[من الأصوب تحسين الهيثمي أو تعقيب الألباني؟]
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[12 - 02 - 07, 07:53 م]ـ
ذكر الشيخ الألباني رحمه الله في الإرواء (4/ 195 - 196) حديث جابر في صحيح مسلم وغيره:
من لم يجد نعلين فليلبس خفين ومن لم يجد إزارا فليلبس سراويل
قال: وأبو الزبير مدلس وقد عنعنه لكنه توبع، فقال الطبراني في المعجم الأوسط (1/ 115/1): حدثنا هاشم بن مرثد ثنا زكريا بن نافع الأرسوفي نا محمد بن مسلم الطائفي عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله به مع تقديم الجملة الأخيرة على الأولى، وزاد:
وليقطعهما أسفل من العقبين. وقال:
لم يروه عن عمرو بن جابر إلا محمد.
قلت (أي الألباني) ومحمد بن مسلم الطائفي أورده الذهبي في الضعفاء وقال: وثقه ابن معين وضعفه أحمد. وقال الحافظ في التقريب:
صدوق يخطئ.
قلت (أي الألباني) والراوي عنه زكريا بن نافع الأرسوفي مجهول الحال، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1/ 2/194 - 595) من رواية جماعة عنه، ولم يحك فيه جرحا ولا تعديلا.
وقال الحافظ في اللسان:
ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يغرب، وأخرج له الخطيب في الرواة عن مالك حديثا في ترجمة العباس بن الفضل عنه، وقال: في إسناده غير واحد من المجهولين.
قلت (أي الألباني) ومما سبق تعلم تساهل الحافظ الهيثمي في قوله في المجمع (3/ 219):
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن. انتهى ما في الإرواء.
ثم وجدت لزكريا بن نافع الأرسوفي متابعا، وهو موسى بن داود، أخرجه الدارقطني في السنن (2/ 181/2445) فأخرجه من طريق موسى بن داود نا محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وموسى بن داود هو الضبي أبو عبد الله، روى له مسلم وأصحاب السنن إلا الترمذي.
وثقه ابن نمير، وقال ابن سعد: كان ثقة.
وقال عمار الموصلي: كان قاضي المصيصة، وكان زاهدا، صاحب حديث ثقة.
وقال أبو حاتم: كوفي ثقة.
وقال أبو حاتم: شيخ في حديثه اضطراب.
وأثنى عليه الدارقطني.
وذكره ابن حبان في الثقات.
التهذيب (8/ 396).
فهل يوافق الهيثمي على التحسن أم لا؟
أو من الأصوب تحسين الهيثمي أو تعقيب الألباني؟