تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال عنه العلامة ابن باز – رحمه الله تعالى-: " ما رأيت تحت أديم السماء عالما بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني [رحمه الله إزاء ما قدم ونور ضريحه وشفّع فيه حبيبه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -] (1)

وسئل عن حديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - -: " إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها " فسئل من هو مجدد هذا القرن؟

فقال - رحمه الله تعالى-: " الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مجدد هذا العصر في ظني، والله أعلم " قلت (أبو عبد الله محمد حسونة): بل والله لأنت واحد من مجددي هذا الزمان (2) الأئمة الثلاثة الأعلام: الألباني وابن باز وابن عثيمين جزاهم الله عنا أجزل الأجور.

وقال الشيخ ابن باز -قدسّ الله ضريحه-: " لا أعلم تحت قبة الفلك في هذا العصر أعلم من الشيخ ناصر "

وقال – أي: الشيخ ابن باز – عنه " لا يجوز سبه، ولا ذمه، ولا غيبته، بل المشروع الدعاء له بالمزيد من التوفيق، وصلاح النية والعمل (3) " " مسائل علمية في الدعوة والسياسة الشرعية " للشيخ الحلبي ص (35) نقلا عن مجلة " الدعوة السعودية " عدد (1449) ص (26)

وسئل عنه العلامة محمد بن صالح العثيمين – نزّل الله على قلبه شآبيب الرحمة والمغفرة– فقال: من رمى الشيخ الألباني بالإرجاء فقد أخطأ؛ إما أنه لا يعرف الألباني، وإما أنه لا يعرف الإرجاء. الألباني رجل من أهل السنة، مدافع عنها، إمام في الحديث (3) لا نعلم أحدا يباريه في عصرنا ... الرجل – رحمه الله تعالى – نعرفه من كتبه، وأعرفه – بمجالسته أحيانا – سلفي العقيدة، سليم المنهج، لكن بعض الناس يريد أن يكفر عباد الله بما لم يكفرهم الله به (1) ثم يدعي أن من خالفه في هذا التكفير فهو مرجئ، كذبا وزورا وبهتانا (2) لذلك لا تسمعوا لهذا القول من أي إنسان صدر ... الرجل طويل الباع، واسع الإطلاع، قوي الإقناع " " فتاوى العلماء الأكابر فيما أهدر من دماء في الجزائر " للشيخ عبد المالك الجزائري ص (6 - 7) وانظر " حياة الألباني " للشيباني (2/ 543).

قلت:

رَحِمَ اللهُ مَشَايِخَنَا وَأَلْحَقَنَا بِهِمْ وَسَدَّدَ اللهُ مِنْ بَقِي مِنْهُم وحَفِظَهُم ..

أَسِيْرُ خَلْفَ رُكَّاب الْنُّجُبِ ذَا عَرَجٍ ** مُؤَمِلاً كَشْفَ مَا لَقِيْتُ مِنْ عِوَجِ

فَإِنْ لَحِقْتُ بِهِمْ مَنْ بَعْدِ مَا سَبَقُوا** فَكَمْ لِرَبِ الْوَرَى فِي ذَاكَ مِنْ فَرَجِ

وَإِنْ بَقِيْتُ بِظَهْرِ الأَرْضِ مُنْقَطِعَاً ** فَمَا عَلَى عَرَجٍ فِي ذَاكَ مِنْ حَرَجِ

للمزيد من تزكيات الشيخ:

http://www.alalbany.net/misc/misc005.php


(1) وفي ص (24) من كتاب " محدث العصر " لما استفسر الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز – رحمه الله تعالى – من الشيخ العلامة الألباني – رحمه الله تعالى عن وجود زيادات للقطيعي في " المسند " علق الزهيري بقوله:

" انظر – رحمك الله – إلى تبجيل " الشيخ " ابن باز للألباني، واعترافه له بالعلم، وانظر إلى مسارعة الألباني في الإجابة لطلب " الشيخ " ابن باز، ولكن ليس في هذا غرابة؛ فهذا شأن علماء السنة في كل عصر و مصر، فرحم الله إمامي العصر وأعلى درجتهما، وأسبغ عليهما واسع مغفرته ورضوانه

(2) قال الحلبي " والذي تواتر عن سماحة الوالد العلامة أستاذنا الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – أنه يعده من كبار العلماء المجددين " " مسائل علمية ... " ص (35).

(3) قال الشيخ عبد المالك الجزائري – زاده الله توفيقا: " سمعت العلامة محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله تعالى – يقول: " خلت الأرض من عالم، وأصبحت لا أعرف منهم إلا أفرادا قليلين، أخص بالذكر منهم: العلامة عبد العزيز بن باز، والعلامة محمد بن صالح بن عثيمين " " فتاوى العلماء الأكابر " ص (6). (3) وفي ص (7) حاشية " محدث العصر محمد ناصر الدين الألباني للشيخ سمير الزهيري قال: قال شيخنا – رحمه الله تعالى: " يلزم الفقيه أن يكون محدثا ويلزم المحدث أن يكون فقيها؛ لأن المحدث فقيه بطبيعة الحال، هل كان أصحاب النبي -يدرسون الفقه أم لا؟ وما هو الفقه الذي كانوا يدرسونه؟ هو ما كانوا يأخذونه من رسول الله - - إذن هم يدرسون الحديث. أما هؤلاء الفقهاء! الذين يدرسون أقوال العلماء وفقههم!! ولا يدرسون حديث نبيهم الذي هو منبع الفقه، فهؤلاء يقال لهم: يجب أن تدرسوا علم الحديث، إذ أننا لا نتصور فقها صحيحا بدون معرفة الحديث حفظا وتصحيحا وتضعيفا وفي الوقت نفسه لا نتصور محدثا غير فقيه! فالقرآن والسنة هما الفقه مصدر الفقه، كل الفقه.

أما الفقه المعتاد اليوم هو فقه العلماء، وليس فقه الكتاب والسنة، نعم بعضه موجود في الكتاب والسنة، وبعضه عبارة عن آراء واجتهادات، لكن في الكثير منها مخالفة منهم للحديث؛ لأنهم لم يحيطوا به علما " انتهى المرام.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير