تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عزالدين محمد]ــــــــ[12 - 07 - 07, 02:30 ص]ـ

قال الشيخ الطريقي حفظه الله:

(المشي إلى الصلاة)

حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما أنََّ النبي عليه الصلاة والسلام خرج إلى الصلاة، ثم قال (اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي سمعي نوراً، وفي بصري نوراً).

قال شيخنا: فهذا الحديث غلط ووهم، وأورده الإمام مسلم في "صحيحه" معلاً له، بعد رواية حديث كريب مولى عبدالله بن عباس عن عبدالله بن عباس أن النبي عليه الصلاة والسلام، قال ذلك في صلاته، فهذا الدعاء في السجود وفي الليل، وليس في الذهاب إلى المسجد كما مال إلى هذا الإمام البخاري حينما ترجم على هذا الحديث قال:

(باب الدعاء إذا انتبه من الليل)

وترجم على هذا الإمام النسائي رحمه الله في سننه قال:

(باب الدعاء في السجود)

والصواب: أن هذا الدعاء إنمَّا هو في السجود وليس في الذهاب إلى المسجد وقد وهم فيه محمد بن علي في روايته عن أبيه، عن ابن عباس وإيراد الإمام مسلم له بعد أنْ أورده من حديث كريب مولى عبدالله بن عباس معلاً له لا محتجاً به.

قال الشيخ الألباني رحمه الله:

سنن أبي داود حديث رقم 1353

قال الشيخ الألباني: صحيح سند الحديث: حدثنا محمد بن عيسى ثنا هشيم أخبرنا حصين عن حبيب بن أبي ثابت ح وثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا محمد بن فضيل عن حصين عن حبيب بن أبي ثابت عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن بن عباس أنه رقد عند النبي صلى الله عليه وسلم فرآه

استيقظ فتسوك وتوضأ وهو يقول إن في خلق السماوات والأرض حتى ختم السورة ثم قام فصلى ركعتين أطال فيهما القيام والركوع والسجود ثم أنه انصرف فنام حتى نفخ ثم فعل ذلك ثلاث مرات بست ركعات كل ذلك يستاك ثم يتوضأ ويقرأ هؤلاء الآيات ثم أوتر قال عثمان بثلاث ركعات فأتاه المؤذن فخرج إلى الصلاة وقال بن عيسى ثم أوتر فأتاه بلال فآذنه بالصلاة حين طلع الفجر فصلى ركعتي الفجر (((ثم خرج إلى الصلاة ثم اتفقا وهو يقول اللهم اجعل في قلبي نورا واجعل في لساني نورا واجعل في سمعي نورا واجعل في بصري نورا واجعل خلفي نورا وأمامي نورا واجعل من فوقي نورا ومن تحتي نورا اللهم وأعظم لي نورا)))

صحيح ابن خزيمة حديث رقم 448

(صحيح لغيره)

أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا هارون بن إسحاق الهمداني نا ابن فضيل عن حصين بن عبد الرحمن عن حبيب بن أبي ثابت عن محمد بن علي بن عبد الله ابن عباس عن أبيه عن عبد الله بن عباس:

أنه رقد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فأتاه المؤذن فخرج إلى الصلاة وهو يقول: " اللهم اجعل في قلبي نورا واجعل في لساني نورا واجعل في سمعي نورا واجعل في بصري نورا واجعل خلفي نورا ومن أمامي نورا واجعل من فوقي نورا ومن تحتي نورا. اللهم أعظم لي نورا ".

و لقد قرات أيضا في كتاب صفة الصلاة للألباني: أذكار السجود و ذكر حديث النسائي

قال الشيخ الألباني: صحيح سند الحديث: أخبرنا هناد بن السري عن أبي الأحوص عن سعيد بن مسروق عن سلمة بن كهيل عن أبي رشدين وهو كريب عن بن عباس قال

بت عند خالتي ميمونة بنت الحارث وبات رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها فرأيته قام لحاجته فأتى القربة فحل شناقها ثم توضأ وضوءا بين الوضوءين ثم أتى فراشه فنام ثم قام قومه أخرى فأتى القربة فحل شناقها ثم توضأ وضوءا هو الوضوء ثم قام يصلي وكان يقول في سجوده اللهم اجعل في قلبي نورا واجعل في سمعي نورا واجعل في بصري نورا واجعل من تحتي نورا واجعل من فوقي نورا وعن يميني نورا وعن يساري نورا واجعل أمامي نورا واجعل خلفي نورا وأعظم لي نورا ثم نام حتى نفخ فأتاه بلال فأيقظه للصلاة


قال الشيخ الطريقي حفظه الله:

(تشبيك الأصابع)

حديث أبي ثمامة الحناط عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا توضّأ أحدكم فَاحسن وُضوءه ثم خرجَ عَامداً إلى الصلاة فلا يُشبك بين يَديهِ فإنه في الصلاَة).

قال شيخنا: الحناط لا يعرف، وخبره منكر عن كعب بن عجرة، قال الدارقطني: لا يعرف يترك.
وورد النهي في تشبيك الأصابع في المسجد عن أبي سعيد الخدري ولا يصح.

قال الشيخ الألباني رحمه الله:

1294 " إذا توضأ أحدكم للصلاة , فلا يشبك بين أصابعه ".

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3/ 283:

أخرجه الطبراني في " الأوسط " (1 / ق 4 - 5) من طريق عتيق بن يعقوب الزهري

حدثنا عبد العزيز الدراوردي عن محمد بن عجلان عن أبيه عن # أبي هريرة # أن رسول

الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره , و قال: " لم يروه بهذا السند إلا

الدراوردي , و رواه الناس عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن كعب بن عجرة ".

و تعقبه الهيثمي في " زوائده " بقوله: " قلت: حديث كعب بن عجرة بغير هذا اللفظ و غير هذا المعنى ".

قلت: في هذا الاطلاق نظر , فقد أخرجه أحمد و غيره من طريق ابن عجلان عن سعيد عن كعب به مرفوعا بألفاظ مختلفة , و نص بعضها: " إذا توضأت فأحسنت وضوءك ثم خرجت عامدا إلى المسجد فلا تشبكن بين أصابعك - أراه قال - في صلاة ". فهذا كما ترى لا يغاير حديث أبي هريرة هذا المعنى , و إنما يبينه و يفصله. و في إسناده اضطراب كما بينته في التعليق على " الترغيب " (1/ 123 - 124) و أما إسناد أبي هريرة هذا , فقد أعله الهيثمي في " المجمع " (1/ 240) بعدما عزاه للأوسط

بقوله: " و فيه عتيق بن يعقوب و لم أر من ذكره , و بقية رجاله رجال الصحيح ".

كذا قال , و فيه نظر من وجهين:

الأول: أن ابن عجلان لم يحتج به مسلم و إنما أخرج له مقرونا.

و الآخر: أن عتيقا الزهري قد وثقه الدارقطني و غيره كما تقدم تحت الحديث

(1277) , فالإسناد حسن. لكن للحديث طريق أخرى صححها ابن خزيمة (1/ 61 / 1) و الحاكم و الذهبي و قد خرجتها في المصدر الآنف الذكر من طريق إسماعيل بن أمية عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعا به أتم منه.

فلماذا الشيخ الطريفي حفظه الله لم يذكر التشبيك في الوضوء على أقل الأقوال؟؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير