إِحْصَاءُ الْعُلَمَا رُوَاةِ حَدِيثِ «مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا»
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[08 - 03 - 07, 07:51 ص]ـ
إِحْصَاءُ الْعُلَمَا رُوَاةِ حَدِيثِ «مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا»
ـــــ،،،،، ـــــ
الْحَمْدُ للهِ الْهَادِى مَنْ اِسْتَهْدَاهُ طَلَبَاً لِمَرْضَاتِهِ. الْوَاقِى مَنْ اتَقَاهُ رَغَبَاً فِى جَنَاتِهِ. والصَّلاةُ والسَّلامُ الأتَمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى خَيْرِ رُسُلِهِ وَدُعَاتِهِ.
وَبَعَدُ ..
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ (1/ 4): حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ قَالَ أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ حَدَّثَهُ قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الْغَارِ، وَقَالَ مَرَّةً وَنَحْنُ فِي الْغَارِ: لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ، قَالَ: فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا».
وَقَالَ الإِمَامُ الْبُخَارِيُّ «كِتَابُ الْمَنَاقِبِ» (3653): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا فِي الْغَارِ لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ تَحْتَ قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا، فَقَالَ: «مَا ظَنُّكَ يَا أَبَا بَكْرٍ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا».
وَقَالَ «كِتَابُ الْمَنَاقِبِ» (3922): حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَارِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا أَنَا بِأَقْدَامِ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ لَوْ أَنَّ بَعْضَهُمْ طَأْطَأَ بَصَرَهُ رَآنَا، قَالَ: «اسْكُتْ يَا أَبَا بَكْرٍ اثْنَانِ اللهُ ثَالِثُهُمَا».
وَقَالَ الإِمَامُ مُسْلِمٌ «كِتَابُ الْفَضَائِلِ» (2381): حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ حَدَّثَهُ قَالَ: نَظَرْتُ إِلَى أَقْدَامِ الْمُشْرِكِينَ عَلَى رُءُوسِنَا وَنَحْنُ فِي الْغَارِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ أَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ، فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا».
قَالَ أبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ: «هَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلاَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ ثَابِتٍ إِلاَّ هَمَّامٌ وَحْدَهُ، وَهَمَّامٌ قَدْ رَوَى عَنْهُ أَهْلُ الْعِلْمِ، وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ، وَجَعَلُوهُ فِي عِدَادِ الَّذِينَ يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِمْ».
وَقَالَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ، إِنَّمَا يُعْرَفُ مِنْ حَدِيثِ هَمَّامٍ تَفَرَّدَ بِهِ. وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَفَّانُ وَحَبَّانُ بْنُ هِلالٍ وَغَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ هَمَّامٍ نَحْوَ هَذَا».
قُلْتُ: قَدْ رَوَاهُ عَنْ هَمَّامٍ: عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَحَبَّانُ بْنُ هِلالٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْعَوَقِيُّ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ التَّبُوذَكِيُّ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْعَبْدِيُّ الأَزْرَقُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الأَثْرَمُ. وَالْحَدِيثُ عَنْ عَفَّانَ أَشْيَعُ وَأَشْهَرُ، فَقَدُ رَوَاهُ عَنْهُ جَمْعٌ كَثِيرُونَ مِنَ الأَثْبَاتِ الرَّفَعَاءِ.
¥