ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[11 - 08 - 07, 12:29 م]ـ
236 - باب مَنْ رَوَى أَنَّهُ أَشَارَ بِهَا وَلَمْ يُحَرِّكُهَا.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَّانِىُّ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِى زِيَادٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ ذَكَرَ: أَنَّ النَّبِىَّ ? كَانَ يُشِيرُ بِإِصْبُعِهِ إِذَا دَعَا لاَ يُحَرِّكُهَا.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَرَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ قَالَ أَخْبَرَنِى عَامِرٌ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ رَأَىَ النَّبِىَّ ? يَدْعُو كَذَلِكَ، يَتَحَامَلُ النَّبِيُّ ? بِيَدِهِ الْيُسْرَى عَلَى رِجْلِهِ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مُبَشِّرُ بْنُ مُكَسِّرٍ عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ.
وَرُوِى عَنْ وَائِلِ بْنِ وَرُوِى عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ كَمَا
2787 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا زَائِدَةُ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبِى.
أَنَّ وَائِلَ بْنَ حُجْرٍ أَخْبَرَهُ قَالَ قُلْتُ: لأَنْظُرَنَّ إِلَى صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ? فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَقَالَ فِيهِ: ثُمَّ قَعَدَ فَافْتَرَشَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى، وَوَضَعَ كَفَّهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ وَرُكْبَتِهِ الْيُسْرَى، وَجَعَلَ حَدَّ مِرْفَقِهِ الأَيْمَنَ عَلَىَ فَخِذِهِ الْيُمْنَى، ثُمَّ قَبَضَ ثَلاَثَةً مِنْ أَصَابِعِهِ، وَحَلَّقَ حَلْقَةً، ثُمَّ رَفَعَ إِصْبَعَهُ فَرَأَيْتُهُ يُحَرِّكُهَا يَدْعُو بِهَا.
فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِالْتَحْرِيكِ الإِشَارَةَ بِهَا لاَ تَكْرِيرَ تَحْرِيكِهَا، فَيَكُونُ مُوَافِقًا لِرِوَايَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
2788 - وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِىُّ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ حَدَّثَنَا الْوَاقِدِىُّ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ نَافِعٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِىَّ ? قَالَ: تَحْرِيكُ الإِصْبَعِ فِى الصَّلاَةِ مَذْعَرَةٌ لِلشَّيْطَانِ. تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِىُّ وَلَيْسَ بِالْقَوِىِّ.
وَرُوِّينَا عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ قَالَ: تَحْرِيكُ الرَّجُلِ إِصْبَعَهُ فِى الْجُلُوسِ فِى الصَّلاَةِ مَقْمَعَةٌ لِلشَّيْطَانِ.
2786 - [صحيح] أخرجه (أبو داود/841)، و (النسائي/1270)، و (الطبراني/18/ 363/4) في الكبير وغيرهم من طريق حجاج عن ابن جريج عن زياد عن ابن عجلان عن عامر عن ابن الزبير عن النبي ?.
وابن جريج قد صرح بالتحديث، وقد أعلَّ الشيخ الألباني – رحمه الله تعالى- هذا الحديث في (تمام المنة /1/ 217) واجتهد في ذلك، بسبب تفرد ابن عجلان بموطن الشاهد فتكون زيادة منكرة، ولكنَّ ابن عجلان متفق على توثيقه، وتكلموا في اضطرابه في حديث أبي هريرة فقط، وقد يشهد لهذه الزيادة حديث ابن عمر المتقدم في عدم التصريح بالتحريك ولا بغيره.
والحقيقة أنَّ كلام الشيخ الألباني – رحمه الله تعالى – في غاية الإبداع في هذا الموطن إلا بعض التحفظ على قاعدة (المثبت مقدم على النافي) المشهور بها – رحمه الله - فليراجعه من أراد الإفادة، ومع هذا فكل ما ذكره الشيخ -رحمه الله تعالى – لا يلزم منه رد زيادة ابن عجلان، والمقام لا يتسع للرد، بل أقول إجمالاً: إن كلَّ ما ذكره الشيخ – رحمه الله تعالى- في قبول زيادة يحركها في الحديث القادم يقال في زيادة ابن عجلان، ويضاف إليه قوة حديث ابن عجلان من حيث السند على حديث عاصم بن كليب الآتي بعده، وأنَّ الجمع الذي جمعه البيهقي وغيره أولى من الترجيح، ولم أجد من صرَّح – فيما أعلم- بنكارة زيادة ابن عجلان، مع وجود من صرَّح بنكارة زيادة حديث وائل.والله تعالى أعلم.
2787 - [حسن] أخرجه (ابن خزيمة/714)، و (ابن حبان/1860) وغيرهما، وفيه عاصم الصدوق المرفوع عنه الجهالة بتوثيق أبي زرعه كما تقدم، وراجع (الإرواء/352)، و (تمام المنة/1/ 217) في قبول هذه الزيادة والرد على من أنكرها، مع التحفظ على أن التحريك مستحب ليس في كل التشهد بل هو وقت الدعاء فقط لقوله (يدعو بها) ولأن جمهور الصحابة الذين نقلوا صلاته ? ما أثبتوها، مع دقة وصفهم لصلاته ?، ووائل إنما رآه في بعض الأوقات لا مطلقاً، وهذا مثل زيادة وبركاته في السلام بعض الأوقات. وراجع إن شئت (ذخيرة العقبى/889) للعلامة آدم الأثيوبي. والله تعالى أعلم.
2788 - [ضعيف جداً] فيه محمد بن عمر بن واقد الواقدي مجروح بأشد الجرح: قال البخاري: متروك.اهـ، والله تعالى أعلم.
¥