تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كَلَّمْتُكَ أَبَدَاً.

وَقاَلَ أبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ «الْجَامِعُ لأَخْلاقِ الرَّاوِي»: أخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ لَفْظَاً بِحُلْوَانَ أَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ الْمقْرِئِ بِأَصْبَهَانَ نَا الْحَسَنُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ دُحَيْمٍ الدِّمَشْقِيُّ بِمِصْرَ قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: فَذَكَرَهُ مِثْلَهُ.

وَأَخْرَجَهَا كَذَلِكَ ابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (13/ 348) مِنْ طَرِيقِ ابْنِ الْمُقْرِئِ: أَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ دُحَيْمٍ الدِّمَشْقِيُّ بِمِصْرَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بِمِثْلِهِ.

قُلْتُ: فَمَدَارُ هَذِهِ الْحِكَايَةِ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ شَيْخِ الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ حَفِيدِ دُحَيْمٍ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي الثَّلاثَةِ الأُصُولِ النَّاقِلَةِ لِحِكَايَتِهِ هَكَذَا غَيْرَ مَنْسُوبٍ «مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ»!. وَنَسَبَهُ أَبُو الْحَجَّاجِ الْمِزِّيُّ عِنْدَ نَقْلِهِ لِلْحِكَايَةِ فِي «تَهْذِيبِ الْكَمَالِ» تَعْلِيقَاً عن الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ: الْمِنْقَرِيُّ الْبَصْرِيُّ، فإِنْ يَكُنْ مُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ بْنِ عِيسَى أبَا جَعْفَرٍ الْمِنْقَرِيَّ الْبَصْرِيَّ فَهُوَ ثِقَةٌ، وَإِنْ يَكُنْ غَيْرَهُ فَلا اعْتِبَارَ بِحِكَايَتِهِ حَتَّى يُعْلَمَ عَدَالَتُهُ وَصِدْقُهُ.

وَأَيَّمَا كَانَ حَالُ الْحِكَايَةِ، فَلا وَجْهَ لإِنْكَارِ سَمَاعِ التَّبُوذَكِيِّ لِحَدِيثٍ شَارَكَهُ غَيْرُهُ فِي سَمَاعِهِ، فَقَدْ كَانَ عَدْلاً أَمِينَاً بَلْ فِي عِدَادِ الأَخْيَارِ، مَأْمُونَاً عَلَى رِوَايَةِ الأَحَادِيثِ وَالآثَارِ، كَمَا كَانَ فِي رَدِّهِ لَبِيبَاً أَرِيبَاً، فَلَمْ يَتْرُكْ لِقَائِلٍ بَعْدَهُ تَعْقِيبَاً، إِذَ قَالَ لأَبِي زَكَرِيَّا رَحِمَهُ اللهُ: «قَدْ كَتَبْتَ عَنِّي عِشْرِينَ أَلْفَاً، فَإِنْ كُنْتُ عِنْدَكَ فِيهَا صَادِقَاً فَمَا يَنْبَغِي أَنْ تُكَذِّبَنِي فِي حَدِيثٍ»!.

وَثَمَّةَ أَمْرٌ آخَرَ، إِنْ صَحَّ إِنْكَارُ ابْنِ مَعِينٍ عَلَى التَّبُوذَكِيِّ، فَلا يُعَدُّ فِي رُوَاةِ الْحَدِيثِ عَنْهُ، وَلِذَا لَمْ نَذْكُرْهُ فِي جُمْلَةِ الرُّوَاةِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[14 - 03 - 07, 11:39 م]ـ

[خَامِسَاً] حَدِيثُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ الْعَبْدِيِّ الأَزْرَقِ:

قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ «التَّارِيْخُ» (12/ 134): أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَالِكٍ الإِسْكَافِيُّ ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْعَبْدِيُّ إِمْلاءً بِبَغْدَادَ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ثَنَا هَمَّامٌ ثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَارِ، فَرَأَيْتُ أَقْدَامَ الْمُشْرِكِينَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ رَفَعَ قَدَمَهُ رَآنَا، فقال: «يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا».

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَخْبَرَنَا الْجَوْهَرِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجُنَيْدِ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، وَسُئِلَ عَنْ عَبَّاسٍ الأَزْرَقِ، فَقَالَ: كَذَّابٌ خَبِيثٌ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير