[هل قال الشافعي: البدعة بدعتان بدعة محمودة وبدعة مذمومة؟]
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[03 - 04 - 07, 03:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام الشافعي- رحمه الله -: ((البدعة بدعتان: بدعة محمودة، وبدعة مذمومة، فما وافق السنة، فهو محمود، وما خالف السنة، فهو مذموم)) واحتج بقول عمر في قيام رمضان:
"نعمت البدعة هذه" رواه أبو نعيم في"حلية الأولياء" (9/ 113).
و قال: ((المحدثات من الأمور ضربان: ما أحدث يخالف كتاباً أو سنة أو أثراً أو إجماعاً، فهذه بدعة ضلالة. وما أحدث من الخير لا خلاف لواحد من هذا، فهذه محدثة غير مذمومة. قد قال عمر في قيام رمضان: "نعمت البدعة هذه".))
.أخرجه البيهقي في "مناقب الشافعي" (1/ 469).
هل يصح أحد القولين السبقين عن الشافعي .. ؟ فكثيراً مايستدل أهل البدع على تقسيم البدعة إلى قول الشافعي ... و إن صح فما معناه؟
علماً أنه بالنسبة لما أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (9/ 113) ففي سنده عبدالله بن محمد العطشي، ذكره الخطيب البغدادي في "تاريخه" والسمعاني في"الأنساب" ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وأما بالنسبة لما أخرجه البيهقي ففيه محمد بن موسى الفضل، لم أجد له ترجمة.
أفيدونا جزيتم الجنة.
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[03 - 04 - 07, 07:19 ص]ـ
أخي الحبيب يظهر والله أعلم أنه تصح عن الشافعي، وقد رأيت شيخ الإسلام يصحح ما نقله البيهقي عن الشافعي في مجموع الفتاوى (20/ 163).
ولقد وقفت عى كلام نفيس لابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم (ص 267) في توجيه كلام الشافعي حيث قال: ومراد الشافعي رضي الله عنه ما ذكرناه من قبل أن أصل البدعة المذمومة ما ليس لها أصل في الشريعة ترجع إليه وهي البدعة في إطلاق الشرع وأما البدعة المحمودة فما وافق السنة يعني ما كان لها أصل من السنة ترجع إليه وإنما هي بدعة لغة لا شرعا لموافقتها السنة.
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[06 - 04 - 07, 01:07 ص]ـ
جزيت الفردوس أخي أبو عاصم
ولكن من يفيدنا بترجمة:
* عبدالله بن محمد العطشي، وقد ذكره الخطيب البغدادي في "تاريخه" والسمعاني في"الأنساب" ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.
* و محمد بن موسى الفضل، فإني لم أجد له ترجمة.
ـ[أحمد يس]ــــــــ[10 - 04 - 07, 03:18 ص]ـ
انقل لك الجواب من كلام بعض الإخوة:
بالنسبة لأثر الإمام الشافعي الذي أخرجه البيهقي في مناقب الشافعي فهو أثر صحيح لا عبرة بمن ضعفه وتفصيل هذا:
أن سليم الهلالي في رسالته "البدع وأثرها السيء" وعلي الحلبي في كتابه "أصول البدع" زعما أن الأثر فيه محمد بن موسى الفضل وهو مجهول -كما قال الحلبي- ولم توجد له ترجمة -كما قال الهلالي- وتبعهما مقلداً صاحب رسالة "البراهين على ألا بدعة حسنة في الدين"!! وهذا خطأ حيث نقلا السند من مناقب الشافعي من طبعة فيها خطأ حيث جاء اسم الراوي هكذا "محمد بن موسى الفضل" ولذا لم يجداه.
والأثر أخرجه البيهقي في المدخل عن أبو سعيد بن أبي عمرو وهو محمد بن موسى بن الفضل وكذا أخرجه ابن عساكر في تبيين كذب المفتري وأورده نقلاً عن البيهقي الذهبي في تاريخ الإسلام فقال: (رواه البيهقي، عن الصيرفي عنه) وكان قد قال في بداية كلامه (الأصم: أنا الربيع قال: قال الشافعي ..... به).
فالراوي هو محمد بن موسى بن الفضل المشهور بالصيرفي وهو إمام من الأئمة وليس مجرد راو لا تعثر له على ترجمة!!
والله تعالى أعلم.
ـ[عبد الله بن إبراهيم المدني]ــــــــ[10 - 04 - 07, 07:16 ص]ـ
أخي هو كما قال الأخ العتيبي وفقه الله. فعليك به فإنه الحق ....
ـ[ابو الحسين الياس عبد الكريم]ــــــــ[10 - 04 - 07, 09:28 ص]ـ
قلت ومن قارن هذا بأقوال الشافعي في بعض البدع عرف مراده من هذا
خلافا لبعض الفرق لا يقارنون أقوال إمام ويستدلون بما وافق واهم
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[10 - 04 - 07, 03:55 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب أحمد يس فالرواية عن أبي سعيد الصيرفي وفي المدخل إلى السنن الكبرى 1/ 206: أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان قال قال الشافعي رضي الله عنه المحدثات من الأمور ضربان أحدهما ما أحدث يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا فهذه لبدعة ا لضلالة.
وقال الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 339: رواه البيهقي عن الصيرفي.
وقال ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى 20/ 163: رواه البيهقي باسنادة الصحيح.
والله اعلم.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[10 - 04 - 07, 10:37 م]ـ
جزاكم الله خيراً ...
وهذا شبيه بقول عمر رضي الله عنه: "نعمت البدعة هذه".
علق على هذه الجملة العلامة الألباني رحمه الله تعالى في كتاب (صلاة التراويح) , فقال: " لم يقصد به البدعة بمعناها الشرعي الذي هو إحداث شيء في الدين على غير مثال سابق لما علمت إنه رضي الله عنه لم يحدث شيئا بل أحيا أكثر من سنة نبوية كريمة وإنما قصد البدعة بمعنى من معانيها اللغوية وهو الأمر الحديث الجديد الذي لم يكن معروفا قبيل إيجاده ".
¥