تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل حديث هذا الحديث ضعيف؟ أبغض الحلال إلى الله الطلاق]

ـ[حامل القرآن]ــــــــ[18 - 03 - 07, 11:38 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أرجوا منكم توضيح صحة الحديث

و الذي نسمعه عن الحديث في موضوع " الطلاق "

وهو:

" أبغض الحلال إلى الله الطلاق "

وجزاكم الله جنان الخلد ..

ـ[أبو عبد الله الخضراوي]ــــــــ[19 - 03 - 07, 12:25 ص]ـ

السلام عليكم أخي الكريم، حامل القرآن، جعل الله لك من هذا اللقب حظاً وافراً.

الحديث أخرجه أبو داود من طريق محمد بن خالد الوهبي عن معرف بن واصل عن محارب بن دثار عن ابن عمر.

ورواه وكيع وأحمد بن يونس ويحيى بن بكير عن معرف عن محارب عن النبي r مرسلاً. ورجح هذا أبو حاتم الإرسال. والمرسل كما لا يخفاك من قسم الضعيف. ويمكنك مراجعة إرواء الغليل للألباني لترى تخريجه بتوسع.

ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[19 - 03 - 07, 01:43 ص]ـ

للإضافة: فقد صحح الحديث الشيخ ابن باز في الفتاوى، وضعف الحديث الشيخ ابن عثيمين لعلة في متن الحديث، وضعف الحديث الشيخ الألباني رحمهم الله

وهذا اقتباس من مشاركة قديمة للشيخ (أبو المنهال الأبيضي) في هذا الملتقى:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه والتابعين.

أما بعد:

فهذا تخريج الحديث أخي الفاضل العيدان أسأل الله أن ينفعني وإياك به.

" أبغض الحلال إلى الله الطلاق "

حديث ضعيف.

أخرجه أبوداود في " سننه " (2/ 254 / 2177).

قال: حدثنا أحمد بن يونس، ثنا معرف، عن محارب، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: 000 (فذكره)

قلت و هذا الإسناد صحيح إلى محارب، و لكنه مرسل.

و خالف أبا داود، محمد بن عثمان بن أبي شيبة.

فرواه عن أحمد بن يونس، حدثنا معرف بن واصل، عن محارب بن دثار، عن عبد الله بن عمر، مرفوعاً.

فوصله.

أخرجه الحاكم في " المستدرك " (2/ 196)، و عنه البيهقي في " السنن الكبرى " (7/ 322).

قال الحاكم: " حديث صحيح الإسناد "!

و زاد الذهبي عليه: " علي شرط مسلم "!!

و قال البيهقي: " لا أراه حفظه ".

قلت: محمد بن عثمان هذا لم يخرج له مسلم، ورماه عبدالله بن أحمد و محمد بن جعفر الطيالسي و غيرهما بالكذب.

و رماه ابن خراش بالوضع.

و قال مطين: " هو عصا موسى تلقف ما يأفكون ".

و قال الدارقطني: " يقال أنه أخذ كتاب نصير فحدث به ".

و قد توبع أحمد بن يونس، تابعه وكيع، عن معرف، به، مرسلاً.

أخرجه بن أبي شيبه في " مصنفه " (4/ 187).

وتابعهما يحيى بن بكير.

أخرجه البيهقي في " السنن الكبرى " (7/ 322).

وخالفهم محمد بن خالد الوهبي.

فرواه عن محمد بن خالد، عن معرف بن واصل، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر، مرفوعاً.

فوصله.

أخرجه أبوداود في " سننه " (2/ 255 / 2178) – ومن طريقه البيهقي في " السنن الكبرى " (7/ 322) –، وأبوأمية الطرسوسي في " مسند عبدالله بن عمر " (24/ 14)، وابن عدي في " الكامل " (6/ 461).

ومحمد بن خالد وثقه الدارقطني، وقال أبوداود: " لا بأس به ".

والمحفوظ رواية الجماعة؛ لأنهم أكثر وأوثق.

وأيضاً فإن محمد بن خالد قد اضطرب في هذا الحديث فرواه مرة عن معرف به، كما سبق.

ورواه مرة أخرى عن الوضاح، عن محارب بن دثار، عن عبدالله بن عمر، مرفوعاً.

ذكره ابن أبي حاتم في " العلل " (1/ 431 / 1297).

والحديث أخرجه ابن ماجه في " سننه " (1/ 650 / 2018)، وابن حبان في " المجروحين " (2/ 64)، وابن عدي في " الكامل " (4/ 323)، وتمام في " فوائده " (/ - الروض البسام)، وأبوأمية الطرسوسي في " مسند عبدالله بن عمر " (24/ 14)، وابن الجوزي في " العلل المتناهية " (1/ 204 / 1056)، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (/).

من طريق عبيدالله بن الوليد الوصافي، عن محارب، عن ابن عمر، مرفوعاً، مثله.

قال ابن الجوزي: " حديث لا يصح ..... ".

قلت: عبيدالله الوصافي ضعفه ابن معين، وأبوزرعة، وأبوحاتم، والدارقطني.

وتركه النسائي، والفلاس.

وقال الحاكم: " روى عن محارب أحاديث موضوعة ".

وقال أبونعيم: يحدث عن محاريب بالمناكير لا شيء ".

ويتلخص مما سبق أن الحديث رواه عن محارب: وكيع وأحمد بن يونس ويحيى بن بكير فأرسلوه.

واختلف فيه على أحمد بن يونس، والمعروف إرساله عنه.

وخالفهم محمد بن خالد الوهبي فرواه موصولاً.

والمحفوظ رواية الثلاثة؛ لأنهم أوثق وأكثر، ولأن محمد بن خالد قد اضطرب فيه.

وأما رواية عبيدالله الوصافي فلا تصلح في المتابعات؛ لأن عبيدالله هذا واهي.

ورجح إرساله أبوحاتم كما في " العلل " (1/ 431 / 1297)، [والدارقطني في " العلل " والبيهقي – كما في " التلخيص " (3/ 205)، و "المقاصد الحسنة " (36)، و " السبل السلام " (3/ 1041) –]، والخطابي في " معالم السنن " (2/ 196)، والشيخ ناصر الدين الألباني في " الإرواء " (7/ 106 – 108).

وللحديث شاهد من حديث معاذ.

أخرجه عبدالرزاق في " مصنفه " (6/ 390 / 11331)، والدارقطني في " سننه " (4/ 35) – ومن طريقه ابن الجوزي في " العلل " (2/ 295 / 1718) –، والبيهقي في " السنن الكبرى " (7/ 361).

عن إسماعيل بن عياش، قال: أخبرني حميد بن مالك، أنه سمع مكحولاً، يحدث عن معاذ بن جبل، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

" يا معاذ! ما خلق الله على ظهر الأرض أحب إلي من عتاق، وما خلق الله على وجه الأرض أبغض إليه من الطلاق، وإذا قال لامرأته: أنت طالق إن شاء الله، فله استثناءه، ولا طلاق عليه ".

قال البيهقي: " هو حديث ضعيف، ومكحول عن معاذ منقطع ".

وقال ابن حجر في " التلخيص " (3/ 205): " إسناده ضعيف، ومنقطع أيضاً ".

قلت: حميد بن مالك هو اللخمي ضعفه ابن معين، وأبوزرعة.

وقال ابن عدي: " مقدار ما يرويه من الحديث منكر، وهو قليل الحديث ".

ومكحول لم يسمع من معاذ.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

وكتب

أبوالمنهال محمد بن عبده آل محمد الأبيضي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير