قلت: هذه الأحاديث الأربعة الأخيرة إنما هي حديث واحد متواتر الإسناد والمعنى، مختلف اللفظ بما مؤداه واحد. قال مولانا الإمام الجد محدث الحرمين الشريفين محمد المنتصر بالله الكتاني قدس سره، في تفسيره الصوتي لسورة الأحزاب، لدى تفسيره لآية: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}، بأنه حكم بتواتره الحفاظ المزي وابن كثير والذهبي.
وقال في مقدمته لكتابه الموسوعة "معجم فقه السلف": "وقد خطب بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم حجة الوداع بعرفة في مائة ألف أو يزيدون ... رواه جماعة من الصحابة: علي بن أبي طالب، وزيد بن ثابت، وزيد بن أرقم، وجابر بن عبد الله، وأبو هريرة، وأبو سعيد الخدري، وحذيفة بن اليمان ... ".
قلت: وكذا حذيفة بن أسيد الغفاري، وخزيمة بن ثابت، وسهل بن سعد، وعدي بن حاتم، وعقبة بن عامر، وأبو أيوب الأنصاري، وأبو شريح الخزاعي، وأبو قدامة الأنصاري، وأبو ليلى، وأبو الهيثم بن التيهان، ورجال من قريش، وضميرة الأسلمي، وعامر بن ليلى بن ضمرة، وعبد الله بن عباس، وأبو ذر الغفاري، وأبو رافع، وأم سلمة، وأم هانيء ... وغيرهم. فهم تسعة عشر إضافة إلى السبعة الذين ذكرهم الجد رحمه الله، فهم ستة وعشرون.
وقد أفرد طرق هذا الحديث الحافظ الذهبي – رحمه الله – بكتاب سماه: "رسالة طرق حديث: من كنت مولاه فعلي مولاه"، طبع بمكتبة المحقق الطباطبائي بتحقيق عبد العزيز الطباطبائي، وخرجه من حديث 31 صحابي. وكذا جمع طرق هذا الحديث الحافظ ابن عقدة، ومن المتأخرين: ألف الشيخ أبو المنذر سامي بن أنور خليل جاهين المصري الشافعي رسالة بعنوان "الزهرة العطرة في حديث العترة"، جمع فيه مجموعة من طرقه ودرسها وشرحها، طبع بدار الفقيه بالقاهرة – مصر، عام 1996م.
قلت: وهو الشهير بحديث غدير خم. وقد أفرد فيه بعض علماء الشيعة نحو ستين مجلدا. وانظر تخريج تلك الروايات في الكتاب المذكور، وفي "استجلاب ارتقاء الغرف"، ص60، فما بعدها، و"مجمع الزوائد" (9/ 182) فما بعدها، و"جامع الأصول" (1/ 200).
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[17 - 02 - 07, 04:04 ص]ـ
قال شيخ الاسلام في منهاج السنة النبوية ج7/ص318
وقد طعن غير واحد من الحفاظ في هذه الزيادة وقال إنها ليست من الحديث والذين اعتقدوا صحتها قالوا إنما يدل على أن مجموع العترة الذين هم بنو هاشم لا يتفقون على ضلالة وهذا قاله طائفة من أهل السنة وهو من أجوبة القاضي أبي يعلى وغيره
قلت: وهذا حجة لنا في مناظرة سابقة بيننا وبين بعض الأخوة ممن أنكروا حجية إجماع أهل البيت عليهم السلام، وقد كنا شرعنا في تأليف مؤلف حافل في الموضوع غير أنه صرفتنا عن إتمامه شواغل الدنيا، يسر الله كل عسير بمنه وكرمه ..
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[17 - 02 - 07, 04:45 ص]ـ
قلت: وهذا حجة لنا في مناظرة سابقة بيننا وبين بعض الأخوة ممن أنكروا حجية إجماع أهل البيت عليهم السلام، وقد كنا شرعنا في تأليف مؤلف حافل في الموضوع غير أنه صرفتنا عن إتمامه شواغل الدنيا، يسر الله كل عسير بمنه وكرمه ..
هل يوجد أمر أجمع عليه آل البيت خالفهم فيه الصحابة؟
لن تجد اجماعا لال البيت إلا ويشاركهم فيه الصحابة والله اعلم
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[22 - 02 - 07, 01:42 ص]ـ
ثم أن هناك أمر ينبغي النظر فيه هل الاجماع هو اجماع العترة من الصحابة أم من التابعين أم من كل العصور؟
يعني إذا اجمعة العترة في عصر من العصور وخالفهم من جاء بعدهم من العترة فماذا نقول؟
كيف ينضبط اجماع العترة؟
وهل هناك اجماع للعترة ينقل انفردوا به عن غيرهم ارجو من الشيخ حمزة افادتنا في هذا