أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (14/ 163) قال حدثنا وكيع عن هشام عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال: لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلا حتى نشأ فيهم أبناء سبايا الامم، فقالوا فيهم بالرأي فضلوا وأضلوا.
رجال الإسناد
1 - عروة بن الزبير (ذكرته من قبل)
2 - هشام بن عروة (ذكرته من قبل)
وأزيد: وصفه بعضهم بالتدليس عن أبيه وذكره ابن حجر في المرتبة الأول من مراتب المدلسين وهؤلاء لا يدلسون إلا نادرا
قال يعقوب بن شيبة: ثقة ثبت لم ينكر عليه شىء إلا بعد ما صار إلى العراق فإنه انبسط في الرواية عن أبيه إلا بما سمعه منه فكان تسهله أنه أرسل عن أبيه مما كان يسمعه من غير أبيه عن أبيه
ونقلا عن هامش مراتب المدلسين لابن حجر: وقال ابن المديني سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان هشام بن عروة يحدث عنه أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما خُيّر رسول الله بين أمرين .. الحديث. فلما سألته قال أخبرني أبي عن عائشة قال: الحديث. والباقي لم أسمعه إنما هو عن الزهري هكذا رواه الحاكم في علوم الحديث
قلت (أبو مسلم): والظاهر أن حديث هشام عن أبيه صحيح وإن دلسه لمكانة الزهري، والتدليس عن الثقة مقبول والله أعلم
3 - وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي بضم الراء وهمزة ثم الركعة أبوسفيان الكوفي ثقة حافظ عابد من كبار التاسعة مات في آخر سنة ست وأول سنة سبع وتسعين وله سبعون سنة ع عن الأعمش وهشام بن عروة وعنه أحمد وإسحاق وإبراهيم بن عبد الله القصار
وهذا إسناد كالشمس كما يقولون لولا ما ذكر من تدليس هشام عن أبيه والأمر فيه كما ذكرت
فهذا الإسناد صحيح والحديث موقوف علي عبد الله بن عمرو والله أعلم
6 - وجاء الحديث مقطوعا عن عروة بن الزبير من طريقين ذكرهما البيهقي في المدخل (160) قال:
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أبنا أبو عمرو بن السماك، ثنا حنبل بن إسحاق، ثنا الحميدي، ح وأخبرنا أبو سعيد يحيى بن محمد الحاكم، أبنا أبو بحر البربهاري، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه قال: (لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلا حتى ظهر فيهم المولدون أبناء سبايا الأمم، فقالوا فيهم الرأي فضلوا وأضلوا)
أما رجال الإسناد الأول
1 - عروة بن الزبير (ذكرته)
2 - هشام بن عروة (ذكرته)
3 - سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون الهلالي أبو محمد الكوفي ثم المكي ثقة حافظ فقيه إمام حجة إلا أنه تغير حفظه بآخره وكان ربما دلس لكن عن الثقات من رؤوس الطبقة الثامنة مات 198 عن الزهري وعمرو بن دينار وعنه الحميدي وهو من أكبر تلامذته
4 - الحميدي عبد الله بن الزبير بن عيسى القرشي الاسدي الحميدي المكي أبو بكر ثقة حافظ فقيه أجل أصحاب بن عيينه من العاشرة مات بمكة سنة 219 خ مق د ت س فق سمع مسلما الزنجي وإبراهيم بن سعد وعنه البخاري وأبو زرعة وحنبل بن إسحاق
5 - حنبل بن إسحاق أبو علي الشيباني ثقة ثبت سمع أبا نعيم الفضل بن دكين والحميدي وغيرهما وعنه عبد الله بن محمد البغوي وأبو عمرو بن السماك وغيرهما
6 - أبو عمرو بن السماك اسمه عثمان بن أحمد ثقة وثقه الدارقطني وعظمه وأطراه جدا عن محمد بن عبيد الله بن المنادي والحسن بن مكرم وحنبل بن إسحق وعنه الدارقطني وابن شاهين وأبو الحسن بن بشران توفي سنة 344 (لسان الميزان)
7 - أبو الحسين بن بشران الشيخ العالم المعدل المسند أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران سمع من أبي جعفر بن البختري وعثمان بن السماك وعدة ورى شيئا كثيرا علي سداد وصدق وصحة رواية كان عدلا وقورا
قال الخطيب: كان تام المروءة طاهر الديانة صدقا ثبتا
توفي في شعبان سنة خمس عشرة (سير أعلام النبلاء 17/ 311)
فالإسناد الأول صحيح والله أعلم
أما الأسناد الثاني ففيه أبو بحر البربهاري وهو محمد بن الحسن بن كوثر أبو بحر البربهاري معروف واه قال البرقاني كان كذاباً حدث عن الكديمي وتمتام وتوفي سنة اثنتين وستين وثلاث مائة
فالإسناد الثاني ضعيف والله أعلم
أما الطريق الأخير فذكره الشافعي في السنن المأثورة (381) قال: وسمعت عبد الله بن مؤمل المخزومي، يحدث عن عمر بن عبد الرحمن بن محيصن، عن عمر بن عبد العزيز، أنه قال: لم يزل أمر بني إسرائيل مستقيما حتى حدث فيهم المولدون أبناء سبايا الأمم فقالوا فيهم بالرأي فضلوا وأضلوا
¥