وَمَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ مِنْ قَدَمِى، لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ فِى الصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ قَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَىْءٍ بَعْدُ.
2345 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى ابْنُ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِىِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى رَافِعٍ.
عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ?: أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ كَبَّرَ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ: وَيَقُولُ حِينَ يَفْتَتِحُ الصَّلاَةَ بَعْدَ التَّكْبِيرِ: وَجَّهْتُ وَجْهِىَ. فَذَكَرَهُ وَقَالَ: وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، سُبْحَانَكَ أَنْتَ رَبِّى، وَأَنَا عَبْدُكَ. فَذَكَرَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ قَوْلَهُ: وَاهْدِنِى. إِلَى قَوْلِهِ لَبَّيْكَ» ثُمَّ قَالَ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، لاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ، أَسْتَغْفِرُكَ ثُمَّ أَتُوبُ إِلَيْكَ. ثُمَّ ذَكَرَ الْبَاقِىَ بِمَعْنَى حَدِيثِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَحَدِيثُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَتَمُّ.
2346 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الشَّعْرَانِىُّ حَدَّثَنَا جَدِّى حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ: أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ.
عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ? إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلاَةَ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِى وَعَمِلْتُ سُوءًا فَاغْفِرْ لِى، إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، وَجَّهْتُ وَجْهِىَ لِلَّذِى فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ، وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
وَقَدْ حَكَاهُ الشَّافِعِىُّ عَنْ هُشَيْمٍ مِنْ غَيْرِ سَمَاعٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابَهِ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ أَبِى الْخَلِيلِ عَنْ عَلِىٍّ، فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ أَبُو إِسْحَاقَ سَمِعَهُ مِنْهُمَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَفِى حَدِيثِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِى سَلَمَةَ: وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ. وَكَذَلِكَ فِى بَعْضِ الرِّوَايَاتِ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، وَفِى بَعْضِهَا: وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
قَالَ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: يَجْعَلُ مَكَانَ: وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ.
قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَبِذَلِكَ أَمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ وَجَمَاعَةٌ مِنْ فُقَهَاءِ الْمَدِينَةِ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ يَقُولَ سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدُّورِىَّ يَقُولُ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ قَالَ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ. تَفْسِيرُهُ: وَالشَّرُّ لاَ يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَيْكَ.
2343 - [صحيح] أخرجه أحمد [1/ 93/717]، ومسلم [771]،التِّرمِذي [3421]، وابن خزيمة [462 و612 و743]، وابن حبان [5/ 69/1771] من طريق عَبْد الرَّحْمن بن هرمز الأَعْرَج، عن عُبَيْد الله بن أَبي رافع عن علي.
وقال الترمذي: سَمِعْتُ أَبَا إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِىَّ، مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يُوسُفَ يَقُولُ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ الْهَاشِمِىَّ يَقُولُ، وَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ، فَقَالَ: هَذَا عِنْدَنَا مِثْلُ حَدِيثِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ.
2344 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2345 - [صحيح] وقد تقدم في الذي قبله.
2346 - [صحيح] قال المصنف: ذكره الشافعى عن هيثم بلا رواية لكن قال: عن أبى الخليل بدل الحارث قال: فيحتمل أن يكون لأبي إسحاق فيه شيخان. قال الحافظ في النتائج [1/ 418]: و على هذا الاحتمال فيكون صحيحاً و يقوى ذلك أنَّ الرواية الصحيحة عن على بطولها تشتمل على ألفاظ هذا الطريق. و أما قول النووي الحارث متفق على ضعفه فإنه متعقب؛ فقد وثقه يحيى بن معين في سؤالات عثمان الدارمي و في تاريخ عباس الدروي. و أما ما نقله عن الشعبي فقد أوضح أحمد بن صالح المصري سبب ذلك؛ قال ابن شاهين في كتاب الثقات: قال أحمد بن صالح: الحارث صاحب على ثقة ما أحفظه و ما أحسن ما روى عن علي، قيل به فما يقوله الشعبى فيه؟ قال: لم يكن يكذب في حديثه و إنما كان يكذب في رأيه.اهـ. قال الحافظ في النتائج [1/ 418]: وأبدى الذهبي ذلك احتمالاً و المراد بالرأي المذكور التشيع و بسببه ضعفه الجمهور، ثم رأيت عن أبى حاتم في حق الحارث شيئاً يصلح أن يحمل تكذيبَ الشعبي عليه قال: كان الحارث أعلم الناس بالفرائض و كان يروى ذلك عن على فقيل له سمعت هذا كله من علي؟ فقال: سمعت بعضا وبعضا أقيه على قوله. و قد بسط ابن عبد البر في كتاب بيان العلم ما يتعلق بذلك. اهـ من روضة المحدثين [11/ 136/5136].
¥