تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأخرجه ابْنُ الْجَوْزِيِّ «الْمَوْضُوعَاتُ» (1/ 29) مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ بِهْرَامَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيْرٍ عن بَشِيْرِ بْنِ زَاذَانَ عَنْ عِكْرَمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أبُو بَكْرٍ خَيْرُ أُمَّتِى وَأَتْقَاهَا، وَعُمَرُ أَعَزُّهَا وَأَعْدَلُهَا، وَعُثْمَانُ أَكْرَمُهَا وَأَحْيَاهَا، وَعَلِىٌّ أَلَبُّهَا وَأَوْسَمُهَا، وَابْنُ مَسْعُودٍ أَمِينُهَا وَأَعْدَلُهَا، وَأبُو ذَرٍّ أَزْهَدُهَا وَأَصْدَقُهَا، وَأبُو الدَّرْدَاءِ أَعْبَدُهَا وَأَتْقَاهَا، وَمُعَاوِيَةُ أَحْلَمُهَا وَأَجْوَدُهَا».

وَقَالَ أبُو الْفَرَجِ: «هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وفِى الطَّرِيقَيْنِ جَمَاعَةٌ مَجْرُوحُونَ، وَالْمُتَّهَمُ بِهِ عِنْدِي بَشِيْرُ بْنُ زَاذَانَ، إِمَّا أَنْ يَكُونَ مِنْ فِعْلِهِ، أَوْ مِنْ تَدْلِيسِهِ عَنِ الضُّعَفَاءِ، وَقَدْ خَلَّطَ فِي إِسْنَادِهِ. قَالَ ابْنُ عَدِىٍّ: هُوَ ضَعِيفٌ يُحَدِّثُ عَنِ الضُّعَفَاءِ».

قُلْتُ: قَوْلُهُ «وَقَدْ خَلَّطَ بَشِيْرُ بْنُ زَاذَانَ فِي إِسْنَادِهِ» هُوَ كَمَا قَالَ، فَقَدْ رَكَّبَهُ ابْنُ زَاذَانَ عَلَى إِسْنَادِ ثَالِثٍ.

فَقَدْ أخْرَجَهُ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ (969) فَقَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ ثَنَا بَشِيْرُ بْنُ زَاذَانَ ثَنَا عُمَرُ بْنُ صُبْحٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، قَالَ عَبْدُ الرَّحِيمِ قَالَ لِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ سَمِعْتُهُ مِنْ بَشِيْرِ بْنِ زَاذَانَ عَنْ رُكَيْنٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ مَرْفُوعَاً بِنَحْوِهِ.

وَأخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيخُ دِمَشْقَ» (47/ 112) مِنْ طَرِيقِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ وَاقِدٍ عَنِ ابْنِ زَاذَانَ عَنْ بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ مَرْفُوعَاً بِهِ. كَذَا هُوَ عِنْدَهُ: عَنْ بُرْدِ.

وَالْخُلاصَةُ، فَالْحَدِيثُ مَوْضُوعٌ، وَلَوَائِحُ الْوَضْعِ بِادِيَةٌ عَلَى عِبَارَاتِهِ، لا تَخْفَى عَلَى الْمُبْتَدِئِينَ، فَضْلاً عَنِ الْحُفَّاظِ الْمُصَنِّفِينَ.

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[05 - 05 - 07, 12:11 ص]ـ

ــــ (السَّابعُ) ــــ

[الْحَدِيثُ التَّاسِعُ عَشَرَ] عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْمُرُكَ أَنْ تَسْتَشِيرَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ». أَخْرَجَهُ تَمَّامٌ.

قُلْتُ: كَلا وَرَبِّ الْبَشَرِ. إِنَّهَا لإِحْدَى الْكُبَرِ‍!. فَإِذْ لَمْ يَكُنْ لِلْحَدِيثِ مَخْرَجٌ إِلاَّ فَوَائِدَ تَمَّامٍ، فَهَلْ لَمْ يَنْظُرِ السُّيُوطِيُّ فِي سَنَدِهِ لِيَرَى مَا فِيهِ مِمَّنْ لا يَخْفَى حَالُهُ مِنَ الْكَذَّابِينَ، فَيَضْرِبُ عَلَى حَدِيثِهِ، وَيَحْتَرِزُ عَنْ ذِكْرِهِ إِلاَّ تَنْبِيهَاً بِبِيَانِ وَضْعِهِ، عَمْلاً بِتَحْذِيرِ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ «مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ»!.

فَقَدْ قَالَ تَمَّامٌ الرَّازِِيُّ «الْفَوَائِدُ» (1371): حَدَّثَنِي أبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ الْحَافِظُ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ النِّيرِيِّ (1) ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ ثَنَا ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي قَبِيلٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْمُرُكَ أَنْ تَسْتَشِيرَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ».

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير