تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[08 - 03 - 07, 12:56 م]ـ

[ثَانِيَاً] حَدِيثُ حَبَّانَ بْنِ هِلالٍ الْبَاهلِيِّ أَبِي حَبِيبٍ الْبَصْرِيِّ:

قَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ (2): أَخْبَرَنِي حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ حَدَّثَهُ قَالَ: نَظَرْتُ إِلَى أَقْدَامِ الْمُشْرِكِينَ، وَنَحْنُ فِي الْغَارِ، وَهُمْ عَلَى رُءُوسِنَا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ أَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ، فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا».

قُلْتُ: وَالْحَدِيثُ بِهَذَا السِّيَاقِ قَدْ جَوَّدَهُ حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ الْبَاهلِيُّ، وأَقَامَ إِسْنَادَهُ، فَبَيَّنَ اتِّصَالَهُ، وَأَثْبَتَ سَمَاعَ كُلِّ رَاوٍ عَمَّنْ فَوْقَهُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. وَبِهَذِهِ الْمَيْزَةِ سَابَقَ حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ سَائِرَ مَنْ شَارَكَهُ فِي رِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثَ، مَعَ مَا امْتَازَ بِهِ مِنَ التَّثَبُّتِ وَالضَّبْطِ التَّامَّيْنِ. فَقَدْ قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ الأَسَدِيُّ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ إِلَيْهِ الْمُنْتَهَى فِي التَّثَبُّتِ بِالبَصْرَةِ. وَأَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ: سُئِلَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عَنْ حَبَّانَ بْنِ هِلالٍ فَقَالَ: ثِقَةٌ. وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيُّ سَمِعْتُ بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ نَحْوِيَّاً يُشْبِهُ الفُقَهَاءَ إِلاَّ حَبَّانَ بنَ هِلاَلٍ، وَالْمَازِنِيَّ.

وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً، حُجَّةً، ثَبْتَاً، امْتَنَعَ مِنَ التَّحْدِيْثِ قَبْلَ مَوْتِهِ.

وَقَالَ أبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ: ثِقَةٌ مَأْمُونٌ.

وَأخْرَجَهُ كَذَلِكَ الْبُخَارِيُّ (4663) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْنَدِيِّ، وَمُسْلِمٍ (2381) عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ وَعَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيِّ، وَالْبَزَّارُ (36)، وَأَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ «جُزْءُ حَدِيثِهِ» (94)، وَأبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ «زَوَائِدُ فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ» (487) ثَلاثَتُهُمْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، وَالدَّوْلابِيُّ «الْكُنَى وَالأَسْمَاءُ» (48) عَنْ يَزِيدَ بْنِ سِنَانِ بْنِ يَزِيدَ، وَأبُو بَكْرٍ الْمَرْوزِيُّ «مُسْنَدُ أَبِي بَكْرٍ» (70)، وَاَبُو يَعْلَى (66) كِلاهُمَا عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، وَالطَّبَرِيُّ «التَّفْسِيرُ» (10/ 136) عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جُبَيْرٍ الْوَاسِطِيِّ، وَالطَّحَاوِيُّ «مُشْكَلُ الآثَارِ» (3448) عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعَتَّابِيِّ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مَرْزُوقٍ، وَابْنُ شَاهِينَ «شَرْحُ مَذَاهِبِ أَهْلِ السُّنَّةِ» (76) عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ وَخُشَيْشِ بْنِ أَصْرَمَ وَحَمَّادِ بْنِ الْحَسَنِ وَعَبَّادِ بْنِ الْوَلِيدِ، وَابْنُ الأَعْرَابِيِّ «مُعْجَمُهُ» (2067)، وَالْبَيْهَقِيُّ «دَلائِلُ النُّبُوَّةِ» كِلاهُمَا عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعَتَّابِيِّ، وَابْنُ الْمُقْرِئِ «مُعْجَمُهُ» (33) عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ الْفَلاَّسِ، وَأبُو مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ «حَدِيثُ خَيْثَمَةَ الأَطْرَابُلْسِيِّ» (92)، وَالْبَغَوِيُّ «شَرْحُ السُّنَّةِ» (3713) كِلاهُمَا عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبِي قِلابَةَ الرَّقَاشِيِّ، وَاللالْكَائِيُّ «أُصُولُ الاعْتِقَادِ» (1972) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى وَيَعْقُوبَ بْنِ شَيْبَةَ، وَالْخَطِيبُ «تَارِيخُ بَغْدَادَ» (11/ 434) عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ وَأَبِي قِلابَةَ الرَّقَاشِيِّ وَأَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَجَرِيِّ، وَابْنُ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير