ثانياً: إسناده حسن إذا كان في السند من هو أدني من رتبة الثقة وهو الصدوق الحسن الحديث ولم يتابع، أو كان فيه ((الضعيف المعتبربه)) أو ((المقبول)) أو ((اللين الحديث)) أو ((السيئ الحفظ)) ومن وصف بأنه ((ليس بالقوي)) أو ((يكتب حديثه وإن كان فيه ضعف))، إذا تابعه من هو بدرجته أو أعلى منزلة منه، فهو يشمل السند الحسن لذاته والحسن لغيره.
ثالثاً: إسناده ضعيف إذا كان في السند من وصف بالضعف، أو نحوه ويدخل فيه: المنقطع، والمعضل، والمرسل، والمدلس رابعاً.
رابعا إسناده ضعيف جداً، إذا كان في السند أحد المتروكين أو من اتهم بالكذب.
11 - من أول واجبات المحقق، رجوعه إلى النسخ الخطية العتيقة، وإلى الكتب المساعدة مثل موارد صاحب المخطوط، ومن استقى منه.
12 – الاعتناء بشرح ما لا بد من شرحه من غريب أو غيره.
13 - ضبط الأسماء المشكلة بالحروف بالهامش مع شكلها بالشكل في المتن.
14 - التخريج يكون بجمع الموارد على الصحابي أو تفصيله عند الحاجة.
15 - تخريج النقولات عن العلماء من الكتب القديمة.
16 - تتبع المذاهب سواء كانت لغوية أم فقهية أم غيرها وتوثيقها من المصادر التي تعنى بها.
17 - ترجمه بعض المهملين الذين يرد ذكرهم بترجمة بسيطة.
18 – التعليق على المواطن التي يحتاج فيها إلى التعليق.
19 - ينبغي وضع خطة خاصة عند تحقيق أي كتاب.
20 - عند التحقيق يجب السير على منهج واحد. والإشارة إليه قبل بدأ العمل.
21 - ينبغي شكل ما يشكل.
22 - لا بد في التخريج من ذكر الصحابي.
23 - عند تخريج أحاديث من في حفظه شيء، يرجع إلى الكامل والضعفاء للعقيلي والميزان واللسان خشية أن تكون هذه الأحاديث مما أنكرت عليهم.
24 - لا بد من معرفة مناهج المخطوطات عند تحقيق أي مخطوطة.
25 - يستعان في ضبط المدن في معجم البلدان، ومراصد الاصطلاح.
26 - ويستفاد في ضبط الأنساب في كتاب الأنساب للسمعاني أو اللباب لابن الأثير.
27 - ينبغي صنع الفهارس لأي كتاب يحقق. والمنهج السديد لصنع الفهارس فيما يأتي:
أ: اعتبار المدة (آ) أول حرف
ب: عدم التفريق بين (أن) و (أنّ) و (إن) وكذلك بين (أما) (أمّا) (إمّا)، أي: لا يعتد بحركة الهمزة، ولا تخفيف النون، والميم، وتشديدها.
ج: عدم التفريق بين همزة الوصل والقطع، وعد الهمزة التي كتبت على الواو، والألف همزة.
ء: عدم الاعتداد بـ ((أل)) التعريف في الترتيب، ويستثنى من ذلك لفظ الجلالة ولفظ اسم الموصول، فتعدُ همزتها همزة أصلية.
ذ: عدم الاعتداد بجملة ((صلى الله عليه وسلم)).
ه: عد الألف المقصورة ياءً في الترتب فتجئ ((صلّى)) مثلاً بعد ((صلوا)).
ف: عد ((لا)) حرفاً مستقلاً. وضع بين الواو والياء) انتهي كلامه
فعلى ما تقدم لا يمكن للمخرج أن يعتمد على كتاب واحد في التخريج مثل تحفة الأشراف، بل لا بد أن يرجع إلى عدد من الكتب.
ولا بد للمخرج أن يرجع إلى " نصب الراية " و التلخيص الحبير " ليتمرس على صنيع الأئمة في التخريج، ويسلك جادتهم.
وفيما يتعلق بالتخريج على الراوي أو الصحابي، ففلسفة العلماء في الحديث المروي = رواية من اختُلف في ذلك على ثلاثة مذاهب:
الأول: الحديث يكون حديث المدار أي من دار عليه الحديث من الرواة، فيجمل التخريج على المدار، وهذا حسن لكن تحديد المدار لا يستطيعه كل أحد، ثم إن بعض الأحاديث يرويها عدة من التابعين عن الصحابي، أو عدة صحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الثاني: الحديث حديث التابعي، بحجة أن التابعين اختلفوا بألفاظ الحديث على الصحابي الواحد، فيحمل أن الصحابي حدث كلاً على وجه؛ فيحمل على التعدد والتنوع؛ فيكون الحديث حديث التابعي؛ هكذا زعموا وهو بعيد.
الثالث: الحديث يكون حديث الصحابي، وهذا هو الصحيح، وهو الذي نختاره، وإذا كان للحديث مدار معلوم فيخرج ويجمل التخريج إلى المدار بشرط صحة الإسناد إلى المدار.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[09 - 03 - 07, 09:30 م]ـ
فَضِيلَةَ الشَّيْخِ الْمُحَدِّثِ الْعَلاَّمَة / مَاهِرَ الْفَحْل
حُيِّيْتَ يَا مُهْدِي الدَّلِيلِ الْهَادِي ... وَسَلَكْتَ هَدْيَ الْجَهْبَذِ النَّقَّادِ
شَكَرَ الإِلَهُ لَطَائِفَاً أَبْدَيْتَهَا ... قَدْ أَيْنَعَتْ وَتَكَامَلَتْ بِسَدَادِ
دُمْتَ مُبَارَكَاً مَيْمُونَاً. وَفِي كَنَفِ اللهِ وَحِيَاطَتِهِ مَأْمُونَاً مَصُونَاً.
ـ[أبو عبد الغفور]ــــــــ[10 - 03 - 07, 02:07 ص]ـ
السلام عليكم ...
جزاكم الله خيرا وأسأل الله أن يغفر لنا ...
لكن لي سؤال إذا تفضلت شيخنا ...
هذه الأحديث مثلا من صحيح البخاري هل يمكن أن نعدها حديثا واحدا؟
فأقول مثلا أخرجه البخاري 556 و 579 و 580؟
556 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «إِذَا أَدْرَكَ أَحَدُكُمْ سَجْدَةً مِنْ صَلاَةِ الْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَلْيُتِمَّ صَلاَتَهُ، وَإِذَا أَدْرَكَ سَجْدَةً مِنْ صَلاَةِ الصُّبْحِ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَلْيُتِمَّ صَلاَتَهُ».
579 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ وَعَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ وَعَنِ الأَعْرَجِ يُحَدِّثُونَهُ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الصُّبْحِ رَكْعَةً قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَ الصُّبْحَ، وَمَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَ الْعَصْرَ».
580 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلاَةِ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاَةَ».
¥