ثنا عبد الملك ثنا يحيى بن عبدك قال سمعت المقريء يقول: حدثنا أبو حنيفة وكان مرجئاً، يمد بها صوته عالياً، قيل للمقريء: فأنت لم تروي عنه وكان مرجئاً؟ قال: إني أبيع اللحم مع العظام. أهـ.
عبد الملك هو أبو نعيم ابن محمد بن عدي بن زيد الاستراباذي سكن جرجان وكان مقدماً في الفقه والحديث وكانت الرحلة إليه في أيامه ... إلخ الترجمة من «تاريخ جرجان» (ص276) ويحيى بن عبدك هو أبو زكرياء يحيى بن عبد العظيم القزويني قال الخليلي: ثقة متفق عليه وقال الذهبي: الإمام الحافظ الثقة محدث قزوين أبو زكرياء ... عالم مصنف كبير القدر من نظراء ابن ماجة لكنه أسن وأسند – إلى أن ذكر من مشائخه: أبا عبد الرحمن المقريء ومن تلاميذه أبو نعيم بن عدي. أهـ من «السير» (ج12 ص509).
* قال ابن عدي (ج7 ص2473):
ثناه عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثني محمود بن غيلان ثنا المقريء سمعت أبا حنيفة يقول: ما رأيت أفضل من عطاء وعامة ما أحدثكم خطأ.
أهـ.
عبد الله بن محمد بن عبدالعزيز هو البغوي.
* قال عبد الله (ج1 ص223):
حدثني أبو الفضل نا إبراهيم بن شماس نا أبو عبد الرحمن المقريء قال: كان والله أبو حنيفة مرجئاً ودعاني إلى الإرجاء فأبيت عليه. اهـ.
* قال أبو بكر الخطيب (ج13 ص425):
أخبرني الحسن بن أبي طالب حدثنا عبيد الله بن محمد بن حبابة حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا ابن المقريء حدثنا أبي قال سمعت أبا حنيفة يقول: ما رأيت أفضل من عطاء وعامة ما أحدثكم به خطأ. اهـ.
وهذا السند صحيح رجاله معروفون.
فالحسن بن أبي طالب ترجمه الخطيب في «تاريخه» (ج7 ص425) فقال: الحسن بن محمد بن الحسن بن علي أبو محمد الخلال – إلى أن قال -: وكان ثقة له معرفة وتنبه.
وعبيد الله بن محمد بن حبابة ترجمه الخطيب (ج10 ص377) فقال: عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن سليمان بن مخلد بن إبراهيم بن مروان بن حبابن بن تميم أبو القاسم البزاز مقوثي الأصل ويعرف بابن حبابة … إلخ وقال: كان ثقة.
وعبد الله بن محمد البغوي قد ترجم له.
وابن المقريء محمد بن عبد الله بن يزيد.
10 – (أبو الفرج عبد الرحمن بن علي الشهير بابن الجوزي) ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&p=556926#_ftn4))
* قال ابن الجوزي رحمه الله في كتابه «الضعفاء والمتروكون»:
(النعمان بن ثابت أبو حنيفة)
قال سفيان الثوري: ليس بثقة. وقال يحيى بن معين: لا يكتب حديثه، وقال مرة أخرى: هو أنبل من أن يكذب.
وقال النسائي: ليس بالقوي في الحديث وهو كثير الغلط والخطأ على قلة روايته.
وقال النضر بن شميل: هو متروك الحديث، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غلط وتصحيف وله أحاديث صالحة وليس من أهل الحديث. أهـ.
ولست أقصد الإستدلال بأقوال هؤلاء الأئمة الذين ذكرهم، فإني لا أقبل الآثار إلا مسندة بالسند الصحيح ولكني أقصد إثبات أن ابن الجوزي ممن يرى تضعيف أبي حنيفة إذ ذكر هذا الكلام مقراً له.
****
11 - (أبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي) ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&p=556926#_ftn5))
* قال عبد الله بن أحمد رحمه الله في «السنة» (ج1ص187):
حدثني أبو بكر بن زنجويه ثنا أبو جعفر الحراني قال سمعت عيسى بن يونس يقول: خرج الأوزاعي عليّ وعلى المعافى بن عمران وموسى بن أعين ونحن ببيروه بكتاب السير وما رد على أبي حنيفة وقال: لو كان هذا الخطأ في أمة محمد لأوسعهم خطأ ثم قال: ما ولد في الإسلام أشأم عليهم من أبي حنيفة. أهـ.
هذا الأثر حسن وليس كما يقول الأخ محمد بن سعيد القحطاني حفظه الله أن الأثر ضعيف لأنه ما وجد ترجمة أبي جعفر الحراني فهو أبو جعفر عبد الله ابن محمد بن علي بن نفيل الحراني وهو ثقة حافظ كما في «التقريب».
وفي «الكنى» لأبي أحمد رحمه الله (ج3ص61) أبو جعفر عبد الله بن علي بن نفيل الحراني نسبه إلى جده.
* قال أبو زرعة الدمشقي في «تاريخه» (ج1 ص506):
حدثني أحمد بن شبويه قال حدثني عبد العزيز بن أبي رزمة عن عبد الله بن المبارك قال: كنت عند الأوزاعي فأطريت أبا حنيفة فسكت عني فلما كان عند الوداع قلت له: أوصني؟ قال: أما إني أردت ولو لم تسألني سمعتك تطري رجلاً كان يرى السيف في الأمة؟ قلت له: أفلا أعلمتني، قال: لا أدع ذاك.
¥