تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

صنعت امرأة من الأنصار لرسول الله أربعة أرغفة، وذبحت له دجاجة فطبختها، فقدمته بين يدي النبي r ، فبعث رسول الله إلى أبي بكر وعمر، فأتياه، ثم رفع رسول الله يديه إلى السماء، ثم قال: اللهم سق إلينا رجلا رابعا محبا لك ولرسولك، تحبه اللهم أنت ورسولك، فيشركنا في طعامنا، وبارك لنا فيه. ثم قال رسول الله: اللهم اجعله علي بن أبي طالب. قال: فوالله ما كان بأوشك أن طلع علي بن أبي طالب، فكبر رسول الله، وقال: الحمد لله الذي سرى بكم جميعا، وجمعه وإياكم، ثم قال رسول الله: انظروا هل ترون بالباب أحدا، قال جابر: وكنت أنا وابن مسعود، فأمر بنا رسول الله فأدخلنا عليه فجلسنا معه، ثم دعا رسول الله بتلك الأرغفة فكسرها بيده، ثم غرف عليها من تلك الدجاجة، ودعا بالبركة، فأكلنا جميعا حتى تملأنا شبعا، وبقيت فضلة لأهل البيت.

قال ابن عساكر: هذا حديث غريب، والمشهور حديث أنس [206] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn206) .

قلت: فيه عبد الله بن صالح الجهني المصري أبو صالح كاتب الليث بن سعد على أمواله، قال الذهبي [207] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn207): هو صاحب حديث وعلم مكثر وله مناكير. و هناك من اتهمه و ضعفه، لكنه صدوق، والمناكير آفتها جار سوء، قال ابن حبان: كان في نفسه صدوقا؛ إنما وقع المناكير في حديثه من قبل جار له رجل سوء، سمعت ابن خزيمة يقول: كان له جار بينه وبينه عداوة، فكان يضع الحديث على شيخ عبد الله بن صالح، ويكتب في قرطاس بخط يشبه خط عبد الله بن صالح، ويطرح في داره في وسط كتبه، فيجده عبد الله فيحدث به، فيتوهم أنه خطه وسماعه، فمن ناحيته وقع المناكير في أخباره [208] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn208) .

و ابن لهيعة اختلط و قد تقدم بيان حاله أكثر من مرة.

- حديث علي: أخرجه ابن عساكر أيضا في التاريخ قال: أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو الفتح هبة الله بن علي بن محمد بن الطيب بن الجار القرشي الكوفي ببغداد، أنا أبو الحسن محمد بن جعفر بن محمد التميمي النحوي يعرف بابن النجار الكوفي، أنا أبو عبد الله محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، نا عباد بن يعقوب، نا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي، قال:

أهدي لرسول الله طير، يقال له: الحبارى، فوضعت بين يديه، وكان أنس بن مالك يحجبه، فرفع النبي يده إلى الله، ثم قال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير. قال: فجاء علي فاستأذن، الحديث [209] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn209) .

قلت: فيه عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني الكوفي، قال الذهبي: من غلاة الشيعة ورؤوس البدع؛ لكنه صادق في الحديث، قال أبو حاتم: شيخ ثقة، وقال ابن خزيمة: حدثنا الثقة في روايته المتهم في دينه عباد، وروى عبدان الأهوازي عن الثقة أن عباد بن يعقوب كان يشتم السلف. وقال ابن عدي: روي أحاديث في الفضائل أنكرت عليه [210] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn210) .

و قال ابن حبان: كان رافضيا داعية إلى الرفض، ومع ذلك يروي المناكير عن أقوام مشاهير فاستحق الترك [211] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn211) .

و عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب العلوي عن آبائه، قال الدارقطني: متروك الحديث. وقال ابن حبان: يروى عن آبائه أشياء موضوعة [212] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn212) .

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير