تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما هو حديث الغدير الذي يتناوله الروافض؟؟]

ـ[عماد المصري]ــــــــ[03 - 05 - 07, 03:35 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أحبتي في الله

كنت أريد أن أعلم ما هو حديث الغدير الذي يستمسك به معظم الروافض لاثبات أحقية علي رضي الله عنه بالامامة

بعد رسول الله صلي الله عليه و سلم و علي آله و صحبه أجمعين و من تبع هداهم الي يوم الدين

و فيما يلي كلمات أحدهم حول هذا الحديث

راجيا و أن يوفقنا الله دوما لما يحبه و يرضاه

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

**************

الراوي الرافضي عليه من الله ما يستحقه يدعي بالأتي:

يُعتبر حديث الغدير من الأحاديث التاريخية الهامة و المصيرية التي أدلى بها رسول الله (صلَّى الله عليه و آله) في السنة الأخيرة من حياته المباركة، و هي من الأحاديث التي تثبت إمامة الإمام امير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السَّلام) و توجب ولايته على جميع المؤمنين بعد ولاية الله تعالى و ولاية رسوله المصطفى (صلَّى الله عليه و آله) بكل صراحة و وضوح.

ثم إن حديث الغدير حديث متواتر [1] رواه المحدثون عن أصحاب النبي (صلَّى الله عليه و آله) و عن التابعين بصيغٍ مختلفة، تؤكد جميعها على إمامة الإمام أمير المؤمنين (عليه السَّلام)، لكون الجوهر الأصلي فيه واحد و إن اختلفت بعض العبارات.

أما نسبة الحديث إلى الغدير فيعود سببه إلى أن النبي أدلى بهذا الحديث على أرض غدير خم [2] في اجتماع حاشد يضم ما يربو على مائة ألف من المسلمين و ذلك بعد رجوعه من أداء مناسك الحج في آخر سنة من حياته المباركة.

و قد تناقلت المصادر الإسلامية السنية و الشيعية على حد سواء حديث الغدير في كتب التفسير و الحديث و التاريخ و الكلام و غيرها بأكثر من عشر صيغ و في ما يقارب المائة من الكتب المعتبرة المعتمدة.

أما رواة حديث الغدير الذين تمكّن التاريخ من ضبط أسمائهم فهم: من الأصحاب (110) صحابياً و من التابعين (84) تابعياً، و أما رواة هذا الحديث من العلماء و المحَدِّثين فيبلغ عددهم (370) راوياً [3]، كما ألّف علماء الإسلام كتبا مستقلة في هذا الحديث إذعاناً منهم بأهمية هذا الحديث و صحته و مصيريّة موضوعه [4]، و في ما يلي نذكر بعض النماذج التي أوردها علماء السنة في كتبهم رعاية للاختصار، و من شاء التفصيل فليراجع مصادر الحديث [5].

1. احمد بن حنبل: أبو عبد الله احمد بن حنبل بن هلال الشيباني، المتوفى سنة: 241 هجرية، عن البراء بن عازب، قال: كنا مع رسول الله (صلَّى الله عليه و آله) في سفر فنزلنا بغدير خم، فنودي فينا الصلاة جامعة، وكُسح لرسول الله (صلَّى الله عليه و آله) تحت شجرتين فصلى الظهر و اخذ بيد علي (رضي الله عنه) فقال: " ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم "؟

قالوا: بلى.

قال: " ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه "؟

قالوا بلى.

فاخذ بيد علي فقال: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه ".

فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت و أمسيت مولى كل مؤمن و مؤمنة [6].

2. الخطيب البغدادي: أبو بكر احمد بن علي، المتوفى سنة: 463 هجرية، عن أبي هريرة، قال: من صام يوم ثمان عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا، و هو يوم غدير خم لمّا اخذ رسول الله (صلَّى الله عليه و آله) بيد علي بن أبي طالب (عليه السَّلام) فقال: " ألست أولى بالمؤمنين "؟

قالوا: بلى يا رسول الله.

قال: " من كنت مولاه فعلي مولاه ".

فقال عمر بن الخطاب: بخٍ بخٍ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي و مولى كل مسلم [7].

3. ابن حجر: احمد بن حجر الهيثمي، المتوفى سنة: 974 هجرية، أن النبي (صلَّى الله عليه و آله) قال يوم غدير خم: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه، و احب من احبه، و ابغض من ابغضه، و انصر من نصره، و اخذل من خذله، و أدر الحق معه حيث دار ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير