تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كذلك حديث الجساسة.

ماذا قال الشيخ في "الجساسة"؟.

ـ[غيث أحمد]ــــــــ[16 - 02 - 07, 05:02 م]ـ

ماذا قال الشيخ في "الجساسة"؟.

ـ[أبو حازم فكرى زين]ــــــــ[19 - 02 - 07, 07:22 م]ـ

الحمد لله وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم

الأخ المفضال أبو أحمد الهمام، جزاكم الله خيراً على هذا الجهد الكبير، وعلى قدر سعادي بهذه الفوائد النبيلة وبتلكم الفرائد العزيزة على قدر خوفي من أن يتجرأ الناس على الصحيحين، وهذا يذكرني بما قاله الصاحبُ بْنُ عَبّاد يمدح كتاب " الألفاظ " للعالم العلامة، الجهبذ الفهامة، الأديب الأريب، علامة زمانه، وفصيح أيامه وأوانه عبد الرحمن بن عيسى بن حماد الهمذاني: لو أدركتُ عبد الرحمن بن عيسى مصنف " الألفاظ " لأمرت بقطع يده فسُئل عن السَّبب فقال: جَمَعَ شذور العربية الجَزْلة فِي أوراق يسيرة، فأضاعها فِي أفواه صبيان المكاتب، ورفع عن المتأدبين تعب الدروس، والحفظ الكثير والمطالعة الكثيرة الدائمة.

" ولا يرقون "

قالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيميةَ رَحِمَهُ اللّهُ: وَقَدْ رُوى فِيه وَلَا يَرْقَوْن وَهو غَلُظ فَإِن رُقْيَاهُمْ لِغَيْرِهِم ولأَنفُسِهم حَسَنَة وكَانَ النَّبِيُ يَرْقِى نَفَسَه وَغَيْرَه وَلَمْ يَكُنْ يُسْتَرْق فَإِن رَقَيْتُه نَفَسَه وَغَيْرَه من جِنْس الدُّعَاء لنَفْسِهِ وَلِغَيْرِه وَهَذَا مَأْمُورٌ بِه فَإِن الْأَنْبِيَاء كُلّهُم سَأَلُوا اللّهَ وَدَعَوه كَمَا ذَكَرَ اللّهُ ذَلِكَ في قِصَّةِ آدَمَ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وغيرهم

مَجْمُوع الفتاوى (1/ 182)، و (1/ 328)، اقتضاء الصِّرَاط (1/ 448)، وفي الرد على البكري (1/ 383)، وبقولهِ قَالَ ابْنُ القيمِ رَحِمَهُ اللهُ في زاد المعاد (1/ 475)، حادي الأرواح (1/ 89)، مفتاح دار السعادة (2/ 234). وبهذا القول أخذ صاحب كتاب " فتح المجيد" (1/ 60)، ومن بعده صاحب كتاب " تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد " (1/ 84).

أيها الحبيب هذا إيقاظٌ وتنبيه حول كلمة " ولا يرقون " حتى لا يظنَ الأحبابُ أن قول شيخ الإسلام ومن سار على رأيه لا معارض له، بل هناك رأى هام لإماما هذا الفن ومَنْ لهم عنايةٌ فائقةٌ بالصحيحينِ – ابن حجر والنووي – رحمهم اللهُ تعالى

قال الحافظ ابن حجر " فتح الباري" (11/ 408، 409): وَوَقَع في رِوَايَةِ سعيد بن مَنْصُور عِنْد مُسلم وَلَا يَرْقُون بَدل وَلَا يَكْتَوُون وَقَدْ انكرَ الشَّيْخُ تَقِي الدَّيْن بْنُ تيميةَ هَذِه الرِوَايَة وَزَعَم انها غَلَط من راويها وَاعْتَلّ بِأَن الرَّاقِي يُحْسِنُ إلى الَّذِي يرقيه فَكَيْف يَكُون ذَلِك مطلوب الترْك وَأَيْضًا فَقَد رَقَى جِبْرِيلُ النَّبِي صَلَّى اللّهُ عليه وَسَلَّمَ ورَقَى النَّبِيُ أصحابه وأذن لَهُم في الرُقَى وَقَالَ مَنْ اسْتَطَاعَ أن يَنْفَعَ اخاه فَلْيَفْعَل والنفعُ مطلوبٌ قَالَ وأما المسترقي فَإِنَّه يَسْأَلُ غَيْره ويرجو نَفَعَه وَتَمَامُ التَّوَكُّلِ ينافي ذَلِكَ قَالَ وإنما المراد وَصف السَّبْعِين بِتَمَامِ التَّوَكُّلِ فَلَا يَسْأَلُونَ غَيْرهم أَن يرقيهم وَلَا يكويهم وَلَا يَتَطَيَّرُونَ مِنْ شَيْء.

وأجاب غيره بأن الزيادة من الثقة مقبولة وسعيد بن منصور حافظ وقد اعتمده البخاري ومسلم واعتمد مسلم على روايته هذه وبأن تغليط الراوي مع إمكان تصحيح الزيادة لا يصار إليه والمعنى الذي حمله على التغليط موجود في المسترقي لأنه اعتل بان الذي لا يطلب من غيره أن يرقيه تام التوكل فكذا يقال له والذي يفعل غيره به ذلك ينبغي ان لا يمكنه منه لاجل تمام التوكل وليس في وقوع ذلك من جبريل دلالة على المدعى ولا في فعل النبي صلى الله عليه وسلم له أيضا دلالة لأنه في مقام التشريع وتبيين الاحكام ويمكن أن يقال انما ترك المذكورون الرقى والاسترقاء حسما للمادة لأن فاعل ذلك لا يأمن أن يكل نفسه إليه وإلا فالرقية في ذاتها ليست ممنوعة وانما منع منها ما كان شركا أو احتمله ومن ثم قال صلى الله عليه وسلم اعرضوا علي رقاكم ولا بأس بالرقى ما لم يكن شرك ففيه إشارة إلى علة النهى كما تقدم تقرير ذلك واضحا في كتاب الطب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير