوابه
¥