تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

.. قالت أبنا أبو أحمد عبدالله بن عدي بن عبدالله الحافظ الشيخ الصَّالح وحدثنا ابو جعفر بن أحمد بن علي بن بيان قثنا أبو صالح ثنا المفضل بن فضالة عن يونس بن يزيد سمعت سعد بن إبراهيم يحدِّث عن أخيه المسور بن إبراهيم عن عبدالرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم قال: ((لا يغرم صاحب سرقة إذا أقيم عليه الحد)).

قال: وهذا حديث لا يرويه غير المفضل المصري، يكنَّى أبا الحسن، ثقة، وقال في إسناده عن سعد بن إبراهيم عن أخيه المسور، وليس لسعد بن إبراهيم أخ يقال له المسور، وذكر أن هذا الحديث كان في أصل المفضَّل عن سعيد بن إبراهيم عن أخيه المسور، وإذا كان الحديث عن سعيد بن إبراهيم يصير سعيد مجهول، وبطل الحديث.

[2]

وحدثنا جعفر بن أحمد قال حدثنا ابو صالح قال حدثني يحيى بن أيوب عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلَّم قال: ((من أذن ثنتي عشرة سنة احتسابا وجبت له الجنة، وكتب له بكل تأذينة في كل مرَّة ستون حسنة، وبكل إقامة ثلاثون حسنة))

قال: وفي هذا دلالة على أن الإقامة فرادى.

ولم يرو هذا الحديث عن ابن جريج غير يحيى بن أيوب، ولم أكتبه عنه بعلو إلا عن جعفر.

وأبو صالح: عبدالله بن صالح كاتب الليث.

ويحيى: قاضي مصر ثقة معروف. .

[3]

حدثنا محمد بن أحمد بن عثمان ثنا حرملة بن يحيى ثنا ابن وهب عن مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال قال النبي صلى الله عليه وسلَّم: ((إن بلالا ينادي بليل، فكلوا واشربوا حتى تسمعوا تأذين ابن أم مكتوم))

قال: وهذا حديث ليس في الموطأ، ولم أكتبه إلا من هذا الطريق.

[4]

وحدثنا محمد بن أحمد ثنا حرملة بن (1) عبدالرحمن بن زياد الرصاصي ثنا شعبة عن حماد بن سلمة عن أبي الزبير عن جابر قال: ((أنَّ النبي صلى الله عليه وسلَّم دخل يوم فتح مكة وعليه عمامة سوداء)).

قال: وهذا الحديث لم يزد فيه " شعبة " غير ابن عثمان هذا عن حرملة عن الرصاصي عن شعبة عن حماد بن سلمة

ورواه أحمد بن طاهر بن حرملة عن جده حرملة كما قال لنا ابن عثمان، وقال في آخره قال شعبة: وحدثني أبو الزبير عن جابر مثله، وقد أبطل في قوله.

والصحيح في هذا ما رواه دحيم عن الرصاصي عن حماد بن سلمة عن أبي الزبير وليس بينهما شعبة.

[5]

وحدثنا علي بن بن سعيد بن بشير حدثني سليم بن منصور بن عمَّار حدثني أبي حدثني بشير بن طلحة عن خالد بن دريك عن يعلى بن منبه عن النبي صلى الله عليه وسلَّم قال: ((يمر المؤمنون على الصراط يوم القيامة فتناديهم النَّار يا مؤمن جُزْ عني، فقد أطفأ نورك لهبي))

قال: وهذا الحديث لا يعرف إلا بمنصور بن عمَّار بهذا الإسناد، ولا أعلم رواه عن منصور غير ابنه سليمان بن منصور.

ولمنصور بهذا الإسناد حديث آخر وهو قوله: ((ينشيء الله يوم القيامة خلقا آخر ... الحديث))

قال وحدثنا ابن المنيع عن جدِّه عن منصور بن عمَّار، ولا يعرف إلا بمنصور.

[6]

وحدثنا داود بن ابي صالح ثنا ابو مصعب المديني يلقَّبُ مطرِّفٌ حدثني أبو مودود عن أبي حازم عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلَّم يقول: ((لا يستكمل العبد الإيمان حتى يحسن خلقه، ولا يشفي غيظه، وأن يودَّ للناس ما يود لنفسه، ولقد دخل الجنة رجال بغير أعمال)) قيل بم دخلوها يا رسول الله؟ قال: ((بالنصيحة لأهل الإسلام وسلامة الصُّدور)).

قال: وهذا الاسناد غريب يعلوا جدَّا، وليس عندي لأبي مودود بعلو غير هذا، وأبو مودود اسمه عبدالعزيز بن أبي سليمان، مديني عزيز الحديث، وأبو حازم سلمة بن دينار مديني عن أنس عزيز عزيز، وقيل اسم أبي مصعب مطرِّف.

قال: وهذا الشيخ لقبه مطرِّف.

[7]

وحدثنا جعفر بن أحمد ثنا ابو صالح حدثني معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلَّم قال: ((اتَّقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله))

قال: وهذا الحديث لا يرويه عن راشد غير معاوية بن صالح، ولم أكتبه بعلو إلاَّ عن جعفر، ومعاوية حمصي وولي قضاء المغرب، وراشد شامي لا بأس به.

[8]

وحدثنا عبدالله بن أحمد الوحواحي الأنصاري ثنا خالد بن عبدالسَّلام المهدي (2) قثنا أبو سهل الفضل بن المختار عن عبدالله بن موهب عن عصمة بن مالك الخطمي قال: جاء مملوك إلى النبي صلى الله عليه وسلَّم فقال: يا رسول الله إن ملاي زوَّجني، وهو يريد أن يفرِّق بيني وبين امرأتي.

فصعد النبي صلى الله عليه وسلَّم المنبر فقال: ((يا أيها النَّاس إنَّما الطَّلاق بيد من أخذ بالسَّاق))

قال: وهذا الحديث بهذا المتن لا يروى إلاَّ من هذا الطريق، يرويه الفضل بن المختار عن موهب عن عصمة.

والفضل يروي بهذا الاسناد أحاديث غير محفوظة.

وروى رشدين بن سعد هذا الخبر أيضا ((الطَّلاق بيد من أخذ السَّاق)) عن موسى بن أيوب الغافقي عن عكرمة عن ابن عبَّاس عن النبي صلى الله عليه وسلَّم.

======== (الحاشية) ========

(1) وضع فوق هذا الحرف (صـ) وجاء في طرة المخطوط: كذا كان، ولعله (عن) والله أعلم.

أقول: الصواب أنها (عن) لأن حرملة اسم أبيه يحيى، وهو يروي عن عبدالرحمن الرصاصي.

(2) كذا في الأصل، ولعلي أراجعها

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير