تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حول تسمية (سنن) الدارمي بالمسند ,,,,,]

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[14 - 02 - 04, 11:00 م]ـ

يكثر ذكر هذا الامر في كتب الاصطلاح وهو ان كتاب الدارمي يسمى (مسند) و (سنن) الدارمي.

ومن المعلوم ان للدارمي صاحب الرد على المريسي مسند كبير (مفقود) لكنه كان مشهورا.

ولعصريه (الدرامي الآخر) كتاب السنن المشهورة.

أفلا يكون هذا سبب قول البعض ان الدارمي قد يسمى كتابه (سنن) و (مسند) لانهم يحتجون بهذا في كتب الاصطلاح على انه قد يسمى احدهما باسم الآخر.

فقد يكون التبس على بعض أهل العلم هذا بهذا.

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[15 - 02 - 04, 09:51 ص]ـ

- لعل الأقرب في ذلك أحد احتمالين ذكرهما أهل العلم:

1 - أنَّ الدارمي (عبدالله بن عبدالرحمن) له أيضاً مسند، فلعل الاسم اشتبه بكتابه السنن.

2 - ولعل التسمية منه رحمه الله، على نحو تسمية البخاري لصحيحه: (الجامع الصحيح المسند ... )، ومن المعلوم أن كتاب البخاري ليس مصنفاً على نحو المسانيد.

- ثم مع كون الاحتمال الثالث وارداً لكنه بعيد؛ إذ يبعد أن يقع مثل هذا الوهم والخلط بين الرجلين من أئمة الحديث وأهله.

قد يقع الخطأ في الاسم، لكن أن يقع خطأ نسبة الكتاب لآخر فهذا بعيد، والله أعلم.

@ ومما يؤيد ما تقدم في الاحتمالين السابقين ما يلي:

- قال الخطيب في تأريخه (10/ 29) في ترجمة عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي السمرقندي: " وصنَّف المسند و التفسير و الجامع ... ".

@ ثم ساق (10/ 31) بسنده عن أحمد بن سيار قال: " وعبد الله بن عبد الرحمن أبو محمد كان حسن المعرفة، قد دوَّن المسند والتفسير ".

- وقال أبوالفضل العراقي رحمه الله في التقييد (ص/57): " اشتهر تسميته بالمسند كما سمَّى البخاري كتابه المسند الجامع الصحيح، وإن كان مرتَّباً على الأبواب؛ لكون أحاديثه مسندة ".

- وقال السيوطي رحمه الله في تدريب الراوي (1/ 190 - ط نظر) ضمن كلامه على المسانيد: " الثالث: قيل: ومسند الدارمي ليس بمسند، بل هو مرتب على الأبواب، وقد سمَّاه بعضهم بالصحيح ... ".

ثم نقل كلام العراقي بنحوه، ثم قال: " على أنهم ذكروا في ترجمة الدارمي أن له الجامع والمسند والتفسير وغير ذلك.

فلعل الموجود الآن هو الجامع، والمسند فُقِدَ ".

- وانظر: سير أعلام النبلاء (12/ 228)، ونكت الزركشي (1/ 350)، والشذا الفيَّاح (1/ 119).

وبالله تعالى التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[15 - 02 - 04, 11:08 م]ـ

جزاك الله خيرا يا أبا عمر.

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[16 - 02 - 04, 12:31 ص]ـ

- تذييل:

وقد سمَّى حسين سليم أسد كتاب الدارمي في تحقيقه له: (مسند الدارمي)، ثم كتب تحتها: المعروف بـ (سنن الدارمي)!

- وههنا لفتة: وهي أنَّ المخطوطة التي جعلها أصلاً وأماً في تحقيقه، وهي نفيسة جداً وعليها سماعات ومعتنىً بها وأشاد بها كثيراً.

أقول ومع كل هذا ففي تلك المخطوطة جاء اسم الكتاب هكذا: (المسند من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه المأثورة).

- وهذا قد يؤيد كلام العراقي المتقدم؛ لكن على احتمال أنَّ اسم الكتاب نقل كما هو عليه من زمن مؤلفه دون تصرف من النسَّاخ.

- ثم في النسخة الأخرى، وهي نسخة دار الكتب المصرية جاء اسم الكتاب هكذا: (المسند الجامع).

- أقول: فليته أبقى الاسم الذي قال إنه (معروف)، أو صحَّح الصحيح إن كان صحيحاً.

فكان الأولى أن يسميه: (المسند من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه المأثورة)، أو: (المسند الجامع).

ثم إن شاء كتب تحته: المعروف بـ (سنن الدارمي).

بدل أن يأتي بهذا الاسم الجديد، إذ هو في مجال تحقيق!

على كلٍ .. جزاه الله خيراً على مابذل وحقق، لكنها ذكرى لاتطوى.

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - 03 - 05, 11:51 م]ـ

بعد أكثر من عام ...

ألا يحتمل أن أحداً رتب المسند على الأبواب؟؟

ما جعلني أطرح هذا الإشكال: قول ابن رجب (وهو من طبقةٍ قبل العراقي، والسيوطي) في شرح العلل (1/ 342): (ومنهم - أي: من المؤلفين في الحديث - من جمع الحديث إلى مسانيد الصحابة، كما فعله أحمد، وإسحاق، وعبد بن حميد، والدرامي، ومن سلك مسلكهم).

فبهذا يظهر أن الدارمي رتب كتابه على مسانيد الصحابة، كما فعل أحمد تماماً، والمشهور عندنا: أن كتاب الدرامي مرتب على السنن.

وقول: إنه سمي مسنداً لأن الأحاديث فيه مسندةٌ يَرِدُ عليه قولُ ابنِ رجبٍ السابقُ.

فهل يقال: إن شخصاً رتب المسند على الأبواب، كما فعل أبو طالب القاضي في ترتيبه لعلل الترمذي الكبير على الأبواب؟؟؟

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[06 - 03 - 05, 07:47 م]ـ

- أنَّ الدارمي (عبدالله بن عبدالرحمن) له أيضاً مسند، فلعل الاسم اشتبه بكتابه السنن.

- قال الخطيب في تأريخه (10/ 29) في ترجمة عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي السمرقندي: " وصنَّف المسند و التفسير و الجامع ... ".

@ ثم ساق (10/ 31) بسنده عن أحمد بن سيار قال: " وعبد الله بن عبد الرحمن أبو محمد كان حسن المعرفة، قد دوَّن المسند والتفسير " ..

- هذا الاحتمال أقرب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير