تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تخريج حديث المهدي الذي فيه ذكر الأبدال]

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 04 - 07, 11:38 ص]ـ

اختلف فيه عن قتادة، فرواه عنه معمر وهشام وعمران.

قال الطبراني في الكبير (23\ 390): حدثنا حفص بن عمر الرقي ثنا عبيد الله بن عمرو (ثقة فقيه ربما وهم) عن معمر عن قتادة عن مجاهد عن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من بني هاشم من المدينة إلى مكة فيجيئه ناس فيبايعونه بين الركن والمقام وهو كاره فيجهز إليهم جيش من الشام حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم فيأتيهم عصائب أهل العراق وأبدال الشام وينشئ رجل بالشام أخواله كلب فيجهز إليهم جيشا فيهزمهم الله وتكون الدائرة عليهم وذلك يوم كلب والخائب من خاب من غنيمة كلب ويستخرج الكنوز ويقسم الأموال ويلقى الإسلام بجرابه إلى الأرض يعيش في ذلك سبع سنين أو ست سنين». قال عبيد الله فحدثت به ليثا (ليث بن أبي سليم) فقال حدثنيه مجاهد.

قلت: ليث اختلط جداً في آخره فلا يعتبر حديثه. قال الطبراني في الأوسط: «لم يرو هذا الحديث عن معمر إلا عبيد الله». وهو منقطع إذ روى ابن خثيمة عن ابن معين: قتادة لم يسمع من مجاهد شيئاً. ورواه عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن قتادة مرسلاً، وعبد الرزاق أثبت من عبيد في معمر. وهشام أثبت من معمر في قتادة.

قال ابن حبان: أخبرنا أبو يعلى، قال: حدثنا محمد بن يزيد بن رفاعة (أبو بكر الواسطي أخو كرخويه، صدوق)، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله، عن قتادة، عن صالح أبي الخليل، عن مجاهد، عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون اختلافٌ عند موت خليفة، فيخرج رجُل من قريش من أهل المدينة إلى مكة، فيأتيه ناس من أهل مكة، فيُخرِجونه وهو كاره، فيبايعونه بين الرُّكن والمَقام. فيبعثون إليه جيشا من أهل الشام، فإذا كانوا بالبيداء خسف بهم. فإذا بلغ الناس ذلك، أتاه أبدال أهل الشام وعصابة أهل العراق فيبايعونه. وينشأ رجل من قريش، أخواله من كلب، فيبعث إليهم جيشا، فيهزمونهم، ويَظهرون عليهم. فيقسم بين الناس فيأهم، ويعمل فيهم بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض (المراد: استقامته وقراره). يمكث سبع سنين».

قتادة مدلس و قد عنعن هنا، فلعل في السند انقطاع. ولو نظرنا لتصرف البخاري، لوجدنا أنه لا يقبل عنعنة قتادة عن أبي الخليل دون التصريح بالسماع. فقد أخرج في البيوع حديث البيعان بالخيار عن قتادة عن صالح أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث، ثم أعاده مرة أخرى بصيغة عن قتادة قال سمعت أبا الخليل يحدث عن عبد الله بن الحارث.

وأخرجه أبو داود قال: حدثنا محمد بن المثنى (ثقة ثبت) ثنا معاذ بن هشام (جيد) حدثني أبي عن قتادة عن صالح أبي الخليل عن صاحب له عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يكُونُ اخْتِلافٌ عِنْدَ مَوْتِ خَلِيفَةٍ، فَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ هَارِبًا إِلَى مَكَّةَ، فَيَأْتِيهِ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ فَيُخْرِجُونَهُ وَهُوَ كَارِهٌ. فَيُبَايِعُونَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ. وَيُبْعَثُ إِلَيْهِ بَعْثٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، فَيُخْسَفُ بِهِمْ بِالْبَيْدَاءِ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ. فَإِذَا رَأَى النَّاسُ ذَلِكَ أَتَاهُ أَبْدَالُ الشَّامِ وَعَصَائِبُ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَيُبَايِعُونَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ. ثُمَّ يَنْشَأُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ أَخْوَالُهُ كَلْبٌ فَيَبْعَثُ إِلَيْهِمْ بَعْثًا فَيَظْهَرُونَ عَلَيْهِمْ وَذَلِكَ بَعْثُ كَلْبٍ، وَالْخَيْبَةُ لِمَنْ لَمْ يَشْهَدْ غَنِيمَةَ كَلْبٍ. فَيَقْسِمُ الْمَالَ وَيَعْمَلُ فِي النَّاسِ بِسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُلْقِي الْإِسْلامُ بِجِرَانِهِ فِي الْأَرْضِ. فَيَلْبَثُ سَبْعَ سِنِينَ ثُمَّ يُتَوَفَّى وَيُصَلِّي عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ». وفي رواية أخرى تِسْعَ سِنِينَ. سنن أبي داود (4\ 107).

وأخرجه أحمد (#25467) قال: حدثنا عبد الصمد وحرمي المعنى قالا: حدثنا هشام، ثم بإسناده ولفظه. وهذه رواية أثبت بمرات من رواية وهب بن جرير. وهذا الإسناد أصح إسناد للحديث.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير