تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فالحديث المذكور حديث باطل كما ذكر الأئمة:

قال ابن حبان في المجروحين (2/ 164): (عباد بن صهيب من أهل البصرة يروي عن هشام عن عروة والأعمش روى عنه العراقيون كان قدريا داعيا إلى القدر ومع ذلك يروي المناكير عن المشاهير التي إذا سمعها المبتدىء في هذه الصناعة شهد لها بالوضع روى عن هشام عن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الزرقة في العين يمن أخبرنيه بن عرعرة بنصيبين قال حدثنا محمد بن موسى عن عباد بن صهيب وروى عن حميد الطويل عن أنس قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يديه إناء من ماء فقال لي يا أنس ادن مني أعلمك مقادير الوضوء قال فدنوت منه عليه الصلاة السلام فلما غسل يديه قال بسم الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله فلما استنجى قال اللهم حصن لي فرجي ويسر لي أمري فلما تمضمض واستنشق قال اللهم لقني حجتي ولا تحرمني رائحة الجنة فلما غسل وجهه قال اللهم بيض وجهي يوم تبيض الوجوه فلما أن غسل ذراعيه قال اللهم أعطني كتابي بيميني فلا أن مسح رأسه قال اللهم تغشنا برحمتك وجنبنا عذابك فلما أن غسل قدميه قال اللهم ثبت قدمي يوم تزول فيه الأقدام ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم والذي بعثني بالحق يا أنس ما من عبد قالها عند وضوئه لم يقطر من خلل أصابعه قطرة إلا خلق الله منها ملكا يسبح الله بسبعين لسانا يكون ثواب ذلك التسبيح له إلى يوم القيامة أخبرناه يعقوب بن إسحاق القاضي قال حدثنا أحمد بن هاشم الخوارزمي عنه)

وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 338): (هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اتهم ابو حاتم ابن حبان به عباد بن صهيب واتهم به الدارقطني احمد بن هاشم فأما عباد فقال ابن المديني ذهب حديثه وقال البخاري والنسائي متروك وقال ابن حبان يروي المناكير التي يشهد لها بالوضع واما احمد بن هاشم فيكفيه اتهام الدارقطني)

وقال ابن القيم في المنار المنيف (ص 122) (وأما الحديث الموضوع في الذكر على كل عضو فباطل)

وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (1/ 172 – 173):

(قوله من السنن المحافظة على الدعوات الواردة في الوضوء فيقول في غسل الوجه اللهم بيض وجهي يوم تبيض وجوه وتسود وجوه وعند غسل اليد اليمنى اللهم اعطني كتابي بيميني وحاسبني حسابا يسيرا وعند غسل اليسرى اللهم لا تعطني كتابي بشمالي ولا من وراء ظهري وعند مسح الرأس اللهم حرم شعري وبشري على النار وروي اللهم احفظ رأسي وما حوى وبطني وما وعى وروي اللهم أغثني برحمتك وأنزل علي من بركتك وأظلني تحت عرشك يوم لا ظل إلا ظلك وعند مسح الأذنين اللهم اجعلني من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه وعند غسل الرجلين اللهم ثبت قدمي على الصراط يوم تزل الأقدام قال الرافعي ورد بها الأثر عن الصالحين قال النووي في الروضة هذا الدعاء لا أصل له ولم يذكره الشافعي والجمهور وقال في شرح المذهب لم يذكره المتقدمون وقال بن الصلاح لم يصح فيه حديث قلت روى فيه عن علي من طرق ضعيفة جدا أوردها المستغفري في الدعوات وابن عساكر في أماليه وهو من رواية أحمد بن مصعب المروزي عن حبيب بن أبي حبيب الشيباني عن أبي إسحاق السبيعي عن علي وفي إسناده من لا يعرف ورواه صاحب مسند الفردوس من طريق أبي زرعة الرازي عن أحمد بن عبد الله بن داود حدثنا محمود بن العباس حدثنا المغيث بن بديل عن خارجة بن مصعب عن يونس بن عبيد عن الحسن عن علي نحوه ورواه بن حبان في الضعفاء من حديث أنس نحو هذا وفيه عباس بن صهيب وهو متروك وروى المستغفري من حديث البراء بن عازب وليس بطوله وإسناده واهي).

ينظر: في الفوائد المجموعة للشوكاني (ص 30) تذكرة الموضوعات (ص 212)

ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[08 - 03 - 07, 07:53 ص]ـ

جزاك الله خيرا

ولكني أريد ما رواه ابن حبان في تريخه فقط لا الروايات الأخري

أريدها بعينها

هل من مساعد

بارك الله فيكم

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[10 - 03 - 07, 12:25 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

لا يوجد يا أخي _ فيما أعلم _ كتابا مطبوعا أو مخطوطا لابن حبان باسم التاريخ نعم له كتاب اسمه (التاريخ الكبير) لكنه غير موجود _ حسب علمي _ و قد جمع فيه بين الثقات والمجروحين لكنه لطوله وصعوبته اختصره في كتابيه:

1 - الثقات 2 - والمجروحين كما ذكر ذلك في مقدمة كتابه الثقات (1/ 11) حيث يقول: (ولا أذكر في هذا الكتاب الأول _ يقصد كتاب الثقات والثاني كتاب المجروحين _ إلا الثقات الذين يجوز الاحتجاج بخبرهم واقنع بهذين الكتابين المختصرين عن كتاب التاريخ الكبير الذي خرجناه لعلمنا بصعوبة حفظ كل ما فيه من الأسانيد والطرق والحكايات ولأن ما نمليه في هذين الكتابين انيسر الله ذلك وسلهم من توصيف الأسماء بقصد ما يحتاج إليه يكون أسهل على المتعلم إذا قصد الحفظ وأنشط له في وعيه إذا أراد العلم من التكلف بحفظ ما لو أغضىعنه في البداية لم يخرج في فعله من التكلف لحفظ ذلك ... )

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير