تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قَالَ ابْنُ أبِى حَاتِمٍ «الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ» (4/ 267): «أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِىُّ قَالَ: كَانَ سَلْمُ بْنُ مَيْمُونٍ الْخَوَّاصُ دَفَنَ كُتُبَهُ، وَكَانَ يُحَدِّثُ مِنْ حِفْظِهِ فَيَغْلَطُ. وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَدْرَكْتُ سَلْمَ بْنَ مَيْمُونَ الْخَوَّاصَ، وَلَمْ أَكْتُبُ عَنْهُ. رَوَى عَنْ أبِى خَالِدٍ الأَحْمَرِ حَدِيثَاً مُنْكَرَاً شِبْهَ الْمَوْضَوعِ» يَعْنِي هَذَا الْحَدِيثَ.

وَقَالَ أبُو حَاتِمٍ بْنُ حِبَّانَ «الْمَجْرُوحِينَ» (1/ 345): «سَلْمُ بْنُ مَيْمُونٍ الرَّازِىُّ الْخَوَّاصُ. مِنْ عُبَّادِ أَهْلِ الشَّامِ وَقُرَّائِهِمْ، مِمَّنْ غَلَبَ عَلَيْهِ الصَّلاحُ، حَتَّى غَفَلَ عَنْ حِفْظِ الْحَدِيثِ وَإِتْقَائِهِ، فَرُبَّمَا ذَكَرَ الشَّيْءَ بَعْدَ الشَّيْءِ، وَيَقْلِبُهُ تَوَهُّمَاً لا تًعَمُّدَاً، فَبَطُلَ الاحْتِجَاجُ بِمَا يَرْوِي إِذَا لَمْ يُوَافِقُ الثِّقَاتَ».

وَقَالَ أبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ «الضُّعَفَاءُ» (2/ 165): «حدَّث بِمَنَاكِيرٍ لا يُتَابَعُ عَلَيْهَا».

وَقَالَ أبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (3/ 327): «رَوَى أَحَادِيثَ عَنْ جَمَاعَةٍ ثِقَاتٍ، لا يُتَابِعُهُ الثِّقَاتُ عَلَى أَسَانِيدِهَا وَمُتُونِهَا. أَحَادِيثُهُ مَقْلُوبَةُ الإِسْنَادِ وَالْمَتْنِ، وَهُوَ فِي عِدَادِ الْمُتَصُّوفَةِ الْكِبَارِ، وَلَيْسَ الْحَدِيثُ مِنْ عَمَلِهِ، وَلَعَلَّهُ كَانَ يَقْصُدُ أَنْ يُصِيبَ فَيُخْطِىءُ فِي الإِسْنَادِ وَالْمَتْنِ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ الْحَدِيثُ مِنْ عَمَلِهِ».

وَمَزِيدُ بَيَانٍ لِحَالِ سَلْمٍ الْخَوَّاصِ بِمَقَالِنَا:

الْكَشْفُ الْمُتَدَارَكْ لِمَنْحُولِ الشّعْرِ الْمَنْسُوبِ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكْ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25269

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 05 - 07, 08:47 م]ـ

ــــ (التَّاسِعُ) ــــ

[الْحَدِيثُ الْحَادِي وَالْعِشْرُونَ] عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قَالَ: «أُتِيتُ بِكِفَّةِ مِيزَانٍ، فَوُضِعْتُ فِيهَا، وَجِيْئَ بِأُمَّتِي، فَوُضِعَتْ فِي الْكِفَّةِ الأُخْرَى فَرَجَحْتُ بِأُمَّتِي، ثُمَّ رُفِعْتُ، فَجِيئَ بِأَبِي بَكْرٍ فَوُضِعَ فِي كِفَّةِ الْمِيزَانِ، فَرَجَحَ بِأُمَّتِي، ثُمَّ رُفِعَ أبُو بَكْرٍ، وَجِيْئَ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَوُضِعَ فِي كِفَّةِ الْمِيزَانِ، فَرَجَحَ بِأُمَّتِي، ثُمَّ رُفِعَ الْمِيزَانُ إلَى السَّمَاءِ وَأَنَا أَنْظُرُ».

أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي «الفَضَائِلِ».

قُلْتُ: وَهَذَا أيْضَاً مِنَ السُّيُوطِيِّ تَقْصِيْرٌ بَيِّنٌ. فَقَدُ عَزَاهُ إِلَى أَبِي نعيْمٍ، مَعَ تَخْرِيْجِ مَنْ هُوَ أَقْدَمُ مِنْهُ مِمَّنْ هُوَ فِي طَبَقَةِ شُيُوخِ شُيُوخِهِ لَهُ، وَهُوَ الْحَافِظُ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ. هَذَا مَعَ وُضُوحِ شِدَّةِ ضَعْفِهِ وَتَهَافُتِ إِسْنَادِهِ!.

فَقَدْ قَالَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ (966. بُغْيَةُ الْحَارِثِ): حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زَحْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «إِنِّي أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ، فَخَرَجْتُ مِنْ أَحَدِ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ، فَأُتِيتُ بِكِفَّةِ مِيزَانٍ، فَوُضِعْتُ فِيهَا» فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ.

وَأَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ «فَضَائِلُ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ» (99) قالَ: حَدَّثَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ خَلاَّدٍ ثَنَا الْحَارِثُ بِهِ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير