[طرق التخريج]
ـ[أبو ذر المغربي]ــــــــ[07 - 02 - 07, 12:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد فقد قرأت سؤالا لأخ لنا في المنتدى حول طرق التخريج، فشمرت على ساعد الجد لأقدم له ولغيره خلاصة حول هذا الموضوع، فأقول وبالله التوفيق:
للعلماء في تخريج الحديث خمسة طرق:
- الأولى: التخريج عن طريق معرفة راوي الحديث من الصحابة. وهذه الطريقة يلجأ إليها إذا كان اسم الصحابي مذكورا في الحديث المراد تخريجه، أما إذا لم يكن اسم الصحابي مذكورا فلا يلجأ إلى هذه الطريقة.
فإذا عرفنا اسم الصحابي وتحققنا منه فإننا نستعين في هذه الحالة بثلاثة أنواع من المصنفات:
1 - المسانيد
2 - المعاجم
3 - كتب الأطراف
وسنتطرق لكل نوع على حدة:
1 - المسانيد: وهي الكتب التي ألفها أصحابها على مسانيد الصحابة، بمعنى أنهم جمعوا أحاديث كل صحابي على حدة.
والمسانيد كثيرة ربما تبلغ مائة مسند أو تزيد، وقد ذكر الكتاني في (الرسالة المستطرفة: ص 74) اثنين وثمانين مسندا.
وترتيب أسماء الصحابة في المسانيد فيكون على نسق حروف المعجم، وقد يكون على السابقة في الإسلام، أو القبائل، أو البلدان ...
وإليك بعض أسماء المسانيد المشهورة: مسند أحمد بن حنبل (241 هـ)، مسند أبي بكر الحميدي (219 هـ)، مسند أبي داود الطيالسي (204 هـ)، مسند أبي يعلى الموصلي (307 هـ)، مسند عبد بن حميد (249 هـ).
وسأتكلم في المقال القادم إن شاء الله على مسند الحميدي وأحمد بن حنبل، وذلك لشهرتهما ولأنهما قد طبعا فيسهل الرجوع إليهما.
نسأل الله التوفيق والسداد، وأن يتجاوز عنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ولمن أراد الإتصال: [email protected]
ـ[أبو ذر المغربي]ــــــــ[08 - 02 - 07, 02:37 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
- مسند الحميدي (219 هـ): للحافظ أبي بكر عبد الله بن الزبير الحميدي، شيخ البخاري ويشتمل كتابه على 1300 حديث مرتب على مسانيد الصحابة، وقد ابتدأ بمسند أبي بكر ثم باقي الخلفاء على ترتيبهم التاريخي، ثم بمسانيد بقية العشرة، إلا طلحة بن عبيد الله، ثم أصحاب السابقة في الإسلام، ثم امهات المؤمنين، ثم باقي الصحابيات، ثم رجال الأنصار.
وعدد أسماء الصحابة الذين أسند عنه الحديث 180 صحابيا. وقد طبع بباكستان بتحقيق حبيب الرحمن الأعظمي، والإحالة عليه تكون بذكر الجزء والصفحة.
- مسند أحمد بن حنبل (241 هـ): وهو كتاب كبير يشمل نحو 40000 حديث، ورتبه على مسانيد الصحابة، أي جمع أحاديث كل صحابي على حدة، دون مراعاة ترتيب الصحابة على نسق حروف المعجم، وإنما راعى أفضليتهم والسبق في الإسلام وغير ذلك ...
وقد اشتمل على 902 مسندا من مسانيد الصحابة، منها مايشمل مئات الأحاديث كمسند أبي هريرة، ومسانيد لا تشمل إلا حديثا واحدا.
وقد ابتدأ بمسانيد العشرة مبتدأ بأبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم بقية العشرة رضي الله عن الجميع، ثم حديث عبد الرحمن بن أبي بكر، ثم أحاديث ثلاث من الصحابة، ثم مسانيد أهل البيت، ثم بلقي الصحابة. والإحالة تكون عليه هو أيضا بذكر الجزء والصفحة، وقد طبع في 6 مجلدات.
والله أعلم.
وفي المقال القادم إن شاء الله سأذكر النوع الثاني من المؤلفات المعينة على التخريج عن طريق معرفة راوي الحديث من الصحابة، وهي المعاجم، وسأذكر تعريفا للمعاجم، ثم أمثل بمعجمي الطبراني الكبير و الأوسط. والله الموفق
ـ[عبدالرحمن بن طالب]ــــــــ[09 - 02 - 07, 01:40 م]ـ
واصل بارك الله فيك ونفع بك
ـ[موسى الغنامي]ــــــــ[09 - 02 - 07, 02:48 م]ـ
رفع الله قدرك ونفع بك.
ـ[أبو ذر المغربي]ــــــــ[10 - 02 - 07, 03:32 ص]ـ
نعم إخواني، لقد وقع لي مشكل مع الحاسوب، سأكمل بإذن الله العزيز الديان
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[10 - 02 - 07, 08:55 ص]ـ
واصل بارك الله فيك ولو كان عليه بعض التمارين!
ـ[ملاصاحب]ــــــــ[10 - 02 - 07, 10:51 م]ـ
بارک الله وجزاک الله خيرا