تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق سودة بنت زمعة رضي الله عنها؟؟.]

ـ[الحارثي أبو معاذ]ــــــــ[11 - 03 - 07, 02:26 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه وبعد: فكنت أثناء دراستي لبحثٍ علميٍ أصوليٍ قد وقفت في بعض كتب أئمة الحنفية ـ عليهم رحمة الله ـ وفي باب الكناية، ذكرهم لحديث طلاق النبي صلى الله عليه وسلم لسودة بنت زمعة رضي الله عنها ونصه: أن النبي- صلى الله عليه وسلم – قال: لسودة بنت زمعة (اعتدي ثم راجعها) فرأيت أن أعرض تخريج هذا الحديث من باب الفائدة لي ولإخواني أسأل الله تعالى أن ينفع به؛

هذا الأثر في طلاق سودة ـ رضي الله عنها ـ غير ثابت فقد رواه البيهقي في السنن الكبرى (13213/ 7 - 75) وعبدالرزاق في المصنف

(10657/ 6 - 239) وابن سعد في الطبقات (8 - 54) وعزاه الهيثمي في المجمع (9 - 246) للطبراني وقال: في إسناده ضعف؛ والحديث مرسل قال الحافظ ابن حجر في الدراية في تخريج أحاديث الهداية (2 - 67) مرسل أخرجه البيهقي، وقال الحافظ أيضاً في الإصابة (8 - 117) وأخرجه ابن سعد من حديث عائشة من طرق في بعضها أنه بعث بطلاقها وفي بعضها أنه قال اعتدى والطريقان مرسلان ,وقال الزيلعي في نصب الراية (3 - 217) هو مرسل، وضعف الحديث العراقي في تخريج الأحياء (2 - 63)؛ وإنما الثابت أنها رضي الله عنها وهبت يومها لعائشة رعاية لقلب رسول الله صلي الله عليه وسلم وخشيتها من أن يطلقها كما رواه البخاري في صحيحة (2 - 916) ومسلم (2 - 1085).

وقد قال الحافظ في الإصابة " (8 ـ. 117) أن سودة خشيت أن يطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت لا تطلقني وأمسكني " وإسناده حسن وقال: أي الحافظ: فتواردت هذه الروايات عن أنها خشيت الطلاق فوهبت.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير