[إسناد عجيب عند ابن جرير الطبري ... (مطلوب ذكي لحله)]
ـ[صالح العقل]ــــــــ[03 - 05 - 07, 08:29 ص]ـ
بسم الله ..
قرأت في سورة البقرة إسنادا غريبا عجيبا ...
قال ابن جرير الطبري:
حدثني محمد بن سعد قال: ثني أبي قال: ثني عمي قال: ثني أبي عن أبيه عن ابن عباس .....
المطلوب توضيح هؤلاء الرجال ...
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[03 - 05 - 07, 08:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذا الإسناد يتكرَّر كثيرًا في " تفسير الطبري "، وإليك ما قاله العلَّامةُ أحمد شاكر - رحمه الله تعالى -:
" هذا الإسناد من أكثر الأسانيد دورانًا في تفسير الطبري، وقد مضى أول مرة 118، ولم أكن قد اهتديت إلى شرحه. وهو إسناد مسلسل بالضعفاء من أسرة واحدة، إن صح هذا التعبير! وهو معروف عند العلماء بـ "تفسير العوفي"، لأن التابعي -في أعلاه- الذي يرويه عن ابن عباس، هو"عطية العوفي"، كما سنذكر. قال السيوطي في الإتقان 2: 224: "وطريق العوفي عن ابن عباس، أخرج منها ابن جرير، وابن أبي حاتم، كثيرًا. والعوفي ضعيف، ليس بواه، وربما حسن له الترمذي". وسنشرحه هنا مفصلا، إن شاء الله:
محمد بن سعد، الذي يروى عنه الطبري: هو محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة العوفي، من"بني عوف بن سعد" فخذ من"بني عمرو بن عياذ بن يشكر بن بكر بن وائل". وهو لين في الحديث، كما قال الخطيب. وقال الدارقطني: "لا بأس به". مات في آخر ربيع الآخر سنة 276. ترجمه الخطيب في تاريخ بغداد 5: 322 - 323. والحافظ في لسان الميزان 5: 174. وهو غير"محمد بن سعد بن منيع" كاتب الواقدي، وصاحب كتاب الطبقات الكبير، فهذا أحد الحفاظ الكبار الثقات المتحرين، قديم الوفاة، مات في جمادي الآخرة سنة 230.
أبوه"سعد بن محمد بن الحسن العوفي": ضعيف جدًّا، سئل عنه الإمام أحمد، فقال: "ذاك جهمي"، ثم لم يره موضعًا للرواية ولو لم يكن، فقال: "لو لم يكن هذا أيضًا لم يكن ممن يستأهل أن يكتب عنه، ولا كان موضعًا لذاك". وترجمته عند الخطيب 9: 136 - 127، ولسان الميزان 3: 18 - 19.
عن عمه: أي عم سعد، وهو"الحسين بن الحسن بن عطية العوفي". كان على قضاء بغداد، قال ابن معين: "كان ضعيفًا في القضاء. ضعيفًا في الحديث". وقال ابن سعد في الطبقات: "وقد سمع سماعًا كثيرًا، وكان ضعيفًا في الحديث". وضعفه أيضًا أبو حاتم والنسائي. وقال ابن حبان في المجروحين: "منكر الحديث. . ولا يجوز الاحتجاج بخبره". وكان طويل اللحية جدا، روى الخطيب من أخبارها طرائف، مات سنة 201. مترجم في الطبقات 7/ 2/ 74، والجرح والتعديل 1/ 2/ 48، وكتاب المجروحين لابن حبان، رقم 228 ص 167، وتاريخ بغداد 8: 29 - 32، ولسان الميزان 2: 278.
عن أبيه: وهو"الحسن بن عطية بن سعد العوفي"، وهو ضعيف أيضًا، قال البخاري في الكبير: "ليس بذاك"، وقال أبو حاتم: " ضعيف الحديث". وقال ابن حبان: "يروى عن أبيه، روى عنه ابنه محمد بن الحسن، منكر الحديث، فلا أدري: البلية في أحاديثه منه، أو من أبيه، أو منهما معًا؟ لأن أباه ليس بشيء في الحديث، وأكثر روايته عن أبيه، فمن هنا اشتبه أمره، ووجب تركه". مترجم في التاريخ الكبير 1/ 2/ 299، وابن أبي حاتم 1/ 2/ 26، والمجروحين لابن حبان، رقم 210 ص 158، والتهذيب.
عن جده: وهو"عطية بن سعد بن جنادة العوفي"، وهو ضعيف أيضًا، ولكنه مختلف فيه، فقال ابن سعد: "كان ثقة إن شاء الله، وله أحاديث صالحة. ومن الناس من لا يحتج به"، وقال أحمد: "هو ضعيف الحديث. بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي فيأخذ عنه التفسير. وكان الثوري وهشيم يضعفان حديث عطية". قال: صالح". وقد رجحنا ضعفه في شرح حديث المسند: 3010، وشرح حديث الترمذي: 551، وإنما حسن الترمذي ذاك الحديث لمتابعات، ليس من أجل عطية. وقد ضعفه النسائي أيضًا في الضعفاء: 24. وضعفه ابن حبان جدًّا، في كتاب المجروحين، قال: ". . فلا يحل كتبة حديثه إلا على وجه التعجب"، الورقة: 178. وانظر أيضًا: ابن سعد 6: 212 - 213 والكبير البخاري 4/ 1/ 8 - 9. والصغير 126. وابن أبي حاتم 3/ 1/ 382 - 383. والتهذيب.
والخبر نقله ابن كثير 1: 85، والسيوطي في الدر المنثور 1: 29، وزاد نسبته لابن أبي حاتم. وكذلك صنع الشوكاني 1: 28 ". اهـ.
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[09 - 05 - 07, 08:20 م]ـ
شكرا لصاحب السؤال،
وشكرا لصاحب الجواب.