تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و قال العلائي في النقد الصحيح: و له طرق كثيرة غالبها واه و في بعضها ما يعتبر به فيقوى أحد السندين بالآخر، و أمثل ما ورد طريقان، و ذكر طريق السدي الذي رواه الترمذي، و طريق يحيى بن سعيد الذي رواه الحاكم، ثم قال: و في مقابلته ذكر الحافظ محمد بن طاهر و أبو الفرج بن الجوزي أن جميع طرق هذا الحديث ضعيفة واهية و كل من الطرفين غلو. و الحق أنه ربما ينتهي إلى درجة الحسن أو يكون ضعيفا يحتمل ضعفه، فأما أن ينتهي إلى كونه موضوعا في جميع طرقه فلا، ولم يذكره ابن الجوزي في كتاب الموضوعات. و الله أعلم [234] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn234) .

و الحديث قد اعتني به جمعا و تأليفا، و من الذين اعتنوا به: الحاكم، ابن مردويه، و ابن حمدان [235] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn235) ، و ابن طاهر، و الذهبي. قال ابن كثير في البداية و النهاية: وقد جمع الناس في هذا الحديث مصنفات مفردة، منهم: أبو بكر بن مردويه، والحافظ أبو طاهر محمد بن أحمد بن حمدان، فيما رواه شيخنا أبو عبد الله الذهبي، ورأيت فيه مجلدا في جمع طرقه وألفاظه لأبي جعفر بن جرير الطبري المفسر صاحب التاريخ، ثم وقفت على مجلد كبير في رده وتضعيفه سندا ومتنا للقاضى أبي بكر الباقلاني المتكلم، وبالجملة ففي القلب من صحة الحديث هذا نظر وإن كثرت طرقه، والله أعلم [236] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn236).

و قد حاول الحافظ ابن حجر في "أجوبته عن أحاديث المصابيح" تقوية الحديث من خلال طريقيه: طريق السدي المروي في جامع الترمذي، و طريق يحيى بن سعيد المروي في مستدرك الحاكم، دون التصريح بذلك [237] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn237) .

و قال في اللسان: (وقد جمع طرقه الطبراني و ابن مردويه والحاكم وجماعة، وأحسن شيء فيها طريق أخرجه النسائي في الخصائص [238] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn238))[239] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn239) .

قال جامع هذا البحث: و الحديث في اعتقادي من جهة السند منكر، فكل أسانيده وردت من طريق الهلكى والمتروكين و المتهمين و المجاهيل، و أحسن طرقه و أمثلها ما ذكره العلائي و ابن حجر، إلا أنه يرد عليها إشكال، و هو: الأول تفرد به السدي كما قال الدارقطني و هو يأتي بالمناكير، و استنكر الحديث و تعجب منه البخاري كما جاء في علل الترمذي، إضافة إلى أن الرجل كوفي، و الكوفة دار الضرب كما يقولون، قال الخليلي: قال بعض الحفاظ: تأملت ما وضعه أهل الكوفة في فضائل علي، و أهل بيته فزاد على: ثلاثمائة ألف. سمعت محمد بن سليمان الفامي يقول: سمعت عبد الله بن محمد الإسفراييني يقول: سمعت محمد بن إدريس ورّاق الحميدي يقول: قال أهل المدينة: وضعنا سبعين حديثا نجرب بها أهل العراق. فبعثنا إلى الكوفة و البصرة. فأهل البصرة ردوها إلينا و لم يقبلوها و قالوا: هذه كلها موضوعة. و أهل الكوفة ردوها إلينا، و قد وضعوا لكل حديث أسانيد [240] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn240) .

قال ابن القيم معلقا على ما وضعه أهل الكوفة من الأحاديث: و لا تستبعد هذا، فإنك لو تتبعت ما عندهم من ذلك، لوجدت الأمر كما قال [241] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn241) .

ثم إن السدي تفرد به عن باقي ثقات و أثبات حفاظ الكوفة كالأعمش و غيره.

كل هذا يجعل الحديث من طريقه فيه نكارة، و لولاها لما تقاعس الحفاظ عن إثباته.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير