تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعندما قيل بجواز ذلك بشروط، توسع بعض الناس؛ حتى انتشر القُصاص، والقصص المعلومة من الدين بالضروة على كذبها لمخالفتها للقرآن والسنة، والفطرة، والعقل الموافق للنقل، وابتليت الأمة باستيلاء الخُرافية الكاذبة عليها، وازداد الجهل بدي انتشاراً، وسهل على الناس قبول كل ما يسمعون من الأحاديث والقصص المكذوبة، حتى وصل ببعض أفراد هذه الأمة أن لا يحركه ولا يعظه إلا مثل هذه القصص؛ حتى مشى عليه القصص التي لا يمكن عاقل أن يصدقها، وما نقرأ ونسمع ونرى من كثير من الخرفات التي تنسب إلى عدة جهات من أولياء، وأصحاب قبور إلا غيض من فيض. ولشدة ضررها على الإسلام نجد أن ممن يروج لها هم أعداء الإسلام فمن خلالها يُهدم جانباً كبيراً من الدين، ويعين على انتشار تلك المذاهب المنحرفة.

ولأثر التساهل في مثل رواية هذه القصص استغلها أعداء الإسلام كالمستشرقين للطعن بدين الإسلام والسخرية منه، ودس سمومه، والنيل من هذا الدين. ووسيلة للغمز ممن نسبت له القصة.

وممن استغل هذه القصص للنيل من دعاة الإسلام، والطيبين بعض المنتسبين للدين ممن يصطاد بالماء العكر من العلمانين وبعض الكتاب في الصحف والمجلات، فينسب للطيبين أنهم يبنون أفكارهم، وعقائدهم على الخرافات، والقصص التي لا يمكن لعقل أن يصدقها.

ولعظم شر هذه القصص انتدب العلماء الصادقين لتبين هذه المفتريات، ورد الأباطيل والترهات، وتعريف الناس بالصحيح والمكذوب لتصفوا ثقافتهم الدينية من الشوائب الدخيلة على الدين، ولتسلم ألسنتهم وأقلامهم من الاستشهاد بالباطل والاعتماد عليه، والبرهنة على أن من صح من الأحاديث والقصص يغني عن غيرها من الضعيف والموضوع.

ولو لم يكن من أضرار مثل هذه القصص المكذوبة إلا انشغال العلماء بالرد عليها وتبين كذبها وتحذير الأمة منها لكان كافياً في الابتعاد عنها، وطيها في عالم النسيان.

وعندما نذكر مثل هذه القصص اعتماداً على من قال بجوازها نجدنا قد أخلينا بشرط من تلك الشروط أو بجلها، وذلك إذا كنا نعلم بكذبها.

ولحسم مادة انتشار القصص المكذوبة، والخرافية إغلاق باب الاستدلال بالقصص غير الصحيحة من أجل أخذ العظة والعبرة ففي ديننا ما يغني عنها، ويؤدي الغرض التي تؤديها مثل هذه القصص وزيادة.

ـ[عصام فرج محمد مدين]ــــــــ[08 - 04 - 07, 03:02 ص]ـ

جزاك الله خيرا وجعلك من الذين يدافعون عن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم

ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[08 - 04 - 07, 07:15 ص]ـ

بارك الله فيك أخي الكريم ..

وسمعت هذه القصة من الشيخ صالح بن عواد المغامسي ...

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 05 - 07, 03:19 ص]ـ

ـ

قال الذهبي في " تلخيص المستدرك " (2/ 605): ضعفه غير واحد، ومشاه أبو حاتم.

ولفظ أبي حاتم كما في " الجرح والتعديل " (5/ 401): ما رأينا إلا خيراً، وما كان بذاك الثَّبت، في حديثه بعضُ الإنكار " وانظر " للسان " لابن حجر (5/ 349).

فلعل أبا حاتم مشاه من جهة الصلاح والفضل، والعبادة، لكنه من جهة الضبط والحفظ فلم يرتضه، ولهذا قال: وما كان بذاك الثَّبت، في حديثه بعضُ الإنكار.

جزاك الله خيرا

وقد ذكر هذا الحديث ابن أبي حاتم في العلل (ج 2/ 304 رقم (2422)

قال أبو عبدالرحمن فحدثت أَنا بهذا الحديث محمد بن إِبراهيم العمري فقال هذا والله حق قال وقد سمعت عم أبي عاصم يذكره وقد رأيت ابن ابن هذا الرجل بالكوفة وقال لي موالينا هو هذا.

قال أبي: هذا الحديث الذي أنكروا على عبيد لاَ أعلم رواه غير عبيد وعاصم ثقة وزيد بن أسلم ثقة.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=141799#post141799

ـ[ابو الحسين الياس عبد الكريم]ــــــــ[08 - 05 - 07, 08:23 ص]ـ

قلت زمن تأمل في قصة أم موسى مع ابنها موسى وإيداعها وديعة عند الله

يجد أعظم العبر والأثر في القلب المنبت لمعاني التوكل ومنابع أعمال القلوب ما يغني عن مثل هذا الأثر

ولكن القلوب لما ضعفت وغدت تسمع للقيل والقال وكلام العوام أمست غافلة عن تدبركتاب الله سبحانه وتعالى

وليس شيء أعظم من القرآن اصلاحا للقلب ففيه الدواء لكل داء ووصف الداء

وان يصلح القلب بشيء سوى القرآن

والله أعلم

ـ[أبوبراء]ــــــــ[08 - 05 - 07, 09:23 ص]ـ

جزاك الله خير الجزاء ... على هذا التبيان ... وجعل عملك هذا في ميزان حسناته

كنت بصدد البحث عن مصدر هذه القصة وذلك لأن بعض العوام جعلها مجالاً للسخرية ببعض الدعاة لما فيها من الغرابة والشذوذ ...

فكفيتنا عناء البحث ..

جزاك الله خيراً ونفع بك

ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[15 - 04 - 08, 03:05 م]ـ

السلام عليكم

لا يتسرعن أحدكم إلى الحكم دون تبصر وتدقيق وجزى الله أخانا عبد الرحمان الفقيه على إفادته والأثر صحيح كما بينه الشيخ الألباني.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير