[ما حكم هذا الإسناد]
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[27 - 03 - 07, 12:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
روى الحاكم في المستدرك 3/ 140 دار الكتب العلمية ـ بيروت:
أبو الصلت عبدالسلام بن صالح، ثنا عبد الرزاق معمر، عن أبي نجيح، عن مجاهد، عن بن عباس: قالت فاطمة: زوّجتني من عائل لا مال له ...
وله طريقان آخران إلى عبد الرزاق في تاريخ بغداد 4/ 417 ـ 418:
الأول:
أخبرنا أبو الحسين محمد بنأحمدبنمحمدبن شادة المؤدب بأصبهان، وأخته أمُّ سلمة أسماء، قالا: حدثنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن جعفر بن حبان إملاءً، حدثنا أبو يحيى عبد الرحمن بن سلم الرازي، حدثنا محمد بن غيلان، حدثنا أحمدبن صالح المقرئ، عن إبراهيم بن الحجاج عن عبد الرزاق ...
والثاني:
وأخبرنيه أبو الحسن محمد بن عبد الواحد، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الكاتب، حدثنا أحمد بن عبدالله بن زيد الهشيمي، حدثنا عبدالرزاق ...
علمًا أن الحافظ الذهبي قد أورد الطريق الأول في ترجمة إبراهيم بن الحجاج، وقال: نكرة لا يعرف، والخبر الذي رواه باطل .. ثم أورد الخبر. وعدَّ متابعة الهروي التي عند الحاكم ساقطة بقوله: تابعه عبد السلام بن صالح أحد الهلكى عن عبد الرزاق.
ولم يشر الذهبي إلى رواية الهشيمي عن عبد الرزاق.
علماً أن الحافظ وصف عبد السلام بن صالح بالصدوق وأضاف: له مناكير، وكان يتشيع، وأفرط العقيلي فقال: كذاب.
أقول: هل يمكن القول بتقوي هذه الطرق بعضها ببعض، أم أنه لا سبيل إلى ذلك نظرًا إلى أن رواتها من الهلكى الذين لا يفيد تكاثرهم إلاَّ مزيد ضعف للرواية ..
في انتظار تعليق إخواني الفضلاء.
ولكم مني جزيل الشكر والتقدير ..
ـ[ابن السائح]ــــــــ[27 - 03 - 07, 01:13 م]ـ
أبو الصلت الهروي تالف هالك يروي الحديث عن عبد الرزاق [عن] معمر عن [ابن] أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس
* - أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان
الصواب أنه ابن حيان
بالياء المثناة
وهو أبو الشيخ الأصبهاني
وورد في السند: محمد بن غيلان
والصحيح أنه محمود
وهو حافظ مشهور ممن صنف في التاريخ
وهو وشيخه أحمد بن صالح من أصحاب عبد الرزاق
لكن ابن غيلان أخذ هذا الحديث الباطل عن أبي جعفر أحمد بن صالح حافظ مصر [الذي تحرفت نسبته إلى المقرئ] عن إبراهيم بن الحجاج المجهول
ولو وجده محمود وأحمد ابن صالح عن ثقة غيره لبادرا إلى روايته عنه
فتأمل
والحديث باطل منكر جدا لم يروه ثقة من أصحاب عبد الرزاق الذين كتبوا عنه قديما
وقد قال الإمام أحمد: عبد الرزاق لا يُعبأ بحديث من سمع منه وقد ذهب بصره، كان يُلقَّن أحاديث باطلة، وقد حدث عن الزهري أحاديث كتبناها من أصل كتابه وهو ينظر، جاؤوا بخلافها.
وتدبرُ ما تقدم ذكره كافٍ للقطع ببطلان الحديث
وهذ الحديث لو رواه ثقة مثل أحمد بن الأزهر وأحمد بن الفرات فضلا عن إسحاق الدبري وغيره من متأخري أصحاب عبد الرزاق = لما شك عاقل في بطلانه
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[27 - 03 - 07, 01:51 م]ـ
أخي العزيز ابن السائح
بارك الله فيك على هذه الفوائد، ولا حرمنا الله من أمثالك في هذا الملتقى الطيب ..
واسمح ببعض الأسئلة:
1 - لم لا يكون إبراهيم بن الحجاج هو السامي أو النيلي؟ وبعبارة أخرى: كيف نجزم بأنه ليس أحدهما كما فعل الذهبي، مع أن طبقتهما تتلاءم مع أن يقعها في هذا الموضع من الإسناد؟
2 - كيف يمكن تبرير رواية حافظ مصر، أقصد أحمد بن صالح المصري، لحديث باطل عن راو مجهول؟
3 - ألا يحتمل أن يكون وقوع إبراهيم بن الحجاج بين أحمد بن صالح والصنعاني من وهم بعض الرواة؟
4 - إذا افترضنا أننا نتبنى وجهة نظر الحافظ ابن حجر، وهو قد وصف الهروي بما عرفت، فهل يمكن أن تكون رواية الهروي تصلح كمتابعة؟
5 - لم أسمع تعليقك على رواية الهشيمي عن عبد الرزاق.
وجزاك الله خيرًا.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[27 - 03 - 07, 03:06 م]ـ
وفيك بارك الله أخي النبيل
وأنا هنا للاستفادة وشحذ الهمة لمواصلة البحث راجيا من الله حسن المثوبة ومن إخواننا أهل البصيرة في هذا العلم التصويب والتصحيح
1 - لم أر للسامي ولا للنيلي رواية عن عبد الرزاق
ولم يذكر المزي للنيلي إلا خمسة شيوخ ثلاثة منهم بصريون ورابعهم واسطي وخامسهم يمامي
ولم يستدرك عليه مغلطاي في إكماله 1/ 193 - 194 شيخا آخر
¥