[ارجوا تخريج هذا الحديث عاجلا اثابكم الله من اخذ على تعليم القرآن قوسا قلده الله قوسا]
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[03 - 03 - 07, 11:35 م]ـ
ارجو من الشيخ الفا ضل عبد الرحمن الفقيه تخريج هذا الحديث عاجلا لشدة الحاجة اليه
>من اخذ على تعليم القرآن قوسا قلده الله قوسا من نار<
وهل صحت احاديث فى هذا المعنى
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[03 - 03 - 07, 11:48 م]ـ
عذرا للمداخلة
- " من أخذ على تعليم القرآن قوسا، قلده الله قوسا من نار يوم القيامة ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 457:
رواه أبو محمد المخلدي في " الفوائد " (ق 268/ 1): حدثنا أحمد بن منصور
الرمادي، حدثنا عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر
المخزومي الدمشقي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن
إسماعيل بن عبيد الله قال: قال لي عبد الملك بن مروان: يا إسماعيل علم ولدي،
فإني معطيك أو مثيبك، قال إسماعيل: يا أمير المؤمنين! و كيف بذلك و قد
حدثتني أم الدرداء عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
فذكره. قال عبد الملك: يا إسماعيل لست أعطيك أو أثيبك على القرآن، إنما
أعطيك أو أثيبك على النحو.
و أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (2/ 427 / 2) من طريق أخرى عن أحمد بن
منصور الرمادي به.
و أخرجه البيهقي في " سننه " (6/ 126) من طريق عثمان بن سعيد الدارمي حدثنا
عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل به.
ثم روى البيهقي عن عثمان بن سعيد الدارمي عن دحيم قال:
" حديث أبي الدرداء هذا ليس له أصل ".
قلت: كذا قال، و قد رده ابن التركماني بقوله: " قلت: أخرجه البيهقي هنا
بسند جيد فلا أدري ما وجه ضعفه و كونه لا أصل له ".
قلت: و هذا رد قوي، و يؤيده قول الحافظ في " التلخيص " (333):
" رواه الدارمي بسند على شرط مسلم، لكن شيخه عبد الرحمن بن يحيى ابن إسماعيل
لم يخرج له مسلم، و قال فيه أبو حاتم: ما به بأس ".
ثم ذكر قول دحيم.
قلت: و لم يتفرد به عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل، بل تابعه إبراهيم ابن
يحيى بن إسماعيل أخوه، أخرجه ابن عساكر في ترجمته (2/ 284 / 2) و لم يذكر
فيه جرحا و لا تعديلا.
ثم أخرجه ابن عساكر من طريق هشام بن عمار أنبأنا عمرو بن واقد أنبأنا إسماعيل
ابن عبيد الله به.
قلت: فهذه طريق أخرى عن إسماعيل، و لكنها واهية، فإن عمرو بن واقد متروك كما
في " التقريب "، فالاعتماد على الطريق الأول، و قد علمت أن ابن التركماني جود
إسناده، و أشار إلى ذلك الحافظ، و هو حري بذلك لولا أن فيه علتين:
الأولى: أن سعيد بن عبد العزيز و إن كان على شرط مسلم فقد اختلط في آخر عمره
كما في " التقريب "، و لا ندري أحدث بهذا قبل الاختلاط أم بعده.
الثانية: أن الوليد بن مسلم و إن كان من رجال الشيخين، فإنه كثير التدليس
و التسوية، فيخشى أن يكون أسقط رجلا بين سعيد و إسماعيل و عليه فيحتمل أن يكون
المسقط ضعيفا، مثل عمرو بن واقد أو غيره، و لعل هذا هو وجه قول دحيم في هذا
الحديث " ليس له أصل ". غير أن له شاهدا يدل على أن له أصلا أصيلا، و هو من
حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه، و له طريقان:
الأولى: عن مغيرة بن زياد عن عبادة بن نسي، عن الأسود بن ثعلبة عنه قال:
" علمت ناسا من أهل الصفة الكتاب و القرآن، فأهدى إلي رجل منهم قوسا، فقلت:
ليست بمال، و أرمي عنها في سبيل الله عز و جل، لآتين رسول الله صلى الله عليه
وسلم فلأسألنه، فأتيته فقلت: يا رسول الله رجل أهدى إلي قوسا ممن كنت أعلمه
الكتاب و القرآن، و ليست بمال، و أرمي عنها في سبيل الله؟ قال: إن كنت تحب
أن تطوق طوقا من نار فاقبلها ".
أخرجه أبو داود (2/ 237 - الحلبي) و ابن ماجه (2/ 8) و الطحاوي
(2/ 10) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (2/ 82) و الحاكم (2/ 41)
و البيهقي (6/ 125) و أحمد (5/ 315).
و قال الحاكم: " صحيح الإسناد ".
و قال الذهبي: " قلت: مغيرة صالح الحديث، و قد تركه ابن حبان ".
و قال البيهقي عن ابن المديني:
" إسناده كله معروف إلا الأسود بن ثعلبة، فإنا لا نحفظ عنه إلا هذا الحديث ".
كذا قال، و له أحاديث أخرى ثلاثة أشار إليهما ابن التركماني و ابن حجر،
¥