تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ: هَذِهِ عِلَّةٌ لاَ تَسْوِى سَمَاعَهَا، لأَنَّ رَفْعَ الْيَدَيْنِ قَدْ صَحَّ عَنِ النَّبِىِّ ? ثُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ ثُمَّ عَنِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ، وَلَيْسَ فِى نِسْيَانِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَفْعَ الْيَدَيْنِ مَا يُوجِبُ أَنَّ هَؤُلاَءَ الصَّحَابَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ لَمْ يَرَوْا النَّبِىَّ ? رَفَعَ يَدَيْهِ، قَدْ نَسِىَ ابْنُ مَسْعُودٍ مِنَ الْقُرْآنِ مَا لَمْ يَخْتَلِفِ الْمُسْلِمُونَ فِيهِ بَعْدُ، وَهِىَ الْمُعَوِّذَتَانِ، وَنَسِىَ مَا اتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ كُلُّهُمْ عَلَى نَسْخِهِ وَتَرْكِهِ مِنَ التَّطْبِيقِ، وَنَسِىَ كَيْفِيَّةِ قِيَامِ اثْنَيْنِ خَلْفَ الإِمَامَ، وَنَسِىَ مَا لَمْ يَخْتَلِفِ الْعُلَمَاءُ فِيهِ أَنَّ النَّبِىَّ ? صَلَّى الصُّبْحَ يَوْمَ النَّحْرِ فِى وَقْتِهَا، وَنَسِىَ كَيْفِيَّةَ جَمْعِ النَّبِىِّ ? بِعَرَفَةَ، وَنَسِىَ مَا لَمْ يَخْتَلِفِ الْعُلَمَاءُ فِيهِ مِنْ وَضْعِ الْمِرْفَقِ وَالسَّاعِدِ عَلَى الأَرْضِ فِى السُّجُودِ، وَنَسِىَ كَيْفَ كَانَ يَقْرَأُ النَّبِيُّ ? (وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى) وَإِذَا جَازَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ أَنْ يَنْسَى مِثْلَ هَذَا فِى الصَّلاَةِ خَاصَّةً كَيْفَ لاَ يَجُوزُ مِثْلُهُ فِى رَفْعِ الْيَدَيْنِ.

2537 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ:

أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ قُلْتُ لِلشَّافِعِىِّ: مَا مَعْنَى رَفْعِ الْيَدَيْنِ عِنْدَ الرُّكُوعِ؟ فَقَالَ: مِثْلُ مَعْنَى رَفْعِهِمَا عِنْدَ الاِفْتِتَاحِ، تَعْظِيمًا لِلَّهِ وَسُنَّةً مُتَّبَعَةً يُرْجَى فِيهَا ثُوَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمِثْلُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ عَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَغَيْرِهِمَا.

2538 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَلِيمٍ الصَّائِغُ بِمَرْوٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ أَخْبَرَنِى أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى الْخَطَّابِ السُّلَمِىُّ وَكَانَ رَجُلاً صَالِحًا قَالَ أَخْبَرَنِى عَلِىُّ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا.

وَكِيعٌ قَالَ: صَلَّيْتُ فِى مَسْجِدِ الْكُوفَةِ، فَإِذَا أَبُو حَنِيفَةَ قَائِمٌ يُصَلِّى، وَابْنُ الْمُبَارَكِ إِلَى جَنْبِهِ يُصَلِّى، فَإِذَا عَبْدُ اللَّهِ يَرْفَعُ يَدَيْهِ كُلَّمَا رَكَعَ وَكُلَّمَا رَفَعَ، وَأَبُو حَنِيفَةَ لاَ يَرْفَعُ، فَلَمَّا فَرَغُوا مِنَ الصَّلاَةِ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ لِعَبْدِ اللَّهِ: يَا أَبَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ رَأَيْتُكَ تُكْثِرُ رَفْعَ الْيَدَيْنِ أَرَدْتَ أَنْ تَطِيرَ؟ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: يَا أَبَا حَنِيفَةَ قَدْ رَأَيْتُكَ تَرْفَعُ يَدَيْكَ حِينَ افْتَتَحْتَ الصَّلاَةَ، فَأَرَدْتَ أَنْ تَطِيرَ؟ فَسَكَتَ أَبُو حَنِيفَةَ. قَالَ وَكِيعٌ: فَمَا رَأَيْتُ جَوَابًا أَحْضَرَ مِنْ جَوَابِ عَبْدِ اللَّهِ لأَبِى حَنِيفَةَ.

2539 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنِى أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رُمَيْحٍ حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِىُّ بِمَرْوٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الطَّبَرِىُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الشَّاذَكُونِىُّ قَالَ سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ:

اجْتَمَعَ الأَوْزَاعِىُّ وَالثَّوْرِىُّ بِمِنًى، فَقَالَ الأَوْزَاعِىُّ لِلثَّوْرِىِّ: لِمَ لاَ تَرْفَعُ يَدَيْكَ فِى خَفَضِ الرُّكُوعِ وَرَفْعِهِ؟ فَقَالَ الثَّوْرِىُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِى زِيَادٍ. فَقَالَ الأَوْزَاعِىُّ: أَرْوِى لَكَ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِىِّ ? وَتُعَارِضُنِى بِيَزِيدَ بْنِ أَبِى زِيَادٍ، وَيَزِيدُ رَجُلٌ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، وَحَدِيثُهُ مُخَالِفٌ لِلسُّنَّةِ. قَالَ: فَاحْمَارَّ وَجْهُ سُفْيَانَ الثَّوْرِىَّ، فَقَالَ الأَوْزَاعِىُّ: كَأَنَّكَ كَرِهْتَ مَا قُلْتُ؟ قَالَ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير