تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فإن مسلمًا قد أخرج حديثًا (1429) من طريق أيوب عن نافع عن ابن عمر، ثم أخرج في المتابعات حديثًا من طريق بقية مصرحًا بالتحديث عن الزبيدي عن نافع عن ابن عمر، فكأن بقية إذا توبع متابعة قاصرة أو تامة وصرح بسماعه = فلا خوف من تدليسه.

والزبيدي هنا قد توبع، فانتفت علة تدليس بقية.

3 - جاء الحديث بسند صحيح عن النعمان بن المنذر عن مكحول به، والنعمان ثقة تكلم فيه النسائي (انظر: تهذيب التهذيب: 10/ 408).

ومكحول عن عبادة مرسل كما قال البزار (تهذيب التهذيب: 10/ 259)، وكما عقّب به الدارقطني بعد إسناده هذا الوجه في السنن، والبيهقي قبل إسناده هذا الوجه في جزء القراءة.

# دراسة الوجه السادس عن مكحول: الرواية عنه مقطوعًا عليه:

1 - رواه محمد بن راشد المكحولي عنه، والمكحولي ثقة، وتكلموا فيه من أجل القدر أو الخروج، وهذا لا يؤثران في الضبط، ولابن حبان كلام شديد فيه، على عادته في الجرح.

2 - وأما الرواية عن سعيد بن عبد العزيز ومن معه، فقد سبق أن هذا الوجه معلول عن الوليد بن مسلم.

# دراسة رواية من خالف مكحولاً فوقف الحديث على عبادة:

1 - جاء الحديث من طريق رجاء بن حيوة عن محمود بن الربيع، وقد سبق وجهٌ آخر عن رجاء:

- فقد سبق أنه رواه الأوزاعي عن عمرو بن سعد الفدكي عن رجاء عن محمود بن الربيع عن عبادة به مرفوعًا،

- ورواه عبد الله بن عون عن رجاء عن محمود عن عبادة به موقوفًا عليه،

وعبد الله بن عون أوثق بمراحل من عمرو بن سعد، فرفع الحديث عن رجاء بن حيوة خطأ، ووقفه هو الراجح.

2 - أخرج عبد الرزاق الحديث عن بشر بن رافع عن درع بن عبد الله عن أبي أمية الأزدي عن عبادة موقوفًا عليه، ولم أجد من يروي عن عبادة اسمه أبو أمية، والذي وجدته يروي عن عبادة ويروي عنه درع بن عبد الله: جنادة بن أبي أمية الأزدي، وقد اختُلف في صحبته.

وفي الإسناد شيخ عبد الرزاق: بشر بن رافع، وهو ضعيف (انظر: تهذيب التهذيب: 1/ 393).

3 - أخرج البيهقي الحديث من طريق أبي الوليد وأبي داود الطيالسيين وعلي بن الجعد عن شعبة عن مسلم بن عبد الله أبي النضر عن حملة بن عبد الرحمن عن عبادة موقوفًا عليه،

وأخرج البخاري في التاريخ (3/ 131) عن محمد بن بشار بندار عن محمد بن جعفر غندر عن شعبة عن أبي النضر عن حملة عن عمر بن الخطاب قال: «لا صلاة إلا بتشهد».

والظاهر أنهما حديثان صحيحان عن شعبة، فالرواة عنه على الوجه الأول عددٌ من الأثبات، وغندر (الراوي عنه على الوجه الثاني) أثبت الناس فيه، والله أعلم.

و لم أجد في مسلم أبي النضر ولا في حملة بن عبد الرحمن جرحًا ولا تعديلاً.

يتبع - بإذن الله - خلاصة الأوجه والنظر فيها ..

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - 04 - 07, 11:17 م]ـ

# خلاصة أوجه الحديث:

1 - رواه محمد بن إسحاق عن مكحول عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت به مرفوعًا.

2 - ورواه الوليد بن مسلم عن مكحول عن محمود بن الربيع عن أبي نعيم عن عبادة بن الصامت به مرفوعًا.

3 - ورواه زيد بن واقد عن مكحول وحرام بن حكيم عن نافع بن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت به مرفوعًا.

4 - ورواه محمد بن الوليد الزبيدي والنعمان بن المنذر عن مكحول عن عبادة بن الصامت مباشرةً به مرفوعًا.

5 - ورواه محمد بن راشد المكحولي عن مكحول به مقطوعًا عليه.

6 - ورواه رجاء بن حيوة عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت به موقوفًا عليه.

7 - وروى قوله: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» فقط = الزهريُّ عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت به مرفوعًا.

وقد ذكر ابن حبان في المجروحين - وقد سبق - وجهًا عن مكحول: روايته عن رجاء بن حيوة عن أبي نعيم عن عبادة موقوفًا، ولم أجده.

ومنه فقد اختُلف على مكحول الشامي على خمسة أوجه، أكثرها متقاربة في القوة، إلا أن:

- الوجه الخامس عنه (المقطوع عليه) ربما لم يناف الأوجه الأخرى، إذ قد يكون حكاية رأي لمكحول في المسألة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير