تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبدالله البلوشي]ــــــــ[17 - 05 - 07, 12:57 ص]ـ

جزاكم الله خير الجزاء

وأثابكم جميعا

وجعل هذا العمل في ميزان حسناتكم

ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[17 - 05 - 07, 01:34 ص]ـ

ومن المعلوم أن التغير لا ينزل حديث الرواي عن مرتبة الحسن

هذا كلام مجمل يا رعاك الله، ولكن لا بد من النظر إلى كل حديث بحسب حاله.

ففي هذا الحديث نجد أبا إسحاق رحمه الله قد اختلف عليه بين الوقف والرفع، فأما المرفوع فاختلف عليه فيه وأما الوقف فرواه عنه واحد، وأما المرفوع فرواته سماعهم ليس قديم كسماع من روى الموقوف، كما أن الموقوف قد تابعه فيه راو مقارب، فالذي يترجح من هذه الصورة والله أعلم أن الاضطراب ممن سمعوا بأخرة ولذا وجدنا من تابع الراوي قديم السماع ولم نجد من يرجح رواية المختلفين في الرفع فهذه قرينة على خلل في الأداء والله تعالى أعلم.

ويدل على ما قدمت في أول الكلام من أن الكلام مجمل أن كلام الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في تحسين حديث من تغير ليس مطردا أنه قد أعل الحديث بسماع إسرائيل بأخرة وهذا يدل على أنه رحمه الله رغم تقريره للقاعدة إلا أنه يعلم أن النظر قد يختلف من حديث لآخر بحسب القرائن.

وإتماما للموضوع فإن الحديث قد ورد عند الآجري في الشريعة وعند ابن عساكر في تاريخه من طريقين عن عمرو بن أبي المقدام وهو ضعيف عن يزيد بن أبي زياد وهو ضعيف تغير عن عبد الرحمن بن أخي زيد بن أرقم ولم أعرفه عن أم سلمة موقوفا ولكن هذه الطريق لا تصلح.

وقد ورد مثله عن ابن عباس رضي الله عنه بطريق فيها محمد بن زكريا الغلابي وهو كذاب.

وجزاك الله خيرا على الفائدة.

ـ[نويرجمن]ــــــــ[17 - 05 - 07, 05:36 م]ـ

السلام عليكم

بالنسبة إلى إختلاط أبي إسحاق السبيعي فكان كلامي واضحاً، فقد نقلت ما قاله الذهبي، فانظر حفظك الله إلى كلامه هذا {وهو ثقة حجة بلا نزاع، وقد كبر وتغير حفظه تغير السن، ولم يختلط} أو كلامه {من أئمة التابعين بالكوفة وأثباتهم إلا أنه شاخ ونسي ولم يختلط ... وقد تغير قليلا}. وهكذا كان كلام الشريف العوني واضحاً {اما اختلاطه فهو تغير لا ينزل حديثه عن مرتبة المقبول} فأين الكلام المجمل؟

أما قولك حفظك الله {ولكن لا بد من النظر إلى كل حديث بحسب حاله} فكلام صحيح ولكن هذا لا يختص بحديث أبي إسحاق ولا بالمختلطين.

أما قولك {ويدل على ما قدمت في أول الكلام من أن الكلام مجمل أن كلام الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في تحسين حديث من تغير ليس مطردا أنه قد أعل الحديث بسماع إسرائيل بأخرة وهذا يدل على أنه رحمه الله رغم تقريره للقاعدة إلا أنه يعلم أن النظر قد يختلف من حديث لآخر بحسب القرائن} فهذا كلام صحيح أيضا، وقد رأيت الشيخ الألباني يقول في السلسلة الضعيفة (رقم 4281): {وقد تجاهل المعلق على "مسند أبي يعلى" (13/ 51)، وعلى "الإحسان" (3/ 203) عنعنة أبي إسحاق واختلاطه، وصححا إسناده! بل ادعى الأول أن إسرائيل قديم السماع من جده! وهذا مما لم أر أحدا صرح به من الحفاظ، بل هو خلاف ما نقله الحافظ العراقي في شرح "المقدمة" (ص 394) عن أحمد: " إسرائيل عن أبي إسحاق فيه لين، سمع منه بأخرة ". ونحوه في رواية ابنه عبدالله في "العلل" (1/ 202). وأظن أنه استلزم ذلك من إخراج الشيخين لحديثه عن جده، وذلك غير لازم، كما لا يخفى على أهل العلم؛ لاحتمال أن اختلاطه لم يصلهما، أو وصلهما ولكن كان عندهما خفيفا، كمثل الذهبي فإنه قال: "شاخ ونسي ولم يختلط"}.

قلت: أحاديث إسرائيل عن جده أبي إسحاق كثيرة جداً في صحيح البخاري (وهكذا في المسند)، وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء (ج 7 ص 358): {قلت: قد أثنى على إسرائيل الجمهور، واحتج به الشيخان، وكان حافظا، وصاحب كتاب ومعرفة. وروى محمد بن أحمد بن البراء، عن علي بن المديني: إسرائيل ضعيف. قلت: مشى علي خلف أستاذه يحيى بن سعيد، وقفى أثرهما أبو محمد ابن حزم، وقال: ضعيف. وعمد إلى أحاديثه التي في " الصحيحين " فردها، ولم يحتج بها، فلا يلتفت إلى ذلك، بل هو ثقة. نعم، ليس هو في التثبت كسفيان وشعبة، ولعله يقاربهما في حديث جده، فإنه لازمه صباحا ومساء عشرة أعوام، وكان عبد الرحمن بن مهدي يروي عنه ويقويه، ... وقد كان عبد الرحمن بن مهدي يقول: إسرائيل في أبي إسحاق أثبت من شعبة والثوري. قلت: هذا أنا إليه أميل مما تقدم، فإن إسرائيل كان عكاز جده، وكان مع علمه وحفظه ذا صلاح وخشوع رحمه الله ... }.

وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: {أبو إسحاق السبيعي وإن اختلط فإن رواية إسرائيل عنه في غاية الإتقان للزومه إياه} (مسند أحمد رقم 26748 وهو حديث من سب علياً فقد سبني).

قلت: أبو إسحاق لم يختلط بل تغير حفظه قليلا تغير السن إعتمادا على ما قاله الذهبي، ومع ذلك رواية إسرائيل عنه في غاية الإتقان للزومه إياه وهو رأي الذهبي وقد احتج الشيخين - لا سيما البخاري – برواية إسرائيل عن جده، بل عند الذهبي " إسرائيل في أبي إسحاق أثبت من شعبة والثوري ". وبعد هذا كله، أنا أرى إعلال الحديث بـ " إختلاط " أبي إسحاق خطأ، والله تعالى أعلم.

أما قولك حفظك الله {فأما المرفوعة فاضطربت فرواها عنه إسرائيل وبكير بن عثمان من طريق أبي عبد الله الجدلي، ورواها عنه عن أم سلمة مباشرة علي بن مسهر} فهل صح السند إلى علي بن مسهر؟! أما أنا فلا أعرف محمد بن هارون الرواي عن إسماعيل بن الخليل عن علي بن مسهر. فأين الإضطراب في الرواية المرفوعة؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير