تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إشكال في المطبوع من إرواء الغليل (حديث حمنة) في الإستحاضة]

ـ[أبوصالح]ــــــــ[27 - 04 - 07, 03:59 ص]ـ

[إشكال في المطبوع من إرواء الغليل (حديث حمنة) في الإستحاضة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

تحية طيبة للجميع.

في إرواء الغليل للإمام ناصر الدين الألباني – رحمه الله – 1/ 203 في تخريج حديث حمنة بنت جحش قال صلى الله عليه وسلم ((تحيضي في علم الله ستة أيام أو سبعة ثم اغتسلي وصلي ... ))

يقول الشيخ الألباني:

وهذا إسناد حسن رجاله ثقات غير ابن عقيل وقد تكلم فيه بعضهم من قبل حفظه وهو في نفسه صدوق فحديثه في مرتبة الحسن وكان أحمد وابن راهويه يحتجان به كما قال الذهبي ولهذا قال الترمذي عقب هذا الحديث: " حسن صحيح وسألت محمدا (يعني البخاري) عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن صحيح وهكذا قال أحمد بن حنبل: هو حديت حسن صحيح ". ثم رأيت حدبث ابن عمر رواه ابن الجوزي في " التحقبق " (3/ 82 / 1 - 2) من طربق محمد بن إسماعيل قال ثنا عبد الملك بن مهران الرفاعي به. وقال: " في إسناده مجاهيل منهم عبد الملك قال ابن عدي: هو مجهول غير معروف ". وأقره ابن عبد الهادي في " التنقيح " (3/ 2 73) وقال: " والمشهور ما ذكره البخاري عن عائشة أنها قالت: (فذكره) رواه. الإمام أحمد باسناده عنها ". ومن المعلوم أن إطلاق العز وللبخاري وأحمد معناه في " الصحيح " و " المسند ". ولم أره فيهما. والله أعلم ا. هـ

راجعتُ التحقيق لابن الجوزي فوجدته – رحمه الله – يشير إلى:

1724 أنبأنا أحمد بن الحسن البنا أنبأنا أبو يعلى محمد بن الحسين الفقيه أنبأ أخي أبو حازم قال قرىء على أبي الحسن علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز وأنا أسمع ثنا محمد بن عبد الله الشافعي ثنا محمد بن إسماعيل السلمي ثنا عبد الملك بن مهران الرافعي ثنا سهل بن أسلم العدوي حدثني محمد بن قرة قال سمعت ابن عمر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى على الجارية تسع سنين فهي امرأة في إسناده مجاهيل منهم عبد الملك قال أبو أحمد بن عدي هو مجهول غير معروف. ا.هـ

واقع الأمر: ما ظهر لي وجه الارتباط بين حديث حمنة بنت جحش وحديث ابن عمر .. بمعنى ما أثر إضافة حديث ابن عمر في تخريج حديث حمنة بنت جحش .. ما الإشارة في ذلك هل هناك أمر خفي أو ما شابه لم أدركه؟ حديث ابن عمر في الجارية ومتى تكون امرأة .. وحديث حمنة في المستحاضة ..

هل توجد طبعات أخرى للإرواء غير المكتب الإسلامي؟

غفر الله لمن يجيب وجزى الله خيراً الجميع.

ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[27 - 04 - 07, 06:52 ص]ـ

أخي الكريم ما ذكرته من إشكال صحيح وسببه الطبعة السيئة للمكتب الإسلامي التي هي مليئة بالتحريف والتصحيف وإليك حل الإشكال إن شاء الله تعالى:

من أول قول الشيخ الألباني: ("ثم رأيت حدبث ابن عمر رواه ابن الجوزي في " التحقبق " (3/ 82 / 1 - 2) من طربق محمد بن إسماعيل قال ثنا عبد الملك بن مهران الرفاعي به. وقال: " في إسناده مجاهيل منهم عبد الملك قال ابن عدي: هو مجهول غير معروف ". وأقره ابن عبد الهادي في " التنقيح " (3/ 2 73) وقال: " والمشهور ما ذكره البخاري عن عائشة أنها قالت: (فذكره) رواه. الإمام أحمد باسناده عنها ". ومن المعلوم أن إطلاق العز وللبخاري وأحمد معناه في " الصحيح " و " المسند ". ولم أره فيهما. والله أعلم ا. هـ").

هذا الكلام كله تابع للحديث رقم 185 في الإرواء سقط من موضعه في 1/ 199 عقب حديث عائشة رضي الله عنها:"وقد روي عن عائشة أنها قالت: إذا بلغت الجارية تسع سنسن فهي إمرأة" وانتقل إلى هذه الصفحة التي ذكرتَها.

والله أعلم

فائدة متعلقة بالموضوع:

وإليك تحريف آخر في الكلام على الحديث رقم 185 الذي أشرت إليه، قال الشيخ الألباني رحمه الله:"أخرجه أبونعيم في أخبار أصفهان ... عن عبيد بن شريك حدثني سليمان بنت شرحبيل ... إلخ".

الصواب: "سليمان ابن بنت شرحبيل". وهو:سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل.

وقد ذكر الشيخ الألباني رحمه الله أنه لايعرفه، وقد ذكره ابن حبان في الثقات 8/ 278 وروى عنه أبوزرعة وقد ذكر الشيخ الألباني عن ابن حجر في بعض المواضع وعن نفسه هو في مواضع أخرى أن من عادة أبي زرعة ألا يروي إلا عن ثقة واعتمد الشيخ على هذه القاعدة فوثق بعض الرواة في الإرواء لأنهم روى عنهم أبوزرعة. انظر الإرواء 8/ 153، 8/ 266

وهذا الكلام ليس على إطلاقه وقد خالفه الشيخ الألباني رحمه الله نفسه في مواضع وهي مبينة في تعليقي على الإرواء والصحيحة وهما مخطوطان.

فائدة أخرى:

ذكر الشيخ رحمه الله سليمان المذكور في السلسلة الصحيحة (1934) في إسناد حديث قال عنه:"وهذا إسناد قوي ... " إلخ وهذا يعني أنه وثق سليمان في هذا الموضع والكلام له بقية لايحتملها هذا الموضع والله أعلم.

ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[01 - 05 - 07, 12:54 ص]ـ

أرجو أن يكون الإشكال قد زال.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير