تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2757 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىُّ: أَخْبَرَنَا جَدِّى أَبُو عَمْرٍو يَعْنِى ابْنَ نُجَيْدٍ وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ الْمُقْرِئُ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالاَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ: أَخْبَرَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ.

عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ اللَّيْثِىُّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ ? وَهُوَ يُصَلِّى، فَإِذَا كَانَ فِى وِتْرٍ مِنْ صَلاَتِهِ لَمْ يَنْهَضْ حَتَّى يَسْتَوِىَ قَاعِدًا.

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ عَنْ هُشَيْمٍ.

2758 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا.

حُمَيْدٍ السَّاعِدِىَّ فِى عَشَرَةٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىَّ ? فِيهِمْ أَبُو قَتَادَةَ ... فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِى صِفَةِ صَلاَةِ النَّبِىِّ ? وَفِيهِ: ثُمَّ يَعُودُ يَعْنِى إِلَى السُّجُودِ ثُمَّ يَرْفَعُ فَيَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ. ثُمَّ يَثْنِى رِجْلَهُ فَيَقْعُدُ عَلَيْهَا مُعْتَدِلاً حَتَّى يَرْجِعَ، أَوْ يَقَرَّ كُلُّ عَظْمٍ مَوْضِعَهُ مُعْتَدِلاً.

2757 - [صحيح] أخرجه (البخاري/824) وغيره، وسيأتي الكلام عليه وعلى جلسة الاستراحة وباقي الروايات من كلام بديع رائع لابن رجب في الذي بعده.

2758 - [غريب] قال ابن رجب في (الفتح/6/ 68): وهذه زياده غريبة.اهـ، قلت: ولكن السند صحيح وقد تقدَّم كثيراً، وانقل هنا كلام ابن رجب في معرض كلامه على الحديث المتقدم في البخاري وعلى باقي رويات جلسة الاستراحة.

قال ابن رجب في (الفتح/6/ 58/832):

وقد خرَّجه – يعني: البخاري خرَّج حديث ملك بن الحويرث المتقدم- من طريق أيوب، عن أبي قلابة، عن مالك، وفي حديثه: (أنه جلس واعتمد على الأرض ثم قام) وقد سبق من وجه آخر بهذا الإسناد، وفيه: (كان يقعد في الثالثة أو الرابعة)، وهذا لا معنى له؛ لأن قعوده في الرابعة لابد منه للتشهد.

وروى هذا الحديث أنيس بن سوار الحنفي، قال: حدثني أبي، قال: كنت مع أبي قلابة، فجاءه رجل من بني ليث، يقال له: مالك بن الحويرث، من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إلا أريكم كيف كان رسول الله ? يصلي؟ قلنا: بلى، فصلى لنا ركعتين، فأوجز فيهما.قال أبي: فاختلفت أنا وأبو قلابة، قال أحدنا: لزق بالارض، وقال الأخر: تجافى.خرّجه الخلال في ((كتاب العلل)).

وقال الإمام أحمد في حديث مالك بن الحويرث في الاستواء إذا رفع رأسه من السجدة الثانية في الركعة الأولى، قال: هو صحيح، إسناده صحيح.

وقال -أيضاً -: ليس لهذا الحديث ثان.

يعني: أنه لم ترو هذه الجلسة في غير الحديث.

وهذا يدل على أن ما روي فيه هذه الجلسة من الحديث غير حديث مالك بن الحويرث، فإنه غير محفوظ، فإنها قد رويت في حديث أبي حميد وأصحابه في صفة صلاة النبي ? خرّجه الإمام أحمد وابن ماجه.

وذكر بعضهم أنه خرّجه أبو داود والترمذي، وإنما خرّجا أصل الحديث، ولم نجد في ((كتابيهما)) هذه اللفظة.

والظاهر -والله أعلم -: إنها وهم من بعض الرواة، كرر فيه ذكر الجلوس بين السجدتين غلطاً.

وبعضهم ذكر سجوده، ثم جلوسه، ثم ذكر أنه نهض.كذا في رواية الترمذي وغيره.

فظن بعضهم، أنه نهض عن جلوسٍ، وليس كذلك، إنما المراد بذلك الجلوس: جلوسه بين السجدتين، ولم يذكر صفة الجلسة الثانية لاستغنائه عنها بصفة الجلسة الأولى.

وقد خرج أبو داود حديث أبي حميد وأصحابه من وجه آخر، وفيه: (أنه سجد، ثم جلس فتورك، ثم سجد، ثم كبَّر فقام ولم يتورك) وهذه الرواية صريحة في أنه لم يجلس بعد السجدة الثانية.

ويدل عليه: أن طائفة من الحفاظ ذكروا أنَّ حديث أبي حميد ليس فيه ذكر هذه الجلسة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير