أقوال العلماء في حديث ((من آذى ذمياً فقد آذاني))
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 04 - 07, 11:15 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
ثم أما بعد:
مما تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله ((من كذب علي متعمداً فلتبوأ مقعده من النار))
انظر الموضوعات لابن الجوزي (50_ 132) من طبعة دار أضواء السلف
استفاد العلماء من هذا الحديث عدم جواز رواية الحديث الموضوع إلا مع بيان درجته لئلا يغتر به العامة.
قال الحافظ زين دين العراقي في كتابه المسمى ((الباعث على الخلاص من حوادث القصاص)): ثم إنهم _ يعني القصاص _ ينقلون حديثه على التسليم من غير معرفةٍ بالصحيح والسقيم.
قال: وإن اتفق أنه نقل حديثاً صحيحاً كان آثماً في ذلك، لأنه ينقل ما لا علم له به))
نقل هذا النص النفيس علي ملا القاري في كتابه ((الأسرار المرفوعة في الأحاديث الموضوعة)) (ص 74)
قلت فما بالك بمن ينقل حديثاً ضعيفاً أو موضوعاً
والقصاصون في عصرنا لبسوا العمائم وأصبحوا يخرجون على الناس في وسائل الإعلام، فيظن العوام أن هؤلاء هم العلماء حقاً
وربما رأيت أحد هؤلاء القصاصين يطعن في العلماء واصفاً إياهم بالتشدد أو التسلق على الخطاب الديني!!!
بعد هذه المقدمة نشرع إلى المقصود
في أثناء استماعي لمحاضرةٍ يلقيها أحد القصاصين المعاصرين _ وهو صوفي _ سمعته يحتج بحديث ((من آذى ذميا فقد آذاني))
فبادرت إلى البحث عن هذا الحديث فتبين لي انه لا أصل له
قال التاج السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (2/ 150) ((وروى الحاكم أبو عبد الله بسنده فى كتاب مزكى الأخبار أن عبد الله بن على بن المدينى قال سمعت أبى يقول خمسة أحاديث لا أصل لها عن رسول الله حديث (لو صدق السائل ما أفلح من رده) وحديث (لا وجع إلا وجع العين ولا غم إلا غم الدين) وحديث (إن الشمس ردت على على بن أبى طالب) وحديث (أفطر الحاجم والمحجوم إنهما كانا يغتابان) قلت هو نظير قول الإمام أحمد رضى الله عنه أربعة أحاديث لا أصل لها حديث (من آذى ذميا فكأنما آذانى) وحديث (من بشرنى بخروج آذار ضمنت له على الله الجنة) وحديث (للسائل حق ولو جاء على فرس) وحديث (يوم صومكم يوم نحركم يوم رأس سنتكم)))
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (28/ 653) ((كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم))
وقال تلميذه النجيب ابن القيم في المنار المنيف (98) ((باطل))
ـ[عبد القادر المحمدي]ــــــــ[06 - 04 - 07, 11:31 م]ـ
أخي وفقكم الله
وللفائدة أضيف لما تقدم:
وجاء في كشف الخفاء 2/ 152
2529 - من ظلم ذميا كنت خصمه:
رواه أبو داود بسند حسن بلفظ من ظلم معاهدا أو تنقصه حقه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا خصمه يوم القيامة. وتقدم في: من آذى ذميا
وقال الشوكاني في الفوائد المجموعة ص213
حديث من آذى ذميا فأنا خصمه يوم القيامة قيل موضوع وقال العراقي له طرق.
وجاء في ضعيف الجامع الصغير:
12093 - من آذى ذميا فأنا خصمه و من كنت خصمه خصمته يوم القيامة
(خط) عن ابن مسعود.
قال الشيخ الألباني: (ضعيف) انظر حديث رقم: 5314 في ضعيف الجامع
ـ[الطائفي]ــــــــ[08 - 04 - 07, 03:51 م]ـ
السلام عليكم أخي عبدالله الخليفي مقالاتك جيدة وأتمنى لك التوفيق
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[08 - 04 - 07, 04:04 م]ـ
جزاكم الله خيرًا ..
ومما يحسن نقله لإتمام هذا البحث: توضيح حكم إيذاء (المعاهد) أو (الذمي)، كيلا يظن أحدٌ أن إيذاءهم جائز لكون الحديث -السابق ذكره في البحث- مكذوب، فهناك الحديث:
(ألا من ظلم معاهدًا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس: فأنا حجيجه يوم القيامة) رواه أبو داود، وهو صحيح أو حسن على أقل تقدير، وحسنه ابن حجر والألباني رحمهما الله ..
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 04 - 07, 07:31 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الطائفي
وجزى الله الأخ المحمدي خيراً
أخي الحبيب أسامة لفتة لطيفة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 04 - 07, 07:56 م]ـ
حديث من ظلم معاهدًا كذلك ضعيف لا يصح. راويه ضعيف إضافة لجهالة عدد كبير من رواته
ـ[ام الغيداء]ــــــــ[31 - 03 - 09, 03:29 م]ـ
جزاكم الله خيرًا ..
ومما يحسن نقله لإتمام هذا البحث: توضيح حكم إيذاء (المعاهد) أو (الذمي)، كيلا يظن أحدٌ أن إيذاءهم جائز لكون الحديث -السابق ذكره في البحث- مكذوب، فهناك الحديث:
(ألا من ظلم معاهدًا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس: فأنا حجيجه يوم القيامة) رواه أبو داود، وهو صحيح أو حسن على أقل تقدير، وحسنه ابن حجر والألباني رحمهما الله ..
أين أجد أخي تحسين ابن حجر لهذا الحديث؛ لأني بحثت عنه فلم أجده، وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[31 - 03 - 09, 07:48 م]ـ
((حديث من آذى ذمياً فأنا خصمه فيه العباس بن أحمد المذكر -متهم- عن داود بن علي)) الذهبي في تلخيص الموضوعات
وقال في الميزان
عباس بن أحمد الواعظ.
عن داود بن علي الظاهرى.
قال الخطيب أبو بكر: ليس بثقة.
ومن بلاياه: أتى بخبر متنه: من آذى ذميا فأنا خصمه بإسناد مسلم والبخاري.
قال الخطيب: الحمل فيه على عباس.