تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بئر الحوأب]

ـ[البتيري]ــــــــ[22 - 02 - 07, 02:39 م]ـ

الحمد لله

والصلاة والسلام على رسول الله

اخوتي:

اود ان اسال عن روايتي بئر الحوأب ...

الاولى ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه البئر وما يحدث عندها؟

الثانية ما روي عن عائشة رضي الله عنها حول ان خمسين رجلا شهدوا (كذبا) امامها ان هذه ليست بئر الحوأب وهي كذلك ..

ما صحة الروايتين؟؟

وهل يمكن لخمسين رجلا ان يجمعوا على كذبة؟؟

وجزاكم الله خيرا ..

(ارجو اللا اكون قد اخطأت في املائها)

ـ[بلال خنفر]ــــــــ[23 - 02 - 07, 04:33 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الحبيب ... ذكر الامام الألباني رحمه الله تعالى في الصحيحة حديث رقم (474) ما نصه:

474 " أيتكن تنبح عليها كلاب الحوأب ".

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 767:

أخرجه أحمد (6/ 52) عن يحيى و هو ابن سعيد , و (6/ 97) عن شعبة , و أبو إسحاق الحربي في " غريب الحديث " (5/ 78 / 1) عن عبدة , و ابن حبان في " صحيحه " (1831 - موارد) عن وكيع و علي بن مسهر و ابن عدي في " الكامل " (ق 223/ 2) عن ابن فضيل , و الحاكم (3/ 120) عن يعلى بن عبيد , كلهم عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم أن # عائشة # لما أتت على الحوأب سمعت نباح الكلاب , فقالت: " ما أظنني إلا راجعة , إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: (فذكره). فقال لها الزبير: ترجعين عسى الله عز و جل أن يصلح بك بين الناس ".

هذا لفظ شعبة. و مثله لفظ يعلى بن عبيد. و لفظ يحيى قال: " لما أقبلت عائشة بلغت مياه بني عامر ليلا نبحت الكلاب , قالت: أي ماء هذا ? قالوا: ماء الحوأب , قالت: ما أظنني إلا أني راجعة , فقال بعض من كان معها , بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله ذات بينهم , قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها ذات يوم: كيف بإحداكن تنبح ... ".

قلت: و إسناده صحيح جدا , رجاله ثقات أثبات من رجال الستة: الشيخين و الأربعة رواه السبعة من الثقات عن إسماعيل بن أبي خالد و هو ثقة ثبت كما في " التقريب ". و قيس بن أبي حازم مثله , إلا أنه قد ذكر بعضهم فيه كلاما يفيد ظاهره أنه مجروح , فقال الذهبي في " الميزان ": " ثقة حجة كاد أن يكون صحابيا , وثقه ابن معين و الناس.

و قال علي ابن عبد الله عن يحيى بن سعيد منكر الحديث , ثم سمى له أحاديث استنكرها , فلم يصنع شيئا , بل هي ثابتة , لا ينكر له التفرد في سعة ما روى , من ذلك حديث كلاب الحوأب , و قال يعقوب السدوسي: تكلم فيه أصحابنا , فمنهم من حمل عليه , و قال: له مناكير , و الذين أطروه عدوها غرائب , و قيل: كان يحمل على علي رضي الله عنه. إلى أن قال يعقوب: و المشهور أنه كان يقدم عثمان , و منهم من جعل الحديث عنه من أصح الأسانيد. و قال إسماعيل بن أبي خالد: كان ثبتا , قال: و قد كبر حتى جاوز المائة و خرف.

قلت: أجمعوا على الإحتجاج به , و من تكلم فيه فقد آذى نفسه , نسأل الله العافية و ترك الهوى , فقد قال معاوية بن صالح عن ابن معين: كان قيس أوثق من الزهري ".

قلت: و قد تأول الحافظ في " التهذيب " قول يحيى بن سعيد و هو القطان: " منكر الحديث " بأن مراده الفرد المطلق.

قلت: فإن صح هذا التأويل فيه , و إلا فهو مردود لأنه جرح غير مفسر , لاسيما و هو معارض لإطباق الجميع على توثيقه و الإحتجاج به , و في مقدمتهم صاحبه إسماعيل بن أبي خالد , فقد وصفه بأنه ثبت كما تقدم و لا يضره وصفه إياه بأنه خرف , لأن الظاهر أنه لم يحدث في هذه الحالة , و لذلك احتجوا به مطلقا , و لئن كان حدث فيها , فإسماعيل أعرف الناس به , فلا يروي عنه و الحالة هذه , و على هذا فالحديث من أصح الأحاديث , و لذلك تتابع الأئمة على تصحيحه قديما و حديثا.

الأول: ابن حبان فقد أخرجه في صحيحه كما سبق.

الثاني: الحاكم بإخراجه إياه في " المستدرك " كما تقدم و لم يقع في المطبوع منه التصريح بالتصحيح منه , و لا من الذهبي , فالظاهر أنه سقط من الطابع أو الناسخ , فقد نقل الحافظ في " الفتح " (13/ 45) عن الحاكم أنه صححه , و هو اللائق به لوضوح صحته.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير