تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما صحة هذه الآثار في أن الكعبة يمين الرحمن؟]

ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[29 - 03 - 07, 10:05 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

قرأت هذين الأثرين، واحترت في معناهما، وما يحتملناها من معنى " أنّ الله يصافح عباده"

عن ابن عباس: رضي الله عنهما قال: ان هذا الركن يمين الله في الأرض يصافح بها عباده مصافحة الرجل أخاه»

وحديث ابي هريرة عن الركن اليماني: (وكل به سبعون ملكا فمن قال اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار قالوا آمين فلما بلغ الركن الأسود قال يا أبا محمد ما بلغك في هذا الركن الأسود فقال عطاء حدثني أبو هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من فاوضه فإنما يفاوض يد الرحمن)

ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[31 - 03 - 07, 11:56 م]ـ

للرفع،

وشكراً لتعديل العنوان من قبل المشرف

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 04 - 07, 01:14 ص]ـ

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حديث ابن عباس صحيح موقوف عليه، وقد صححه ابن تيمية في شرح العمدة كتاب المناسك، وصححه ابن حجر في المطالب العالية (6/ 432).

وأما حديث أبي هريرة فقد رواه ابن ماجه (2957) ولايصح.

وأما معنى الحديث فلعلك تستفيد من هذا النقل

قال الشيخ عبدالرحمن المحمود في (موقف ابن تيمية من الأشاعرة) -

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الحجر الأسود يمين الله في الأرض" (2) - فقد زعم الغزالي والرازي أن هذا من الأحاديث التي تأولها الإمام أحمد (3)، - وسيأتي إن شاء الله مناقشة هذا -، وقد بين شيخ الإسلام أن هذا الحديث ليس فيه حجة لمن يدعي جواز التأويل، يقول: "أما قوله: الحجر الأسود يمين الله في الأرض، فإن هذا ليس بثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بل قد روه عن ابن عباس، ولم يقل أحمد قط إن هذا الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وإنه يتأول، بل هذا الحديث سواء كان عن ابن عباس أو كان مرفوعا فلفظه نص صريح لا يحتاج إلى تأويل، فإن لفظه: الحجر الأسود يمين الله في الأرض فمن استلمه وقبله، فكأنما صافح الله وقبل يده، وتسمية هذا تأويلا أبعد من تسميته الحديث الذي فيه: "جعت"، وذلك أنه يمين في الأرض، فقوله: "في الأرض"، متصل بالكلام مظهر لمعناه، فدل بطريق النص أنه ليس هو يمين الله الذي هو صفة له حيث قال: في الأرض، كما لو قال الأمير مخاطبا للقوم في جاسوس له: هذا عيني عندكم، فإن هذا نص في أنه جاسوسه الذي هو يمنزلة عينه، ليس هو نفس عينه التي هي صفة، فكيف يجوز أن يقال إن هذا متأول مصروف عن ظاهره، وهو نص في المعنى الصحيح لا يحتمل الباطل، فضلا عن أ، يكون ظاهره باطلا.


(1) انظر: نقض التأسيس - مخطوط - (3/ 88 - 91)، فقد أطال الكلام حوله، ورد على الرازي. وانظر أيضاً: درء التعارض (1/ 149 - 150)، ومجموع الفتاوى (6/ 28)، والاستغاثة (2/ 174، 356)، والمحقيقة والمجاز - مجموع الفتاوى (20/ 433)، والتدمرية (ص: 72 - 73) - المحققة.
(2) سبق تخريجه، والكلام في رفعه ووقفه (ص: 558).
(3) انظر: الأحياء للغزالي (1/ 103)، وأساس التقديس للرازي (ص:81).

وأيضا فإنه قال: من استلمه وقبله فكأنما صافح الله وقبل يده، فجعل المستلم له كأنما صافح الله تعالى، ولم يقل فقد صافح الله، والمشبه ليس هو المشبه به، بل ذلك نص في المغايرة بينهما، فكيف يقال: إنه مصروف عن ظاهره، وهو نص في المعنى الصحيح، بل تأويل هذا الحديث - لو كان مما يقبل التأويل - أن يجعل الحجر عين يمين الله، وهو الكفر الصريح الذي فروا منه" (1)، ثم نقل شيخ الإسلام كلام الدارمي حوله (2)، وكلام القاضي أبي يعلي (3) - مع أنه انتقده فيما ذكره من تأويلات أخرى بعيدة، حيث أبطلها إلا واحدا (4).
فالحديث لا يحتاج إلى تأويل كما زعم النفاة، وقد بين ذلك شيخ الإسلام بوضوح (5).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير