تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ويشبه مثل هذا المعنى ما أخرجه عبد الله في مسند أبيه (22224) فقال حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا وكيع قال سمعت الأعمش قال حدثت عن أبي أمامة قال قال رسول الله يطبع المؤمن على كل الخلال إلا الكذب والخيانة قلت وهذا سند ضعيف فهو منقطع كما هو ظاهر0 فسنده ضعيف مرفوعا

وأخرج البيهقي (10 - 197) أخبرنا أبو سعد الميالني أنبانا أبو أحمد بن عدي الحافظ ثنا عبدالله بن حفص الوكيل ثنا بن رشيد ثنا علي بن هاشم عن العمش عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن أبيه مرفوعا يطبع المؤمن على كل شيء إلا الخيانة والكذب رواه من طريق حفص الوكيل أبو يعلى والبيهقي في الشعب وضعفه البيهقي وقال الدارقطني في العلل روي مرفوعا وموقوفا والموقوف أشبه بالصواب0 وضعفه لألباني في السلسلة 03215

و أخرجه بن أبي الدنيا (490) قال حدثنا ابن جميل انبأنا عبدالله انبأنا سفيان وشعبة عن سلمة بن كهيل عن مصعب بن سعد عن سعد رضي الله عنه قال كل الخلال يطبع عليها المؤمن إلا الخيانة والكذب قلت سنده صحيح أحمد بن جميل قال عنه بن معين لابأس به وعبدالله هو بن المبار وسلمة بن كهيل قال عن الإمام أحمد متقن الحديث كما في الجرح والتعديل للرازي

وأخرج كذلك بن أبي الدنيا (491) قال حدثنا أحمد بن جميل انبأنا عبدالله انبأنا سفيان عن منصور عن مالك بن الحارث عن عبدالرحمن بن يزيد عن ابن مسعود: قال كل الخلال يطوى عليها المؤمن إلا الخيانةوالكذب

فنخلص من ذلك أن حديث هل يزني المؤمن قال قد يكون 000 هل يكذب قال لا (موضوع) 0 وحديث أيكون المؤمن جبانا قال نعم أيكون كذابا قال لا ضعيف 0000 وحديث كل الخلال يطبع عليها المؤمن إلا الكذب والخيانة ضعيف مرفوعا إلا عن سعد فإنه ثبت عنه موقوفا فيحتمل تحسينه لذلك وأما أن يكون شاهد للحديث الموضوع فلا فأن معنى هل يكذب يختلف عن لايكون المؤمن كذابا أو أنه لايطبع على الكذب لأن الكذاب من غلب عليه الكذب وقوله هل يزن أي هل يمكن وقوعه منه والله اعلم فإذا كان كذلك فمعناه منكر فلا تصلح تلك الأحاديث شواهد يصح معنى الموضوع بها فإنه على هذا النحو يكون الكذب مرة أشد من الزنا والسرقة ولاأظن أن أحد من أهل العلم يقول ذلك لأنهم إختلفوا في الكذب على غير الرسول صلى الله عليه وسلم هل هو كبيرة ومايختلفون أن الزنا كبيرة من الكبائر هذا مأفهمه فإن كان خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله بريئان منه وإن كان صوابا فمن الله اوالله أعلم0

كتبه أبو عبدالله ماهر بن ظافر القحطاني

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير