تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هدي النبي صلى الله عليه وسلم في اللحية أرجو المشاركة (الجزء الأول)]

ـ[أبو معاويه الجنوبي]ــــــــ[07 - 02 - 07, 05:29 م]ـ

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أخواني الفضلاء:

هذا بحث أحد طلبة العلم،وقد فصل بحثه إلى أربعة فصول

وأحببت أن أضع الفصل الأول لكي أعرف مدى صحة الأقوال والأحاديث الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وغيرها من الإشكالات

علما بأني لا أوافق معه في بعض أقواله وبعض الأدلة، ولذلك أحببت الإستفادة من أخواني الفضلاء.

وإليكم البحث الأول:

يقول:

وقد أرفقت مع الموضوع البحث كاملا في أربعة ملفات دفترية، على عدد فصول البحث وهي كالتالي:

الفصل الأول: في وصف لحية النبي صلى الله عليه وسلم

وفيه تصحيح خطأ شائع بين الكثير من طلبة العلم وعامة المسلمين: وهو ظنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت له لحية ضخمة عظيمة مع أن الثابت بخلاف ذلك وهو أنه عليه الصلاة والسلام كانت له لحية قصيرة.

ـ[أبو معاويه الجنوبي]ــــــــ[07 - 02 - 07, 05:33 م]ـ

الفصل الأول:

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في اللحية كما في الآثار:

اتفق أغلب من نقل وصف النبي صلى الله عليه وسلم على أنه كانت له لحية كثة: قصيرة الشعر كثيرة أصوله مستديرة ليست بالطويلة.

فقد جاء في صحيح مسلم عن جابر بن سمرة قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شمط مقدم رأسه ولحيته وكان إذا أدهن لم يتبين وإذا شعث رأسه تبين وكان كثير شعر اللحية فقال رجل وجهه مثل السيف قال لا بل كان مثل الشمس والقمر وكان مستديرا ورأيت الخاتم عند كتفه مثل بيضة الحمامة يشبه جسده).

وروى النسائي عن البراء قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً مربوعا، عريض ما بين المنكبين، كث اللحية، تعلوه حمرة جمته إلى شحمة إذنيه لقد رأيته في حلة حمراء ما رأيت أحسن منه).

وفي حديث أم معبد الخزاعية قالت: (وفي لحيته كثاثة).

وفي المسند عن محمد بن على رضي الله تعالى عنه أبيه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم الرأس عظيم العينين هدب الاشفار مشرب العين بحمرة كث اللحية أزهر اللون إذا مشى تكفأ كأنما يمشى في صعد وإذا التفت التفت جميعا شئن الكفين والقدمين).

قال ابن منظور: (كث الشيء كثاثة أي كثُف، ولحية كثة وكثاء: كثرت أُصولها، وكثُفت، وقصرت، وجعدت فلم تنبسط ... وفي وصفه صلى الله عليه وسلم أنه كان كث اللحية: أراد كثرة أصولها وشعرها وأنها ليست بدقيقة ولا طويلة، وفيها كثافة).

وقال السيوطي في الديباج: (كث اللحية بفتح الكاف وتشديد المثلثة:كبيرة قصير شعرها).

قال الهيثمي في مجمع الزوائد نقلاً عن أبي عبيد: (قوله: كث اللحية: الكثوثة أن تكون غير دقيقة ولا طويلة ولكن فيها كثافة من غير عظم ولا طول).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 - إكمال المعلم بفوائد مسلم (7/ 312).

2 - السنن النسائي الصغرى (8/ 183) صححه الألباني، وانظر الشمائل للترمذي (12)، و البيهقي (1/ 410)

3 - مستدرك الحاكم (3/ 10) وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأقره الذهبي. صحيح ابن حبان (14/ 182)، وقال شعيب الأرناؤوط إسناده صحيح

4 - المسند (1/ 89 - 101). وانظر السلسلة الصحيحة (2053).

5 - لسان العرب (2/ 179).

6 - اليباج على مسلم (3/ 160).

7 - مجمع الزوائد (8/ 276)

ـ[أبو معاويه الجنوبي]ــــــــ[07 - 02 - 07, 05:39 م]ـ

وقال ابن حجر في مقدمة الفتح: (قوله كث اللحية: أي فيها كثافة واستدارة وليست طويلة).

وقال المناوي في فيض القدير: (كث اللحية وفي رواية أم معبد " كثيف اللحية " لا دقيقها ولا طويلها، وفيها كثافة كذا في النهاية، وفي القاموس كثة الغرماء أصولها وكثفت وقصرت وجعدت ولذا روي كانت ملتفة، وفي شرح المقامات للشريشي كثة: كثيرة الأصول بغير طول ويقال للحية إذا قص شعرها وكثر إنها لكثة، وإذا عظمت وكثر شعرها قيل إنه لذو عشنون، فإذا كانت اللحية قليلة في الذقن ولم يكن في العارضين فذلك السنوط والسناط، وإذا لم يكن في وجهه كثير شعر فذلك الشطط).

وقال السندي: (كث اللحية: أي غليظها).

ويؤكد ذلك ما جاء في وصف وجهه صلى الله عليه وسلم بالاستدارة واعتراض البراء على من وصفه بالطول فقد روى البخاري عن البراء أنه سئل عن وجه الرسول صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟ قال: لا بل مثل القمر)

قال ابن حجر: (كأن السائل أراد أنه مثل السيف في الطول فرد عليه البراء فقال بل مثل القمر أي في التدوير).

ولا يعارض ما قلناه ما روى البخاري

عن أبي معمر قال قلنا لخباب أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر قال نعم قلنا بم كنتم تعرفون ذاك قال باضطراب لحيته)

فإن رؤية اللحية من الخلف لا يستلزم طولها، ولا عرضها، بل الأمرد يرى خده من خلفه، كما أن اضطراب اللحية أيضاً لا يستلزم ذلك لأن الاضطراب هو تحركها عند القراءة وهذا راجع لتحرك اللحيين بالنطق فلما كان الشعر مغطياً لهما عبر بهذا التعبير لأن اللحية هي المشاهدة في هذه الحالة.

تنبيه:

ذكر بعض الأئمة في وصفه صلى الله عليه وسلم أن لحيته كانت تملأ صدره. ذكر ذلك القاضي عياض في الشفا، والشيخ محمد المختار الشنقيطي في شرحه على سنن النسائي وقد ذكروا ذلك بدون نسبة أو تخريج لمصدره.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

8 - - فيض القدير (5/ 81).

9 - حاشية السندي على سنن النسائي (5/ 87).

10 - فتح الباري (6/ 573).

11 - فتح الباري (1/ 260).

12 - الشفا بتعريف حقوق المصطفى (1/ 60).

13 - شروق أنوار المنن الكبرى الإلهية بكشف أسرار السنن الصغرى النسائية (1/ 167)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير