تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قَالُوا: فَأَرِنَا. قَالَ: فَقَامَ يُصَلِّى وَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، فَبَدَأَ فَكَبَّرَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ نَحْوَ الْمَنْكِبَيْنِ، ثُمَّ كَبَّرَ لِلرُّكُوعِ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ أَيْضًا حَتَّى أَمْكَنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ غَيْرَ مُقَنِّعٍ رَأْسَهُ وَلاَ مُصَوِّبِهِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ. فَرَفَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ. فَسَجَدَ فَانْتَصَبَ عَلَى كَفَّيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَصُدُورِ قَدَمَيْهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، ثُمَّ كَبَّرَ فَجَلَسَ، فَتَوَرَّكَ إِحْدَى قَدَمَيْهِ وَنَصَبَ قَدَمَهُ الأُخْرَى، ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ، ثُمَّ كَبَّرَ يَعْنِى فَقَامَ وَلَمْ يَتَوَرَّكْ، ثُمَّ عَادَ فَرَكَعَ الرَّكْعَةَ الأُخْرَى كَذَلِكَ، ثُمَّ جَلَسَ بَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ حَتَّى إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنْهَضَ لِلْقِيَامِ قَامَ بِتَكْبِيرٍ، ثُمَّ رَكَعَ الرَّكْعَتَيْنِ الأُخْرَيَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ. وَسَلَّمَ عَنْ شِمَالِهِ أَيْضًا: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ.

قَالَ وَحَدَّثَنِى عِيسَى: أَنَّ مِمَّا حَدَّثَهُ أَيْضًا فِى الْجُلُوسِ فِى التَّشَهُّدِ: أَنْ يَضَعَ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى، وَيَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، ثُمَّ يُشِيرُ بِالدُّعَاءِ بِأَصْبُعٍ وَاحِدَةٍ.

هَكَذَا رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَبِى بَدْرٍ وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ عَنْ أَبِى بَدْرٍ فَقَالَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ حَدَّثَنِى مَالِكٌ عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ السَّاعِدِىِّ، وَرَوَى عُتْبَةُ بْنُ أَبِى حَكِيمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِى حُمَيْدٍ وَلَمْ يَذْكُرْ مُحَمَّدًا فِى إِسْنَادِهِ، وَالصَّحِيحُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ قَدْ شَهِدَهُ مِنْ أَبِى حُمَيْدٍ السَّاعِدِىِّ.

2643 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِىُّ حَدَّثَنَا مِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ الْمُبَارَكِ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ مِقْدَامُ وَحَدَّثَنَا أَبُو الأَسْوَدِ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى حَبِيبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ.

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: كُنْتُ فِى مَجْلِسٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ? فَتَذَاكَرُوا صَلاَتَهُ، فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِىُّ: أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِصَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ? وَكَانَتْ مِنْ هِمَّتِى، رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ كَبَّرَ، ثُمَّ قَرَأَ، فَإِذَا رَكَعَ كَبَّرَ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَفَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، ثُمَّ هَصَرَ ظَهْرَهُ غَيْرَ مُقَنَّعٍ رَأْسَهُ وَلاَ صَافِحًا بِخَدِّهِ، فَإِذَا رَفَعَ قَائِمًا قَامَ حَتَّى يَعُودَ كُلُّ عُضْوٍ إِلَى مَكَانِهِ، فَإِذَا سَجَدَ أَمْكَنَ الأَرْضَ بِكَفَّيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَصُدُورَ قَدَمَيْهِ، ثُمَّ اطْمَأَنَّ سَاجِدًا، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ اطْمَأَنَّ جَالِسًا، فَإِذَا قَعَدَ فِى الرَّكْعَتَيْنِ قَعَدَ عَلَى بَطْنِ قَدَمِهِ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الْيُمْنَى، فَإِذَا كَانَتِ الرَّابِعَةُ أَفْضَى بِوَرِكِهِ الْيُسْرَى إِلَى الأَرْضِ، وَأَخْرَجَ قَدَمَيْهِ مِنْ نَاحِيَةٍ وَاحِدَةٍ.

قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَفِى رِوَايَةِ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِى حُمَيْدٍ فِى هَذَا الْحَدِيثِ: فَانْتَصَبَ عَلَى كَفَّيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَصُدُورِ قَدَمَيْهِ فِى السُّجُودِ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير