[أريد تخريج أيكون المؤمن جبانا؟ قال نعم! قيل له: أيكون المؤمن بخيلا؟ قال نعم!]
ـ[أبو عبد الرحمن السبيلي]ــــــــ[07 - 03 - 07, 07:20 ص]ـ
السلام عليكم
إذا كان هناك مبحث لهذا الحديث
((أيكون المؤمن جبانا؟ قال نعم! قيل له: أيكون المؤمن بخيلا؟ قال نعم! قيل له: أيكون المؤمن كذابا! قال لا .. )) رواه مالك.
فأين هو وجزاكم الله خيرا
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[07 - 03 - 07, 08:33 ص]ـ
أخي عبد الرحمن حفظك الله تعالى ...
هذا الحديث أخرجه مالك والبيهقي في الشعب، والحديث مرسل كما قال ابن عبد البَرّ في التمهيد، وإسنادهُ حسنٌ، والله تعالى أعلم.
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[07 - 03 - 07, 02:35 م]ـ
أخرجه مالك في الموطأ (2/ 990): " وحدثني مالك عن صفوان بن سليم انه قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أيكون المؤمن جبانا فقال نعم فقيل له أيكون المؤمن بخيلا فقال نعم فقيل له أيكون المؤمن كذابا فقال لا"
والبيهقي في شعب الإيمان (4/ 207): " أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أنا أبو الحسين الطرائفي نا عثمان بن سعيد نا القعنبي فيما قرأ على مالك عن صفوان بن سليم أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أيكون المؤمن جبانا قال نعم قيل أيكون المؤمن بخيلا"
والحديث كما ترى مرسل فصفوان بن سليم من التابعين.
قال أبو عمر لا أحفظ هذا الحديث مسندا بهذا اللفظ من وجه ثابت وهو حديث حسن ومعناه أن المؤمن لا يكون كذابا يريد أنه لا يغلب عليه الكذب حتى لا يكاد يصدق هذا ليس من أخلاق المؤمنين وأما قوله في المؤمن أنه يكون جبانا وبخيلا فهذا يدل على أن البخل والجبن قد يوجدان في المؤمن وهما خلقان مذمومان قد استعاذ رسول الله صلى الله عليه وسلم منهما. التمهيد (16/ 253)
ـ[أبو عبد الرحمن السبيلي]ــــــــ[21 - 03 - 07, 02:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[اليوسفاني]ــــــــ[22 - 03 - 07, 06:13 ص]ـ
اخرجه في كتاب الكلام حديث رقم 19
ـ[أبو عبد الله الخضراوي]ــــــــ[24 - 03 - 07, 10:54 م]ـ
إخواني الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، فهذا بحث قديم عن هذا الحديث أحببت أن أشارك به، وما عليكم زود:
حديث "أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ كَذَّابًا فَقَالَ لا»
قال مَالِك في الموطأ 1862: عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ أَنَّهُ قَالَ قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ جَبَانًا فَقَالَ نَعَمْ فَقِيلَ لَهُ أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ بَخِيلاً فَقَالَ نَعَمْ فَقِيلَ لَهُ أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ كَذَّابًا فَقَالَ لا.
وأخْرَجَهُ ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق 147 حدثنا أحمد بن إبراهيم نا روح بن عبادة نا مالك عن صفوان بن سليم به.
قال ابن عبد البر في التمهيد 16/ 253 - 254: حديث سابع لصفوان بن سليم مرسل مقطوع مالك عن صفوان ابن سليم أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أيكون المؤمن جبانا قال نعم فقيل له أيكون المؤمن بخيلا قال نعم فقيل له أيكون المؤمن كذابا قال لا.
قال أبو عمر: لا أحفظ هذا الحديث مسندا بهذا اللفظ من وجه ثابت وهو حديث حسن ومعناه أن المؤمن لا يكون كذابا يريد أنه لا يغلب عليه الكذب حتى لا يكاد يصدق هذا ليس من أخلاق المؤمنين وأما قوله في المؤمن أنه يكون جبانا وبخيلا فهذا يدل على أن البخل والجبن قد يوجدان في المؤمن وهما خلقان مذمومان قد استعاذ رسول الله صلى الله عليه وسلم منهما. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا ينبغي للمؤمن أن يكون جبانا ولا بخيلا وقال صلى الله عليه وسلم في حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ثم لا تجدوني بخيلا ولا جبانا ولا كذابا وقال صلى الله عليه وسلم المؤمن سهل كريم والفاجر خب لئيم وهذه الآثار أقوى من مرسل صفوان هذا وهي معارضة له اهـ
طريق آخر:
قال ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق 140 وفي الصمت ح 475: حدثنا إسماعيل بن خالد نا يعلى بن الأشدق نا عبد الله بن جراد قال قال أبو الدرداء يا رسول الله هل يكذب المؤمن قال لا لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر من حدث فكذب آية الإيمان إيثار الصدق.
ومِنْ طَرَيْقِه أخْرَجَهُ الخطيب في تاريخ بغداد 6/ 272 مِنْ طَرَيْقِ ابن أبي الدنيا به.
قال في ميزان الإعتدال في نقد الرجال 7/ 284: يعلى بن الأشدق العقيلي أبو الهيثم الجزري الحراني كان حيا في دولة الرشيد. قال ابن عدي: روى عن عمه عبد الله بن جراد وزعم أن لعمه صحبة فذكر أحاديث كثيرة منكرة وهو وعمه غير معروفين. قال البخاري لا يكتب حديثه. و قال ابن حبان: وضعوا له أحاديث فحدث بها ولم يدر. وقال أبو زرعة: ليس بشيء لا يصدق اهـ
قال ابن عبد البر 20/ 37، 39، 40: حديث ثالث لعبد ربه بن سعيد مرسل تتصل معانيه من وجوه شتى صحاح كلها مالك عن عبد ربه بن سعيد عن عمرو بن شعيب أن رسول الله صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلمَ حين صدر من حنين وهو يريد الجعرانة سأله الناس حتى دنت به ناقته من شجرة فتشبكت بردائه حتى نزعته عن ظهره فقال رسول الله صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلمَ ردوا علي ردائي أتخافون أن لا أقسم بينكم ما افاء الله عليكم والذي نفسي بيده لو افاء الله عليكم مثل سمر تهامة نعما لقسمته بينكم ثم لا تجدونني بخيلا ولا جبانا ولا كذابا فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في الناس فقال أدوا الخائط والمخيط وقد سوى رسول الله صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلمَ في هذا الحديث بين البخل والجبن والكذب وأكثر الآثار على هذا وفي ذلك ما يعارض حديث صفوان بن سليم أن المؤمن يكون جبانا وبخيلا ولا يكون كذابا وقد ذكرنا هذا المعنى بما يجب فيه من القول في باب صفوان اهـ.
16/ 1/1423
¥