تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[صلاة الليل والنهار مثنى ومثنى]

ـ[مجدي فياض]ــــــــ[20 - 04 - 07, 04:33 م]ـ

اختلفت أنظار المحدثين قديما وحديثا في ثبوت زيادة لفظة " والنهار " من حديث ابن عمر مرفوعا " صلاة الليل والنهار مثنى ومثنى " هل هي زيادة ثقة مقبولة أم زيادة شاذة مرفوضة وإن كان الأقرب والله أعلم شذوذها - راجع رسالة أثر اختلاف المتون والأسانيد للدكتور ماهر الفحل وراجع أيضا مجموع الفتاوى 21/ 289: 291

لكن لماذا لا تصح هذه اللفظة من غير حديث ابن عمر بل من حديث أبي هريرة كما ذكره الزيلعي في نصب الراية 2/ 144 , 145: " وأما حديث أبي هريرة فرواه إبراهيم الحربي في غريب الحديث حدثنا نصر بن علي ثنا أبي عن بن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة الليل والنهار مثنى مثنى انتهى "

وإسناد هذا الطريق ثقات وإن كنت لم أجد هذا الحديث في كتاب غريب الحديث لإبراهيم الحربي الموجود على الموسوعة الشاملة

نرجو كل من عنده علم في تصحيح هذه الزيادة من حديث أبي هريرة إفادتنا أو ضعفها مع بيان سبب الضعف

وجزاكم الله خيرا

ـ[ماهر]ــــــــ[20 - 04 - 07, 08:47 م]ـ

جزاكم الله خيراً على هذا التنبيه أخي الكريم.

ولعلي بعد غد أكون في دار الحديث فأنظر في سند الحربي بمشيئة الله تعالى.

وفقكم الله وزادكم من فضله.

ـ[مجدي فياض]ــــــــ[20 - 04 - 07, 09:39 م]ـ

جزاكم الله خيرا

وفي انتظار ردك علينا شيخنا الفاضل

ولاحظ شيخي الفاضل ما قاله ابن حجر في الدراية: "وأخرجه الحاكم في علوم الحديث من وجه آخر عن ابن سيرين عن ابن عمر وقال رجاله ثقات إلا أنه معلول وهو من رواية أبي حاتم الرازي عن نصر بن علي عن أبيه عن ابن عون عن ابن سيرين وهو عند الحربي في الغرائب عن نصر بن علي عن أبيه عن ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة فلعل له فيه إسنادين "

فهل فعلا نصر بن علي له في هذا الحديث إسنادان أم سند واحد عن ابن عمر وإسناد الحربي يكون إذن خطأ ولماذا؟؟ أم يقال هو فعلا له إسنادان كما هو الظاهر المتبادر وتصح هذه الزيادة من حديث أبي هريرة

وما قولكم شيخنا الفاضل في تضعيف ابن عبد البر مرويات حديث عائشة في صفة وتر النبي صلى الله عليه وسلم بأنها مضطربة فقال في التمهيد: " وحجة الثوري وأبي حنيفة وإسحاق ومن تابعهم في هذا الباب ما روي عن عائشة في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل منها حديث سعيد بن أبي سعيد عن أبي سلمة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة لا يسلم إلا في آخرهن وألفاظ الأحاديث عن عائشة في ذلك مضطربة جدا "

وقال أيضا في التمهيد: " قال أبو عمر فلما اختلفت الآثار عن عائشة في كيفية صلاة النبي بالليل هذا الاختلاف وتدافعت واضطربت لم يكن في شيء منها حجة على غيره وقامت الحجة بالحديث الذي لم يختلف في نقله ولا في متنه وهو حديث ابن عمر رواه عنه جماعة من التابعين كلهم بمعنى واحد أن النبي قال صلاة الليل مثنى مثنى وقد ذكرنا حديث ابن عمر وطرقه في باب نافع من هذا الكتاب وقضى حديث ابن عمر بأن رواية من روى عن عائشة في صلاة الليل أن رسول الله كان يسلم منها في كل ركعتين أصح وأثبت لقوله صلاة الليل مثنى مثنى وبالله التوفيق "

وكأن ابن عبد البر يريد أ ن يجعل صلاة الليل هيئة واحدة فقط وهي مثنى مثنى

في انتظار ردك علي شيخي الفاضل في كلا الأمرين

وجزاكم الله خيرا

ـ[صالح بن علي]ــــــــ[22 - 04 - 07, 11:09 ص]ـ

ذكر الشيخ الخضير في شرحه للبلوغ أن هذه الزيادة ممن صححها البخاري رحمه الله؟

أين صححها.

ـ[مجدي فياض]ــــــــ[22 - 04 - 07, 11:55 ص]ـ

راجع سنن البيهقي الكبرى أوردها البيهقي بسنده لكن لا أذكر الموضع الآن بالضبط

ـ[ماهر]ــــــــ[25 - 04 - 07, 11:40 ص]ـ

الحديث يروى عن نصر بن علي بن نصر بن علي الجهضمي، عن أبيه بوجهين:

الوجه الأول: رواه الحاكم في معرفة علوم الحديث: 235 (101) من طرين أبي حاتم الرازي، قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا أبي، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن ابن عمر، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم: ((صلاة الليل والنهار مثنى مثنى ... )).

قال الحاكم: ((هذا حديث ليس في إسناده إلا ثقة ثبت، وذكر النهار فيه وهم، والكلام عليه يطول)).

والوجه الثاني: ذكره الزيلعي في نصب الراية 1/ 144 قال: ((رواه إبراهيم الحربي في غريب الحديث: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا أبي، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم: قال: ((صلاة الليل والنهار مثنى مثنى.)).

قال ابن حجر الدراية: 1/ 200: ((فلعل له فيه إسنادين)).

قلت والذي يظهر لي والله أعلم أن الصواب عن نصر بن علي هو من طريق ابن عمر، وإن إسناد أبي هريرة وهم فهو كما تقدم لم يذكر إلا في كتاب غريب الحديث للحربي، وينبغي عدم الاعتماد على كتب الغريب، فأين كتب الحديث المعتمدة في مثل هذا الحديث الفائدة ولماذا عزب عنه أصحاب الصحاح والجوامع والمسانيد والسنن.

أما ما ذكره الشيخ الخضير في شرحه للبلوغ أن هذه الزيادة ممن صححها البخاري رحمه الله، فلم أجد في كتب البخاري ما يؤيد ذلك، ولكني وجدت في كتاب الدراية لابن حجر 1/ 200: أنه قال: ((وقال أبو أحمد بن فارس سئل البخاري عن حديث ابن عمر هذا فقال صحيح)) فلعل العلامة الخضير اعتمد على هذا القول في نسب تصحيح الزيادة للإمام البخاري، والذي يظهر لي أن هذا التصحيح للحديث بصورة عامة بدون الزيادة، إذ أخرج البخاري الحديث في صحيحه بدون الزيادة. فلو كان الحديث بهذه الزيادة صحيح لخرجه في صحيحه، والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير